Skip links

عدي السباعي يطرح سؤال لابد منه  

ماهي القيمة المضافة لزيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية للمستشفى الاقليمي بتنغير وهو يعلم علم اليقين أن المستشفى دخل حيز العمل منذ فبراير الماضي !!! فهل جاء مرفقا بأطباء عموميين واختصاصيين يملأون فراغات بنايات المستشفى الفسيح!
وبأطر تشغل التجهيزات الطبية المعطلة دوما !!! أم جاء لصناعة إنجاز سياسي بتبنى من خلاله مؤسسة صحية أعدت من طرف الحكومة السابقة !!! وهل فتح نقاشا عموميا مع ممثلي ساكنة الاقليم كمؤسسات منتخبة وكمجتمع مدني ليعلم علم اليقين أن ساكنة 25 جماعة قروية أصبحوا من المفروض عليهم التعاقد مع المرض أو الترحيل القسري والاجباري نحو ورزازات والراشيدية في أحسن الأحوال، أو مراكش وفاس بعد عبور المستشفى الجهوي في الراشيدية المغلوب على أمره !!!
للذكرى والتاريخ ، أكتب هذه الرسالة لكل من يهمه الأمر، لأنني عشت في سابق السنوات تجربة وفاة والدي رحممة الله عليهما في ظروف مأسوية جراء غياب قنينة أوكسجين في مستشفى تنغير بعد ترحيلهما الإجباري نحو ورزازات والراشيدية، وبنفس الحرقة عشت مؤخرا محنة إسعاف مهاجر مسن في المستشفى الجديد بتنغير , الذي تم تصوير افتتاحه من طرف السيد الوزير بتقنية الفار السيايسي، حيث لا استقبال ولا خدمات ولا تطبيب، فانتهى الأمر كما دخلنا وفرض علينا ترحيل المريض في عموده الفقري دون توفر حتى من ينقله الى سيارته الخاص خارج المستشفى لولى
دوي النيات الحسنة فيما تبقى من أطر المستشفى، من الذين لازالوا يفهمون معنى كرامة المريض ولا بهمهم عرقهه ولا انتماؤه القبلي أو المجالي!!!!
خلاصة القول، كفى من رهن مستقبل الصحة التي فقدت صفتها العمومية في الوطن في ظل هذه الحكومة، كما بإقليم تنغير الممتد مجاليا وغيره من أقاليم الجهة والوطن، بحسابات انتخابوية ضيقة، وبزيارات استعراضية دون جدوى ولا نجاعة !!! وشتانا بين الزمن الانتخابي والزمن التنموي، وبين السياسة العامة للدولة والسياسات العمومية للحكومة والجماعات الترابية !!!
وشتانا بين الثابث والمتحول، وبين الأصيل والعابر !!!، فللتاريخ بصمات لمن يدعي الإيمان أو يصطنع الأيمان بالقطيعة الوهمية، أويؤمن شكلا أو قناعة أن المغرب العميق بملكيته العريقة وبتاريخه الممتد لقرون، والذي يعرف من أين أتى وإلى، يسير، قد بدأ فقط سنة 2021، وانتهى الكلام !!!

Leave a comment