Skip links

يَرد على خصوم الوحدة الوطنية..أوزين للحكومة:دول اخترقت البحار والجبال وإحنا عاجزين عن إصلاح الطريق في مغرب المونديال

صليحة بجراف

مرة أخرى، يتمكن، النائب البرلماني محمد أوزين من توجيه، رسائل موجعة لخصوم الوطن ولبعض معاولهم الداخلية وينتقد أصوات نشاز، حول مغربية الصحراء، التي ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والذين قال عنهم أوزين أن الوطن، آمنهم من خوف وأطعمهم من جوع، وهم اليوم يصرون على معزوفة الخصوم الشاردة واللعب في شرود عن الإجماع الوطني الصلب والمنيع في إشارة إلى خرجة غير محسوبة لعزيز غالي، والذي أثار ضده المنظمات الحقوقية وطالبت باعتقاله.
وسجل أوزين وهو أيضا نائب رئيس مجلس النواب، أنه يقبل الاختلاف، لأن حزب الحركة الشعبية من أسس له، قائلا:” نحن نقبل الاختلاف، ونحن من أسس له، لكن لن نقبل الخروج عن الإجماع الوطني، وسنتصدى لكل محاولة فاشلة تروم الفرقعات الإعلامية العابرة لنظرية خالف تعرف المتجاوزة”.
وأكد أوزين في تعقيب على جواب رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، أمام مجلس النواب، خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع”البنيات التحتية الأساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أن نجاح المونديال يجب أن يكون رسالة أخرى للخصوم واعداء المملكة على تماسك المغاربة ووحدتهم(…).

وخاطب أوزين رئيس الحكومة متابعا:”لنا قناعة في الفريق الحركي، أن موضوع البنيات التحتية يحتاج نقاش بنية صافية فوقية، ولأنه كان بودنا أن نناقش الإنسان بدل العمران، بمعنى البنيات البشرية التحتية التي نتوق للدفع بها لتعانق الرفاه في ظل شعار الدولة الاجتماعية”، مضيفا أن قوة البلدان في الموارد البشرية، وليس فقط في البنى التحتية، لكن ما يمكن استنتاجه من تعقيبكم أنكم تنتصرون للجزء المليء من الكأس وتغفلون الجزء الفارغ منه.

أوزين ، الذي ذكر رئيس الحكومة بأن فريقه لا ينهج منطق العدم والتبخيس، بل يصفق للإنجازات، بالرغم أنه يقسو أحيانا عندما يتعلق الأمر بالاختيارات وتقويم الإعويجاجات، وليس يهدف تسويق صورة سوداوية على المملكة، ساءل رئيس الحكومة عن حظ الملايين من ساكنة القرى والجبال من برامج وعائدات المونديال ومجملها لا يزال يتوسل الحميرة والبغال، مسجلا أنه لا مبرر للغة الأرقام والأموال، مقابل ثلتي المغاربة بدون مآل، لا مستقبل، لميناء، ولا مطار، ولا براق، ما دامت ساكنة القرى بدون زقاق، وتعاني من العطش ونقص في الخدمات الصحية و التعليم والطرق (..) وغيرها .
وخاطب أوزين رئيس الحكومة مرة أخرى قائلا :”أنا وأنت بجوجنا أبناء القرية وأبناء الجبل تفراوت جوهرة جنوب المغرب قرية جبلية تعلو 1000 متر عن سطح البحر. وقرية جبلية بأيت إلياس بإقليم إفران تعلو 2000 متر عن سطح البحر وبالمناسبة ركم زرتوها مشكورين قبل الانتخابات وعقدت فيها تجمع جهوي كبير موجهتيش لي الدعوة وأنت ضيف عندنا ومع ذلك غادي تكون لاحظتي حفاوة الاستقبال وفرحة القبيلة وبساطة الساكنة اليوم القبيلة بغاك تجي تزورها مرة أخرى كيما تعرفوا حنا كسابة معروفين بسلالة تمحضيت إذا المشاكل المرتبطة بالكسيبة بالغابة وبعض الخدمات والتجهيزات الناقصة وأوصاني نبلغك هذا الرسالة وأكيد راهم كيسمعو”.

وتابع أوزين موضحا أن الرسالة الأهم أننا نتقاسم الانتماء إلى هذا المجال المهمش والمحاصر والمعزول ونعتبر أنفسنا أبناء الهامش أي جئنا من الهامش إلى المدينة لخدمة الهامش أتساءل اليوم وهذا نقد ذاتي لنا بجوج هل يكفي ما نقدمه للهامش في ظل الخصاص والبلاء بلاء الطبيعة، الفيضانات، الزلازل، الجفاف والعطش ووعرة المسالك وغلاء المعيشة وعوز الحالة الجواب لا صعب أن نكون أنا وياك فخورين وفاش كان نرجع القرى ديالنا نعاين الخصاص الموهوبين في التجهيزات والمسالك والطرق والخدمات والبنيات ..وقس على ذلك صعب نفتخر بجذورنا ونختزل الانتماء في الجذور والناس ديالنا يعيشون أصعب الظروف.

وقال أوزين :”نريد مغرباً، واحدة لجميع المغاربة، مغرب تكافؤ فيه الفرص وتتساوى فيه الحظوظ”، مسجلا:” صفر كيلومتر من الطريق السريع لأربع جهات في ظل الحديث عن العدالة المجالية، نهيك عن غلاء طريق السيار مقارنة مع الدول الأوروبية التي أصبحت مجانية، في إسبانيا، هولندا، وبلجيكا أو بتكلفة رخيصة، رخيصة جداً على غرار سويسرا ما يعادل 400 درهم في السنة، تسار بها سويسرا كاملة بمعدل درهم واحد في اليوم لاستعمال طريق السيار والمواطن المغربي يستعمل الطريق السيار الرباط الدار البيضاء يومياً بمسافة تقدروا 87 كيلومتر بكلفة 46 درهم ذهاب وعودة، تكلفه سنوياً 16560 درهم”.

وفي المقابل، توفق أوزين عند الصنيف عالمي، الذي وضع مؤشر المعرفة العالمي لسنة 2024، المغرب في المركز 98 عالمياً من أصل 141 دولة شملها المؤشر، أي أقل من المتوسط العالمي، مشيراً إلى تواضع أداء المغرب من حيث البنية التحتية المعرفية، مسجلا أن المغرب احتل الرتبة 1025 في مؤشر التعليم العالي، والرتبة 100 دائماً من أصل 141 دولة في مؤشر التعليم التقني والتكوين المهني والمركز 96 في المؤشرين المتعلقين بالبحث والابتكار والتعليم ما قبل الجامعي، قائلا :” الصادم هو الرتبة 122 في مؤشر اليد العاملة الحاصلة على مستوى تعليمي متقدم، ثم رتبة مخجلة 138، والتي هي نسبة البطالة في صفوف هذه الفئة”.
وتابع أوزين موردا أنه إلى غاية 2021 يتوفر المغرب على شبكة طرقية مصنفة يبلغ طولها 57334 كم بالإضافة إلى شبكة من طرق سيارة يبلغ طولها 1800 كم ، لافتا إلى أنه وفق التقرير الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي، يحتل المغرب في مؤشر جودة البنيات التحتية الطرقية المرتبة الأولى مغاربياً والخامسة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما صنف تقرير أمريكي المغرب ضمن عشرين دولة تملك أفضل الطرقات في العالم وهذا إنجاز يحق لنا أن نفخر به ونشكر صاحب الجلالة على رؤيته المتبصرة واشرافه الشخصي على تيسير وتسريع العديد منها .
وفي هذا الصدد، ساءل رئيس الحكومة عن أسباب التوقف في تشييد البنيات والإخفاق في صناعة الإنسان، و التركيز على الساحل وإهمال الداخل والشريط الحدودي.
كما انتقد عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، فشل الحكومة في ربط المطارات بالسكك الحديدية، مشيرا إلى الجهة الشرقية، التي لا زالت تستعمل قطارات الديزل، في زمن الرقمنة والعولمة وثورة التواصل، و تعثر نفق تشكا الذي لازال يغاني من الترقيع والتسويف، والطريق تيزي نهارون بإقليم ورززات والطريق السيار تازة فاس 120 كم من المطبات الأرضية، وشد الأنفس، وبالأداء، و وطريق فاس تازة في اتجاه الحسيمة، ومشكل البنيات التحتية يبدأ من الحالة المهترئة للطريق الوطنية رقم 2، التي تمر عبر مجموعة من المناطق الاستراتيجية اقتصاديًا، خاصة بعد صدور قانون تقنين القنب الهندي، مثل تارڭيست وإساكن، وهي مناطق بكثافة سكانية هامة، لكن التهميش يبقى هو التوصيف إزاء غياب أي مقاربة من وزارة التجهيز،والطريق الساحلية التي تضرر أجزاء كبيرة منها بسبب انهيارات متكررة للتربة وتساقطات مستمرة للأحجار، وتأخر الإصلاح، خاصة في المحور الذي يربط الحسيمة بمنطقة الجبهة، مسجلا أن النتيجة هي عدم تحقيق طفرة اقتصادية في أقاليم الحسيمة فضلا عن فشل برنامج الفوارق المجالية 2017-2023 الذي كان يهدف إلى إنجاز 22 ألف كيلومتر من الطرق القروية، لكن للأسف ضاعت هذه الجهود.
وخلص أوزين إلى القول هناك دول اخترقت البحار والجبال وإحنا عاجزين عن إصلاح الطريق في مغرب المونديال كيف نطمع أن يهدأ لنا بال، ونترقب أن تتبنى هذه الجهات مغرب الإنجازات.

Leave a comment