لحموش تحذر من خطورة الأفكار والسلوكيات الهدامة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها المباشر على الجيل الصاعد
زينب أبو عبد الله
شدد الفريق الحركي بمجلس النواب على ضرورة الاهتمام بالجانب الاجتماعي للأئمة والقيمين الدينيين على المساجد بالرفع من أجورهم، ومواصلة عملية تكوينهم، والرفع من نسبة العلماء الأفارقة الذين يخضعون للتكوين بالمملكة.
وفي هذا الصدد، حذرت النائبة البرلمانية سكينة لحموش من خطورة الأفكار والسلوكيات الهدامة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها المباشر على الجيل الصاعد، قائلة: ” أصبح لزاما الاستناد إلى فقهاء بمستوى عال في مجال التفسير والتأويل المبني على قيم الدين الإسلامي الحنيف السمح، والعقيدة الأشعرية وإيصالها إلى الأجيال اللاحقة لتفادي سقوطهم ضحايا التطرف والغلو”.
وأكدت لحموش على ضرورة تكتيف الجهود لمراقبة أماكن العبادة غير المؤطرة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعيشها المملكة، تفاديا للتطرف الذي يؤثر سلبا على الأمن الروحي للمواطن، بتحفيز المجالس العلمية المحلية لدعم التأطير الديني المحلي وتطوير التطبيقات الالكترونية وتعميم الإدارة الرقمية لقطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية فضلا عن مواصلة تنزيل إستراتيجية الوزارة للنهوض بتأهيل الحقل الديني وحفظ الهوية الإسلامية
ودعت لحموش في مداخلة خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية 2025، لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمام أعضاء لجنة الخارجية، (دعت) إلى حماية أبناء مغاربة المهجر بتعزيز التواصل معهم عن طريق برامج وكبسولات دينية بمواقع التواصل الاجتماعي لتقريبهم من عقيدتهم ومذهبهم وترشيدهم بلغة تواصلهم في بلدان الإقامة.
كما شددت على ضرورة دعم ومساندة الجمعيات العاملة في المجال خاصة التي تتوفر على برامج هادفة وتنموية، كتدريس وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية.
في المقابل سجلت عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، التعاطي الإيجابي مع مختلف القضايا ذات العلاقة بموسم الحج الماضي باستثناء التكاليف الباهظة التي أصبح تعرفها أداء هذه الشعيرة الدينية، داعية إلى توسيع مجال التوعية والتحسيس بالقضايا الاجتماعية والدينية والرفع من مستوى الاهتمام بالتعليم العتيق بالمغرب، وتوسيع دائرته من خلال الرفع من قيمة المنح المقدمة لطلبة المدارس العتيق، وتحسين أجور وتعويضات الأطر والأساتذة العاملين، بالإضافة إلى توسيع خدمات مؤسسة الأعمال الاجتماعية للقيميين الدينيين، لتشمل طلبة التعليم العتيق، وكذا عقد شراكات مع المجالس المنتخبة مما سيسهم في تأهيل البنايات وتجهيزها وتحسين الولوج إلى عدد كبير من هذه المدارس، ووضع مخطط واضح المعالم بالتعليم العتيق، وتطوير البرامج الإعلامية والحوارات واللقاءات المقدمة من قبل إذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم التي تعد مفخرة مغربية بامتياز، من خلال إنتاج برامج جديدة وندوات حوارية إذاعية وتلفزية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، في جميع القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني.
وخلصت النائبة البرلمانية إلى التأكيد أن الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تجتازها المملكة لن تمنع عن تنفيذ جميع البرامج المندرجة في الإستراتيجية العامة لتأهيل الحقل الديني وتطويره وتجويده، سواء بالنسبة لبناء المساجد خاصة ببعض الأحياء الجديدة و التي تعرف خصاصا و بالأحياء الهامشية، وإصلاح وترميم وإعادة بناء المتهالك منها لما تشكله من امتداد روحي صوفي وتفرد مغربي أصيل والحفاظ على حرمتها وجعلها مزارات ثقافية وفكرية علاوة على بناء وإصلاح مدارس التعليم العتيق والكتاتيب القرآنية و تقوية برامج محو الأمية.