شاركت الدكتورة فاطنة الكحيل، عضوة المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ورئيسة جماعة عرباوة، ورئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات – المغرب، ونائبة رئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا (REFELA) عن منطقة شمال إفريقيا، وعضوة بالمجلس الوطني الفرنسي للتنمية والتضامن الدولي (CNDSI) منذ سنة 2022، في أشغال الاجتماع التحضيري والجلسة العامة لهذا المجلس، واللذين انعقدا بمقر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بقصر كاي دورسيه في باريس.
وقد جرت هذه اللقاءات بحضور الوزير المنتدب المكلف بالفرنكوفونية والتنمية والتضامن الدولي بالجمهورية الفرنسية، إلى جانب عدد من الشخصيات والخبراء والفاعلين في مجالات التعاون الدولي، والتنمية المستدامة، والتضامن العالمي.
وفي مداخلتها، تطرقت الدكتورة الكحيل إلى عدد من القضايا الهامة، حيث نبهت أولاً إلى الوضع المأساوي الذي يشهده قطاع غزة، منددة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون. ودعت فرنسا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى التحرك العاجل والفعّال للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أن الحل السلمي الوحيد والعادل يمر عبر خيار الدولتين.
كما تناولت الدكتورة الكحيل الوضع المقلق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى النزاعات المتواصلة وحالات التهجير الواسعة والتحديات الإنسانية التي تتطلب استجابة تضامنية ومنسقة من المجتمع الدولي.
من جهة أخرى، شددت على الأهمية الاستراتيجية لدور النساء والشباب في بناء السلم وتعزيز التنمية والحكامة المحلية، داعية إلى تقديم دعم أكبر للمبادرات التي يقودها هؤلاء الفاعلون الذين يشكلون قوة تغيير وصمود في المجتمعات التي تعيش تحولات عميقة.
وتجسد مشاركة الدكتورة فاطنة الكحيل في هذه الاجتماعات انخراطها المتواصل في الدفاع عن القضايا الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ودعم القيادة النسائية، والعمل من أجل تعاون دولي أكثر عدلاً وشمولاً.