Skip links

في بلاغ صادر عن الأمانة العامة للحزب.. التنويه برسالة عميقة تؤكد على مغرب الاستمرارية المتجددة والإشادة بالرؤية الملكية السديدة لبناء صرح الاتحاد المغاربي

 تابع الحركيون والحركيات باهتمام كبير وبروح وطنية صادقة الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه والذي واكبته أنشطة ملكية سامية ذات طابع رمزي ومؤسساتي جسدت وفاء الشعب المغربي الدائم للعرش العلوي المجيد في ضوء رباط البيعة المقدس.

  وبعد تحليل معمق للخطاب الملكي التاريخي بمضامينه الاستراتيجية، فإن حزب الحركة الشعبية يؤكد ما يلي:

أولا يغتنم  الحركيون والحركيات مناسبة عيد العرش المجيد ليجددوا  للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده آيات الولاء والإخلاص ، مبتهلين إلى  الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالته  دخرا وملاذا للبلاد ويديم عليه نعمة الصحة والعافية.

ثانيا يجدد حزب الحركة الشعبية اعتزازه الموصول بالانتصارات الدبلوماسية المتواصلة لبلادنا بفضل الحكمة الملكية، والتي مكنت من تحصين مغربية الصحراء وحشد الدعم الواسع، في مختلف المحافل الدولية والقارية والجهوية والإقليمية،  للمقترح المغربي المتمثل في سقف الحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة المغربية.

كما يشيد الحزب بالرؤية الملكية السديدة لبناء صرح الاتحاد المغاربي الموحد والمتضامن وبروح الأخوة المتينة مع الشعب الجزائري الشقيق، التي جسدها جلالة الملك، نيابة عن كافة المغاربة،  بنداء اليد الممدودة والإرادة الصادقة في الحوار الجاد والمنتج مع جار تجمعنا به أواصر التاريخ واللغة  والعقيدة  والمصير المشترك.

وفي هذا الإطار، يدعو حزب الحركة الشعبية حكام الجزائر الى استيعاب عمق ونبل الرسالة الملكية والخروج من نفق مخلفات الحرب الباردة ومعانقة رهانات إفريقيا الوحدة والتنمية من بوابة خيار المغرب الأطلسي الذي أسس له جلالة الملك حفظه الله.

 ثالثا  :  يسجل حزب الحركة الشعبية، بكل فخر واعتزاز،  ما تحقق لبلادنا  على مدى ربع قرن،  في ظل الرؤية الاستراتيجية والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، من المنجزات النوعية الكبرى في المجالات  السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية  والثقافية والبيئية،  وما حققته المبادرات الملكية على مستوى التطور البنيوي لمحركات الاقتصاد الوطني وفي صدارتها على الخصوص  قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة والبنيات التحتية الكبرى  والسياسة المائية، وكذا ركائز  التنمية البشرية والحماية الاجتماعية التي أسس لها جلالة الملك منذ أزيد من عقدين.

وفي هذا السياق، يعتبر حزب الحركة الشعبية  أن الخطاب الملكي حمل رسالة عميقة في هذا الاتجاه،  تؤكد الخيط الناظم للسياسات العامة  العابرة للولايات الانتخابية بمنظور قائم على مغرب الاستمرارية المتجددة،  والذي  لم يكن ولن يكون مرتهنا  بسياسات حكومية مرحلية تبنى على القطيعة الوهمية وتغيير بوصلة الإصلاحات الاستراتيجية التي تؤطر مسار وطن عظيم من حجم المغرب يعرف من أين أتى وإلى أن  يسير.

رابعا :  من منطلق مرجعيته السياسية والفكرية التي جعلت من إنصاف المناطق القروية والجبلية وخيار الجهوية  إحدى الأولويات الرئيسية في برنامجها ، فإن الحركة الشعبية  تؤكد مجددا انخراطها الفعال والموصول في المخطط  العملي الذي حدد جلالة الملك حفظه الله  معالمه الأساسية لإقرار العدالة المجالية  والتنمية الترابية المندمجة باعتبارها ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد المؤطر برهان الحد من مغرب يسير بوتيرتين مختلفين،  وهو ما يبرهن على  التفاعل الإيجابي لجلالة الملك أيده الله  مع مرافعات وصرخات ساكنة المناطق القروية والجبلية، ويجسد مرة أخرى  رعايته السامية الموصولة  لتعزيز مسار المغرب الواحد و الموحد والمتضامن.

كما يعبر الحزب، في نفس الصدد،  عن تفاعله الإيجابي مع دعوة  صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله كل الفاعلين، وفي صدارتهم الحكومة،  لجعل نتائج وخلاصات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 مرجعا لبناء سياسات عمومية ناجعة تجيب عن أعطاب التنمية المنتجة للفوارق المجالية والاجتماعية،  بمنظور  يؤسس للمفهوم الجديد للتنمية الاجتماعية والمجالية عبر تأطيرها بمفهوم التنمية الترابية التي تشمل الإنسان والمجال،  وبالتوجيه الملكي السامي لتسريع وتيرة الجيل الثاني للجهوية المتقدمة بعد الولاية المؤسسة،  وفي ظل التباطؤ الملموس في تنزيل هذا الورش الاستراتيجي.

خامسا: صلة بما سبق،  يدعو حزب الحركة الشعبية الحكومة الى استلهام  الرؤية الملكية الحكيمة والرسالة التوجيهية   النبيلة  لجلالة الملك،  عبر بلورة سياسات عمومية تؤمن  الانتقال إلى جيل جديد في مسار  التنمية الاجتماعية وفي صلبها التشغيل عبر التوجه الى برامج جهوية للتشغيل المستدام تستوعب الخصوصيات المحلية والمؤهلات المجالية ، خاصة في ظل  محدودية النتائج المحققة في هذا المجال الحيوي الذي خصصته الحكومة لبرامج عابرة وغير مؤثرة ، وبخطة وطنية للتشغيل  لا تستحضر البعد الجهوي في الإعداد والتنزيل .

سادسا: وطبقا لحرصه الموصول على بناء وتحصين مغرب المؤسسات، يسجل حزب الحركة الشعبية انخراطه المسؤول مع التوجيه الملكي السامي للشروع في مسلسل التحضير للاستحقاقات الانتخابية التشريعية المقبلة، في ضوء تأكيده حفظه الله على الالتزام الدستوري بانتظام مواعيد الانتخابات وتعزيز الخيار الديمقراطي وتطوير الممارسة السياسية وتخليقها وبناء إطار مؤسساتي قادر على الفعل التنموي الناجع.

وفي هذا السياق، يؤكد الحزب استعداده للمشاركة الفعالة في الإعداد القانوني والسياسي لهذه الانتخابات التي سيتم بموجها تجديد مجلس النواب، وذلك وفق بديل حركي يراهن على تقوية الوساطة السياسية وبمقترحات قانونية مؤطرة برؤية سياسية تستهدف تعزيز أدوار وتركيبة ووظائف السلطة التشريعية وترجمة أبعادها الدستورية وتضمن توسيع المشاركة السياسية والانتخابية وتؤهل مفعول التأطير والتمثيل المخولين دستوريا للأحزاب السياسية.

Leave a comment