إفران ـ علياء الريفي
أكد أدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب اليوم السبت بافران أن حزب الحركة الشعبية يتكلم لغة الوطن ولغة المواطن سواء كان في الأغلبية أو في المعارضة فائلا:”بهذه الروح وهذا المنهج والفلسفة هي التي تؤطر عملنا في البرلمان سواء اليوم أو بالأمس”.
السنتيسي الذي اعتبر انعقاد الدورة الرابعة للمجلس الوطني، مناسبة لنجدد التواصل والإنصات، وعرض العمل الذي يقوم الفريق الحركي بمجلسيه في أفق تقييمه وتجويده، فائلا:”نحن بكل تأكيد نتقاطع في الصفة التمثيلية، وذلك من منطلق أننا كبرلمانيين نمثل الأمة، وأنتم كبرلمان للحزب تمثلون المناضلات والمناضلين الحركيين في جهاتكم وأقاليمكم ودوائركم”.
وفي هذا الصدد، وبعد أن ترحم على رواد الحزب وزعمائه الذين صنعوا هذا النهج وهذه المبادئ الحركية الصلبة وعلى رأسهم المرحوم المحجوبي أحرضان، وحيا جميع القياديين الحركيين الرواد الذين لا زالوا على العهد مع الوطن ومصالحه العليا،خاطب أوزين الأمين العام للحزب، بالابن البار للحركة الشعبية، الذي حمل المشعل، وكان بحق في مستوى الأمانة والمسؤولية، لأنه رجل المواقف، ظل دائما متمسكا بالثوابت الحركية، ولكنه مناضل حركي يحمل مشروعا نسميه اليوم “البديل الحركي”.
وتوجه السنتيسي إلى أعضاء برلمان السنبلة، مضيفا:” أقول لكم وللمغاربة، إذا كنتم تبحثون عن البديل، فهو موجود بالفعل لدى الحركة الشعبية”.
وتابع السنتيسي، الذي فضل الحديث باسم فريقه البرلماني، مبرزا خاصيته، هو وجود الأمين العام ضمن أعضائه، كنائب برلماني وكنائب لرئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى وجود رئيس المجلس الوطني ضمن أعضائه أيضا، موردا أن هذه خاصية نعتز بها، كما نعتز بروح العائلة التي تسود بين أعضاء الفريق الحركي.
وبالموازاة، تحدث عن جدية وجودة العمل الذي يقوم به فريقه بمجلس النواب، مسجلا أنه بصم على حصيلة متميزة في التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية، و في مجال الدبلوماسية البرلمانية، معتبرا حصيلة عمل الفريق الحركي ” نوعية”، لكونه لم يسبقه فريق نيابي في تاريخ المؤسسة البرلمانية بالعدد الذي تقدم به من مقترحات القوانين.
وفي هذا اليساق، تحدث عن أكثر من 90 مقترح قانون (ومازال العاطي يعطي)، وفي الولاية السابقة تقدمت فرق المعارضة مجتمعة بـــ 57 مقترح قانون فقط، مبرزا أن الأمر لا يقتصر على مقترحات القوانين، بل تقدم أيضا بتعديلات وازنة على النصوص التشريعية المعروضة وآخرها مشروع قانون المالية ومشروع القانون التنظيمي للإضراب، أما الأسئلة الكتابية فقد تجاوزت سقف 3000 سؤال والشفوية 1000 سؤال ، فضلا عن دوره المتميز في الرقابة الحكومية.
وبالمناسبة، ساءل الحكومة التي وضعت في برنامجها الحكومي 10 التزامات رئيسية، عن مصير التعهد بإحداث مليون فرصة عمل خلال خمس سنوات، والارتقاء بالمنظومة التربوية وإخراج مليون أسرة من دائرة الفقر، وتقليص الفوارق المجالية، و إفلاس المقاولات وعجزها عن تسقيف الأسعار (بدل الأعمار) والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وتأمين مخزون استراتيجي للمواد الغذائية (..) وغيرها.
وخلص السنتيسي إلى تجديد الإلتزام بمواصلة العمل كمعارضة مواطنة ومسؤولة، وب”وجه أحمر” لأن الحركة الشعبية لا تدافع عن مصالها الخاصة، ولا عن لوبيات بعينها، بل الغاية هو عزة الوطن والمواطنين.