Skip links

في لقاء تواصلي حول “البديل الحركي للارتقاء بمنظومة التربية والتعليم: سؤال التجويد والتجديد”بتطوان..البوزيدي :التلميذ ليس رقماً ولا يمكن أن نطالب الأستاذ بالعطاء إن لم نقدّم له تكويناً يليق برسالته

الإصلاح الحقيقي للمنظومة  التعليمية يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية

صليحة بجراف

أكد مصطفى البوزيدي، رئيس الرابطة الحركية لأطر التربية والتعليم، الحاجة الملحّة إلى مدرسة قوية، منصفة، وفعّالة، تستجيب لتطلعات أبناء المغاربة وتفتح أمامهم أبواب المستقبل.

وقال البوزيدي الذي كان يتحدث في افتتاح أشغال لقاء تواصلي حول موضوع “البديل الحركي للارتقاء بمنظومة التربية والتعليم: سؤال التجويد والتجديد” مساء الأحد بتطوان،”لا يمكن أن تبقى المدرسة المغربية أسيرة لمناهج تعود إلى سنة 1999، بينما يتغير العالم من حولنا بسرعة هائلة”، مضيفا “نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة تُعيد للمدرسة قدرتها على مواكبة الزمن الرقمي والمعرفي الجديد.

،البوزيدي، الذي بدا غاضبا وهو يعدد أعطاب منظومة التعليم بالمغرب وعجز “حكومة أخنوش” في حلها، مؤكدا أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، يشتغل بفريق لم يعش في التعليم وتغيب عنه تمثلات المنظومة، وإلا كيف لصقور الوزارة، الذين يتقاضون أجورا وتعويضات تفوق الخيال، ولا ينتجون أكثر من 15 وثيقة في السنة.

وزاد رئيس رابطة “السنبلة” لأطر التربية والتعليم منتقدا  الوزارة الوصية :” للأسف تم تخصيص ميزانية مهمة لقطاع التعليم إلا أن الوزير برادة يجهل كيفية إدارتها” بما يضمن الحكامة والمحاسبة في تدبير الموارد المالية والبشرية.

في المقابل، يؤكد البوزيدي أن التلميذ ليس رقماً، ونجاحه لا يجب أن يُختزل في معدل العتبة، بل المطلوب هو تقييم حقيقي يكشف قدرته على التعلم،  كما لا يمكن أن نطالب الأستاذ بالعطاء والجودة إن لم نقدّم له تكويناً يليق برسالته.

وفي هذا الصدد، سجل البوزيدي أن الإصلاح الحقيقي لا يحتاج فقط إلى برامج وأوراق (…) بقدر ما يحتاج قبل كل شيء إلى إرادة سياسية حقيقية.

من جهته، عدي السباعي، الناطق الرسمي باسم حزب الحركة الشعبية وعضو المكتب السياسي، الذي يرى أن الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين ليس حكرا على فئة وإنما مسؤولية كل المغاربة، لكون المدرسة هي السبيل لتشكيل الشخصية المغربية، ارتأى أن يتحدث عن البديل الحركي كاستكمال سلسلة الإصلاح و ليس انحراف مسار الإصلاح و الالتزام بالقانون الإطار 17.51.

عدي السباعي، تحدث أيضا عن فشل الحكومة  في ايجاد مخرج لعلاج الحقنة الانتخابية الزائدة لمكوناتها بوعودها السخية بالزيادة في أجور رجال التعليم وتسوية وضعية الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وفي هذا الصدد، ذكر القيادي الحركي الحكومة بأهمية الوفاء بالتزامها بما تم الاتفاق عليه مع نساء ورجال التعليم.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي نظم في سياق الدينامية التي تعرفها الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم، وانسجامًا مع برنامجها السنوي الهادف إلى المساهمة الفعلية في بلورة البديل الحركي التربوي، عرف تكريم كل من، أيقونة الحركة الشعبية، حليمة عسالي، (القيادية السياسية البارزة في الحزب والمؤسس لمنظمة النساء الحركيات وعضو المكتب السياسي وعضو في مجلس جهة بني ملال خنيفرة)، ومحند العنصر (رئيس الحزب) وصلوح الجماني (المستشار البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب).

يذكر أن اللقاء الذي يأتي في ظرفية دقيقة تعرف اهتمامًا واسعًا من طرف الرأي العام المغربي بالشأن التربوي والصحي، في ظل التحديات البنيوية التي تواجه المدرسة العمومية، وما تقتضيه من تفكير جماعي هادئ ومسؤول لإيجاد حلول واقعية ومستدامة يطمح إلى إحداث أثر إيجابي يتجاوز النقاش الظرفي نحو بناء رؤية إصلاحية متوازنة تستند إلى القيم الحركية في خدمة الوطن والمواطن.

Leave a comment