صليحة بجراف
في إطار الدينامية التنظيمية والتواصلية التي تشهدها الحركة الشعبية، حل محمد أوزين الأمين العام للحزب، السبت بتالسينت إحدى المراكز القروية الكبيرة التابعة لإقليم فكيك.
منذ لحظة وصول أمين عام حزب الحركة الشعبية والوفد المرافق له، الذي يضم أعضاء من المكتب السياسي ومناضلات ومناضلي الحزب، حظِيَ باستقبال حارمن طرف حشد من مناضلات ومناضلي الحزب بالمنطقة وحتى ساكنتها، حيث تعالت أصوات الترحاب على نغمات فن ” أحيدوس” في صورة تجسد صلابة ارتباط حزب الحركة الشعبية بساكنة المغرب العميق والمنسي بشكل عام.
وفي التحام أخوي، استمع الأمين العام للحزب لهموم الساكنة ووعد بالتفاعل مع قضاياها الملحة بنقلها للمسؤولين، لاسيما تلك المتعلقة بالصحة والتعليم والسكن وغيرها من القضايا الحارقة .
وبالمناسبة، جدد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، انتقاده الشديدة للأداء الحكومي الفاشل في تدبير عدد من الملفات الحساسة، قائلا:” حنا ديما كنقولوا تعبيرا على أنك بيخير: عايش فوق فكيك(..)”.
في اشارة إلى أصل المقول أن فكيك، كانت المدينة الوحيدة في المغرب التي لم تضربها مجاعة 1945 ، لأن أهلها لهم طرق خاصة في إنتاج وتخزين الثمور والخضر ، في الوقت لي كانت الناس تموت جوعا (…) كانت فكيك تصدر الثمور لمناطق عدة” لكن للاسف ــ يضيف أوزين ــ لما دخلنا المدينة أثارتنا، مقولة مكتوبة على أحد جدران المحطة”المعيشة في المغرب مشي تالتم” أدركنا عمق الأزمة التي أوصلتنا إليه الحكومة الحالية في شتى المجالات، أزمة في المعيشة والصحة التعليم والسكن والبطالة واللائحة طويلة.
وتابع أوزين متسائلا كيف تكون الصحة في “تالسيت وفكيك”بخير، إذا كانت في مستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير، الذي سمي بمستشفى الموت”، “مريضة”و”كارثية”، وياحسرة، بلاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس جماعة مدينة أكادير.
وزاد أوزين أنه “في الطريق إلى الراشدية، صادفنا 9 سيارات إسعافـ ، طالعين وعند السؤال قيل لنا، ننقل المرضى من الراشيدية إلى فاس”.
وأردف أوزين موضحا” بالأمس القريب، خصصت طائرة لنقل طفل من زاكور إلى مستشفى السويسي بالرباط (..) هادشي مزيان، لكن، علاش ميكونش سبيطارالسوسي بزاكورة وأكادير وتالسينت.
بالموازاة، تطرق أوزين إلى إحداث وكالات تنمية أقاليم “الشمال” وأخرى لتنمية أقاليم “الحنوب”، وتساءل عن سبب إستثناء الاقاليم الحدودية، قائلا:” ألا تستحق ساكنة الشريط الحدودي وكالة للتنمية الشرق،أليست منطقة حدودية”.
وبالمناسبة، حذر أوزين الحضور من بيع أصواتهم ب 200 أو حتى 500 درهم ،قائلا :”لا تنسو أنهم جاو البارح يَدو أصواتكم واليوم أغلقوا عليكم هواتفهم” بل والأكثر من هذا عندما نطرح اشكالية ما على وزير أو رئيس الحكومة يدافعون عنهم ويحاصروننا وكأنهم ممثلين للحكومة وليسو نواب عنكم، لذاانتبهوا ، ومن الآن فصاعدا خصكم تحاسبوا معاهم راه سيدنا الله انصرو قال في خطاب العرش الأخير لا نقبل المغرب بسرعتين سرعة التي جي في وسرعة نقل النساء في حالة مخاص، والمرضى على النعش وبالدواب”.
في نفس السياق، تحدث أوزين عن معاناة الأطفال مع التعليم، وظل تبجح الحكومة بإنجازاتها في مدارس الريادة، وفي هذا الصدد أجاب طفل ببراءة أطفال” لازال لم نلتحق باقسامنا، ننتظرالنقل المدرسي، لأننا نقطع مسافاة طوال، الواد (.. ) للوصول إلى المدرسة”،
وفي موضوع ذي صلة بالساكنة، ساءل أوزين الحضور إن كانت الحكومة دعمتهم أو حتى واستهم في الخسائر التي خلفتها الفيضانات التي ضربت مناطق عدة بالجنوب الشرقي للمملكة.
في المقابل، توقف أوزين عند بعض “شطحات الحكومة”، مشيرا إلى التناقض الصريح في الأرقام الأخيرة الصادرة عن الحكومة حول التطورات المتلاحقة في أعداد القطيع، والتي حرمت المغاربة من أضحية العيد الكبير، قائلا :”للاسف الحكومة دعمت الكساب الأجنبي والفراقشية، ونبهنا لذلك، وهمشت الكساب المحلي حتى صرنا بما يعبر عنه بالمثل الشعبي ” لا ديالي بقا ولا وجهي تنقى”.
وخلص إلى تجديد التعاقد مع الساكنة والتي بدورها تقع عليها مسؤولية التمييز بين من يوزعون الوعود الفارغة والصفقات الضيقة ومن يخدومن المصلحة العامة بالمنطقة،
يذكر أن اللقاء التواصلي الذي نظمه الكتابة الإقليمية للحزب، بمركز تالسينت شكل أيضا مناسبة لإنصاب الأمين العام للحزب لمجموعة من ساكنة قبائل آيت ناصر بوعنان، حول عدة قضايا، لاسيما تلك المرتبطة بملف الأراضي السلالية.
وتعهد الأمين العام للحزب بأخذ هذا الملف بشكل جدي و مسؤول، مما يعكس الحرص على إيجاد حلول منصفة تستجيب لتطلعات الساكنة وتضمن حقوقها المشروعة.