MP/ متابعة
حل اليوم السبت بالحسيمة، محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بمعية وفد عن المكتب السياسي، للمشاركة في لقاء تواصلي نظمه المستشار البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب نبيل اليزيدي.
اللقاء الذي تم بحضور محمد الأعرج (عضو المكتب السياسي للحزب ووزير سابق) ورئيس جماعة الحسيمة الدكتور نجيب الوزاني والنائبة البرلمانية الحركية لطيفة أعبوث بالإضافة إلى عدد من منتخبي وأطر ومناضلي الحزب بالاقليم، شكل مناسبة لاستحضار التاريخ المشرق للحزب بمنطقة الريف عموما ، وباقليم الحسيمة خصوصا، الذي يعتبر برموزه الحركية الخالدة إحدى القلاع الأساسية في مسار تأسيس الحركة الشعبية.
و كان اللقاء، فرصة ثم التأكيد خلالها على ضرورة إحياء أمجاد الأجداد من خلال التعبئة الجماعية لتنزيل البديل الحركي تنظيميا وسياسيا وتنمويا وتعزيز مسيرة الحزب باعتباره قلعة وطنية صادقة جعلت دوما ولاتزال من أولوياتها الأولى الدفاع عن المصالح العليا للوطن بثوابته ومقدساته وصون كرامة المواطن.
وبعد نقاش مستفيض، استحضر خلاله المشاركون العناية المولولية والموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لجوهرة الريف ولمنطقة الريف عموما، خلص المشاركون في هذا اللقاء الأخوي إلى التأكيد على أهمية تقوية وتثبيت تماسك صفوف الحزب محليا وإقليميا من خلال التنسيق تنظيميا وترافعيا لإيصال صوت الساكنة وخلق دينامية جديدة تعزز الاسهام في تسريع واستكمال تنزيل النموذج التنموي لهذا الاقليم الزاخر بمؤهلات طبيعية ورصيد تاريخي وبشري وثقافي، وذلك عبر إطلاق مزيد من المبادرات التنموية اقتصاديا واجتماعيا ومجاليا، والتي ورغم المجهودات المبذولة، والتي لا ينكرها إلا جاحد، لا زالت المنطقة تعاني من مجموعة من المشاكل المرتبطة أساساً بمحدودية العرض الصحي، وحاجتها إلى قطب جامعي متكامل، والى رؤية استراتيجية في مجال الصيد البحري باعتبار القطاع أساسي في الاقتصاد المحلي وفي خلق فرص الشغل.
وبالموازاة، استحضر المشاركون حاجة المنطقة إلى الإهتمام بالجانب السياحي باعتبار جوهرة الريف وجهة سياحية بارزة على الساحل المتوسطي لما لها من إمكانيات وجب فقط تثمينها والعمل على تذليل الصعوبات لتحسين الخدمات وخلق فرص الشغل، و تطوير السياحة البيئية من خلال حماية البيئة البحرية و توعية السياح والمجتمع المحلي بأهمية السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة، علاوة على النهوض بالمناطق الصناعية بالاقليم، خاصة آيت كمرة وآيت يوسف أوعلي وغيرها.
وأكدوا حاجة منطقة الريف عموما الى مخطط جهوي لتنمية المناطق القروية والجبلية، وحاجة اقليم الحسيمة إلى التوظيف الامثل للفرص التي يمنحها ميثاق الاستثمار ،وإلى مزيد من بنيات الاستقبال الاجتماعية والثقافية والرياضية والخدماتية لاحتضان الجالية المقيمة بالخارج من أبناء الاقليم والتي تعتز بارتباطها الوثيق والموصول بوطنها الأم.
وفي انتظار بلورة وتحيين برنامج تنموي شامل، تعهد أوزين الذي هو أيضا نائب برلماني بمعية أعضاء الفريق الحركي على الترافع حول هذه القضايا الأساسية والمستعجلة.