علياء الريفي
راهن النائب البرلماني محمد أوزين، ضمان كرامة المواطن بتأمين متطلباته الأساسية، وذللك تجنبا لما قد لا يحمد عقباه، مستدلا بأحداث تسائل الحكومة كما المعارضة، كأحداث ليلة عاشوراء بسيدي موسى بمدينة سلا وقبلها أحداث الفنيدق في إشارة إلى ما يعرف ب”ليلة الهروب الكبير” أو هجرة جماعية لشباب مغربي إلى إسبانيا في السنة الماضية.
وقال أوزين مخاطبا رئيس الحكومة “هؤلاء أبناؤنا ومستقبل بلادنا، من يقومون بهذه الأحداث، والخوف كل الخوف أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة تبحث عن أي مبرر للتعبير عن رفضها للتهميش والحكرة، وما نخشاه أيضا أن هذا الحراك الإجتماعي أصبح يتمدد”، داعيا إلى التعجيل بتقديم إجراءات وحلول لهؤلاء الشباب تضمن كرامتهم منها الصحة.
وفي هذا الصدد، يرى أوزين أن واقع الصحة ببلادنا تترجمه أغنية الراب “بلادي بلاد الراميد ألي فيها كلشي مريض لا اسبيطار لا طبيب، تبغي غير برا حك الجيب”، مسجلا ان هذا هو حالة المنظومة الصحية بالمملكة، ومعاناة المغاربة، قائلا :”للأسف هذا هو الواقع الذي نعيشه” .
أوزين في تعقيب على عرض عزيز أخنوش رئيس الحكومة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية حول السياسة العامة التي خصصت لموضوع ” المنظومة الصحية الوطنية بين المنجزات الراهنة والتطلعات المستقبلية “اليوم الاثنين بمجلس النواب، تابع مستعرضات أعطاب الصحة في المغرب، التي تُعاني من أزمة تتجلى في عدة تحديات، منها نقص الموارد البشرية، خاصة الأطباء والممرضين، مشيرا غلى أن الارقان توضخ ات المغرب يتوفر على حوالي 14 ألف طبيب في القطاع العام، في حين يحتاج وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية إلى أكثر من 60 ألف طبيب لتغطية احتياجات السكان. أما بالنسبة إلى الأطر الصحية والتقنية فإن العجز يتجاوز 65 ألف ممرض وتقني صحي، وهو ما يزيد الضغوط على العاملين في القطاع، ويؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات الصحية، فضلا عن تدهور البنية التحتية للمستشفيات، ونقص التمويل، بالإضافة إلى هجرة الكفاءات الطبية إلى الخارج، قائلا :”الثلث هاجر، والثلثين الباقيين يبحثون عن فرص الهجرة الداخلية”.
وفي هذا الصدد، أكد أنه ” للأسف الصحة بالمملكة فقط للمعوزين أما المسؤولين والي مسك عليهم الله فيطلبون العلاج خارج الوطن”.فكيف للمواطن البسيط أن يثق في الصحة التي يهرب منها المسؤول، وطبعا هذا سؤال العديد من المواطنين البسظاء.
صلة بالموضوع، تساءل أوزين عن مآل وعود الحكومة من مثل بطاقة رعاية التي تضمن التكفل المباشر من أجل تقليص نفقات العلاج التي يتحملها المرضى، وإحداث نظام طب الأسرة وتفعيل الفحوصات المجانية والإجبارية لتتبع الحمل والمواليد الجدد، والفين درهم للمولود الأول، وألف درهم للثاني (..)وغيرها ومدخول كرامة للمسنين ، والاهتمام بالمتقاعدين.
وطالب أوزين رئيس الحكومة بالاعتذار للمغاربة عن الإخلال بالوعود، مسجلا أن “الإعتذار من شيم الكبار”.
أوزين تحدث ايضا عن المراكز الصحية المهجورة والتي كلفت ملايين الدارهيم، قائلا :”أين الموارد البشرية أم أنكم تعتمدون سياسة “تسبقو العصا قبل الغنم” وكذا مشاكل العاملين بقطاع الصحة ووضعية طلبة كلية الطب بالراشدية، الذين يتكونون في كلية العلوم، والتطبيب عن بعد متسائلا كيف يتمكن مواطن المغرب العميق من التطبيب عبر الذكاء الإصطناعي وهو أصلا لا يتوفر على الأمكانيات وليس اغلبهم مؤهل للقيام بذلك.
وفي مايلي نص نعقيب النائب البرلماني محمد أوزين: