Skip links

أوزين للنساء الحركيات:” العمل الجماعي في إطار روح الفريق شيء ضروري”

صليحة بجراف

دعا محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، مساء السبت بالرباط، النساء الحركيات إلى توحيد صفوفهن والاشتغال في إطار إلتقائية التفكير والمبادرة، والبحث عن أشكال جديدة ومبتكرة للعمل والعطاء، قائلا:”إن العمل الجماعي في إطار روح الفريق شيء ضروري، لأن اليد الواحدة لا تصفق، واللي كيحسب بوحدو كيشيط ليه”.
ونبه أوزين في كلمة توجيهية، خلال افتتاح أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات المنظم تحت شعار: “المرأة الحركية شراكة وقيادة من أجل البديل الحركي” (نبه)” السنبلات” إلى أن المعركة ليست سهلة في ظل مواجه التغول والافتراس واللامنطق، قائلا:”هذه معركتنا، لكن اللي مطلوب منكن كمنظمة نسائية موازية وكباقي منظمات وروابط الحزب “تعاونونا وتواكبونا”.
وخاطب أوزين النساء الحركيات مضيفا:”أكيد أنكن تتابعن أن حضورنا كحزب لم يتوقف ولم يعرف فترة هدنة أو استراحة محارب وهذه مسؤوليتنا الوطنية قبل أن تكون حزبية، لأننا حزب مواقف ثابته لا حزب مواقع عابرة”.
وحث أوزين “السنبلات” على الترفع عن النقاشات الهامشية ونقاش الأشخاص عوض الأفكار والبرامج.
وتابع أوزين مردفا:” خذوها مني قاعدة، كما قال العلامة عبد الله البخاري: من قال لك نقل عنك، ومن قال لك قال فيك، وكما قال أبو العتاهية: منْ جعل النمّام عينًا هلك، مبلغك الشر كباغيه لك”، مؤكدا عزمه الإنهاء مع هذه الثقافة، التي دمرت الحزب وعطلت عجلة تقدمه، داعيا إلى التحلي بالطاقة الإيجابية؛ وبروح الانتماء للفكرة الحركية وبالتضامن؛ وبالجدية ثم الجديدة ثم الجدية.
وبالموازاة، ذكر أوزين الحاضرات بإحداث قطيعة نهائية مع منطق الترضيات والمجاملات و”دعه يمر”، لأن السياق العام يقتضي الجدية ولا شيء غير الجدية من أجل التموقع وإثبات الذات، مشيرا إلى أن التوجه التنظيمي للحزب منذ مؤتمره الأخير ، القائم على ابتكار أشكال وصيغ تتسع لجميع الطاقات والكفاءات لم يكن مجرد عملية تأثيث وتوزيع لمواقع الوجاهة، بل اختيار يسعى إلى تحقيق المردودية وإغناء البديل الحركي وترجمته في الميدان من خلال تقوية التنظيم والتواصل المباشر مع المواطنات والمواطنين في كل المناطق والجهات.

عسالي تحث على مواصلة النضال
من جهتها، حليمة عسالي، الرئيسة المؤسسة لمنظمة النساء الحركيات وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، حثت على مواصلة النضال من أجل الحصول على مكان عادل ومستحق في مختلف مناحي المجتمع.
وأوردت عسالي أن اختيار الدورة لشعار :” المرأة الحركية شراكة وقيادة من أجل البديل الحركي”، لم يكن اعتباطا وإنما يترجم ما تتطلبه المرحلة من استعداد لبذل كل ما هو ممكن لتحقيق هذا الهدف، مسجلة أن قضية المرأة ليست ثانوية بل استراتيجية لأنها شريك أساسي في الحياة العامة، ويجب الاعتراف بأن المرأة أثبتت جدارتها وتميزها في جميع المواقع، بل صارت ذات حضور مؤثر، ولها في ذلك إسهام نوعي، لكونها فاعل رئيسي في تحقيق التنمية.

نوري تدعو إلى التعبئة لإرساء البديل الحركي

في نفس السياق، إيمان نوري رئيسة المجلس الوطني للمنظمة، دعت النساء الحركيات إلى التعبئة الشاملة لتجسيد حضورهن والمساهمة في إرساء بديل حركي والدفاع عن القضايا التي تهمهن كنساء مع العمل على بلورة مواقف في القضايا الوطنية، مؤكدة أن المرأة الحركية لها من الكفاءة والجرأة ما يؤهلها لذلك.

يذكر أن الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات تميزت بعرض التقريرين الأدبي والمالي للمنظمة، و لذي قدمته خديجة الكور رئيسة المنظمة، علاوة على عرض ومناقشة مشروع النظام الداخلي الذي قدمته سميرة عشيش رئيسة اللجنة.


إلى ذاك، تم تكوين اللجان الموضوعاتية الدائمة، وهي لجنة مراقبة مالية المنظمة، واختيرت وفاء القباج رئيسة لها، ولجنة الديبلوماسية الموازية ومغاربة العالم، واختيرت آسية بوزكري رئيسة لها، ولجنة السياسيات العمومية، اختيرت حنان بوركبة رئيسة لها، ولجنة الإعلام والتواصل، اختيرت ابتسام بلمقدم رئيسة لها، ثم لجنة التحكيم والأخلاقيات، واختيرت فدوى محسن الحياني رئيسة لها.

Leave a comment