صليحة بجراف ـ عدسة: نوفل
في”ليلة الوفاء لنساء متألقات من بلادي”، تم مساء الأربعاء، بمسرح محمد الخامس بالرباط، تكريم ثلة من النساء المغربيات اللواتي بصمن على مسارات مهنية متألقة، وتميزن بإسهامات نوعية في مجالات متعددة.
ومن بين المحتفى بهن، حليمة عسالي، التي لا يُمكن الحديث عن العمل الحزبي في المغرب، دون ذكر “أيقونة “حزب الحركة الشعبية، إحدى الوجوه البارزة التي تُدافع عن تمكين المرأة المغربية من مختلف حقوقها، وخاصة القروية، أم فايزة وزينب.
عسالي التي تُعد “شريان حزب السنبلة” والرئيسة المؤسسة لمنظمة النساء الحركيات، وعضو المكتب السياسي للحزب، يصعب الحديث عنها في سطور، لكونها تجسد الحركة الشعبية في أبهى محطاتها، هي حركية أبا عن جد، أو كما كان يقول عنها مؤسس الحركة الشعبية الراحل محجوبي، أحرضان “حليمة عسالي.. تجسيد للعائلة الحركية الممتدة”.
عسالي، التي رأت النور في منطقة الأطلس المتوسط، قرب منابع نهر أم الربيع، حيث تعود جذور التحاقها بالعمل السياسي مبكرا، نشأت في كنف أب كان رجل سلطة “قائد”، ومحيطها العائلي الذي كان كله ينتمي لعالم السياسة والنضال الوطني، زوجها هو القايد أمهروق، النائب البرلماني السابق وأحد مؤسسي ورموزحزب الحركة الشعبية.
حليمة عسالي، واحدة من القيادات النسائية الحزبية، التي تُشرف صورة المرأة المغربية بصفة عامة، والأمازيغية بصفة خاصة، سخرت حياتها، للدفاع عن قضايا المرأة، والمرأة الأمازيغية القروية، التي تعيش على الهامش.

ولا يخفى أن حليمة عسالي، “مفخرة” لكل الحركيات والحركيين، والقيادية الحركية، هي أيضا أحد الوجوه البارزة في العمل الجمعوي خاصة على صعيد منطقة خنيفرة، بدأت العمل السياسي من خلال عضويتها كمستشارة في جماعة الهري وكنائبة برلمانية خلال الولاية التشريعية 2002 ـ2007 لكنها في عام2007 كانت من الرافضين لولاية ثانية من خلال اللائحة الوطنية للنساء، وهي حاليا عضو بمجلس جهة بني ملال خنيفرة.

يذكر أن حفل” ليلة الوفاء لنساء متألقات من بلادي” الذي حضره عدد من الوجوه السياسية والثقافية ومن المجتمع المدني، وشهد تكريم 13 شخصية نسائية بارزة، تألقت في مجالات البحث العلمي والقانون والسياسة والاقتصاد والإعلام، أحيته نجوم الأغنية المغربية، في “كوكتيل فني لايت” أتحف الجمهور الحاضر بمجموعة من أغاني ورقصات من الفن المغربي الأصيل.
