فجر علي
نبه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، إلى معاناة العديد من المرضى المصابين بداء السل من صعوبة الحصول على الأدوية اللازمة لعلاجهم بالمراكز الصحية والمستوصفات العمومية.
وقال السنتيسي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين تهراوي، إن التقارير تشير إلى نقص حاد ومتكرر في الأدوية الخاصة بعلاج داء السل في عدد من المناطق، مما يضطر المرضى إلى التنقل لمسافات طويلة بحثًا عن العلاج، أو التوقف عن تناوله بشكل كامل، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية وتهديد حياتهم.
وأضاف السنتيسي أن انقطاع هذه الأدوية الضرورية يتعارض مع جهود الحكومة لمحاربة الأمراض السارية وحماية صحة المواطنين، مشيرا إلى أن استمرار هذه الأزمة يؤثر سلبا على المنظومة الصحية الوطنية ويضعف التدخلات العلاجية التي تستهدف القضاء على المرض.
وتابع السنتيسي مردفا أن هذا الوضع الخطير يفاقم من معاناة المرضى، خصوصًا أولئك المنحدرين من المناطق النائية أو الذين يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية هشة، حيث يصبح الحصول على العلاج أمرا في غاية الصعوبة، مما يزيد من مخاطر انتقال العدوى بين الأفراد.
وطالب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، المسؤول الحكومي باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توفير الأدوية الخاصة بعلاج داء السل بشكل دائم ومنتظم في جميع المستشفيات والمستوصفات العمومية، والعمل على معالجة أسباب انقطاعها لضمان استمرارية العلاج للمرضى في كافة أنحاء المملكة.
كما دعا السنتيسي إلى وضع خطة استراتيجية شاملة لمكافحة الأمراض السارية، تشمل تأمين الأدوية الضرورية وتطوير المنظومة الصحية لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلا.