Skip links

في بيان صادر عن الأمانة العامة للحركة الشعبية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.. التلوث البلاستيكي يستوجب سياسات عمومية حازمة

تخليدًا لليوم العالمي للبيئة، الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة منذ سنة 1972، والذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام، فإن حزب الحركة الشعبية يشارك شعوب العالم، وهيئات المجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية والدولية همَّها البيئي المشترك، ويجدد التأكيد على أن حماية البيئة ليست مجرد التزام تقني أو قطاعي، بل هي قضية حقوقية وتنموية وسيادية بامتياز.
ويحمل اليوم العالمي للبيئة لسنة 2025 شعار:“وضع حد للتلوث البلاستيكي” (#BeatPlasticPollution)، وهو شعار يدعونا جميعًا، حكومات ومؤسسات وأفرادًا، إلى تحمّل المسؤولية الجماعية في مواجهة أحد أخطر أشكال التلوث المعاصر، لما له من آثار مدمّرة على صحة الإنسان، والتنوع البيولوجي، واستدامة الموارد الطبيعية.
وفي هذا السياق، يرى حزب الحركة الشعبية أن التلوث البلاستيكي لم يعد مجرد تحدٍّ بيئي، بل أصبح مؤشرًا على اختلال العلاقة بين الإنسان وبيئته، ويستوجب سياسات عمومية حازمة تقوم على التوعية، والتحفيز، والتشريع، والزجر عند الاقتضاء.
وإذ يذكّر الحزب بموقع المغرب الريادي في الالتزامات المناخية العالمية، فإنه في المقابل:
يسجل بأسف ضعف تفعيل عدد من المخططات البيئية الترابية، وغياب تقارير التقييم والمحاسبة.
يُنبه إلى مخاطر التفاوتات المجالية في الاستفادة من الحقوق البيئية، وخاصة في المناطق القروية والجبلية.
يدعو إلى تمكين الجماعات الترابية من ممارسة اختصاصاتها البيئية كاملة، مع توفير الموارد البشرية والتقنية والمالية اللازمة لذلك.
ويؤكد أن البيئة السليمة حق دستوري، يجب ضمانه فعليًا للأجيال الحالية والمقبلة، شأنه شأن باقي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبهذه المناسبة، فإن حزب الحركة الشعبية:
يُهيب بالحكومة إلى مراجعة السياسات البيئية العمومية، وتسريع تفعيل مقتضيات القانون الإطار للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
يدعو إلى مأسسة العدالة البيئية وضمان المشاركة الفعلية للساكنة والمجتمع المدني في القرارات ذات الصلة.
يُجدد التزامه بالدفاع عن القضايا البيئية داخل البرلمان، ومجالس الجماعات الترابية، وفي كل المحافل الوطنية والدولية، إيمانًا منه بأن البيئة قضية سيادية تتقاطع مع الأمن المائي والغذائي والصحي للمواطنين.
وفي الختام، فإن حزب الحركة الشعبية يعتبر أن حماية البيئة ليست ترفًا سياسيًا، بل خيار استراتيجي ومؤشر لكرامة الشعوب، ولا تنمية بدون بيئة سليمة، ولا ديمقراطية بدون عدالة بيئية.

Leave a comment