Skip links

البديل الحركي

المحور الأول : عشر إجراءات آنية لخفض الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن

ﻭﻋﻳــﺎ ﺑﻣﺳــﺅﻭﻟﻳﺗﻬﺎ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳــﻳﺔ ﺍﻟﺛﺎﺑﺗــﺔ ﻓــﻲ ﺿــﺭﻭﺭﺓ ﺗــﺩﺑﻳﺭ ﺍﻷﺯﻣــﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣــﺔ ﻓــﺈﻥ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣـﺔ ﻣـﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺗﻌﺟﻳـﻝ ﺑـﺈﻗﺭﺍﺭ ﺩﻋـﻡ ﻟﻸﺳـﺭ ﺍﻟﻣﻌـﻭﺯﺓ ﻋﻠﻣـﺎ ﺃﻧـﻪ ﺍﻟﺗـﺯﺍﻡ ﺣﻛــﻭﻣﻲ ﻭﻛــﺫﺍ ﻭﻋــﺩ ﺍﻧﺗﺧــﺎﺑﻲ ﻟﻸﺣــﺯﺍﺏ ﺍﻟﻣﻣﺛﻠــﺔ ﻓﻳﻬــﺎ، ﻭﻛــﺫﺍ ﺍﺳــﺗﻠﻬﺎﻣﻬﺎ ﻟﻌــﺩﺩ ﻣــﻥ ﺍﻟﺗﺟــﺎﺭﺏ ﺍﻟﻣﻌﻣــﻭﻝ ﺑﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻋــﺩﺓ ﺑﻠــﺩﺍﻥ ﺇﻗﻠﻳﻣﻳــﺎ ﻭﺟﻬﻭﻳــﺎ ﻭﺩﻭﻟﻳــﺎ، ﻭﺭﺩﺍ ﻋﻠـــﻰ ﺭﺑـــﻁ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣـــﺔ ﻟﺗﻔﻌﻳـــﻝ ﻫـــﺫﺍ ﺍﻹﺟـــﺭﺍﺀ ﺑﺎﺳـــﺗﻛﻣﺎﻝ ﺗﺣﺩﻳـــﺩ ﻣﻧﻅﻭﻣـــﺔ ﺍﻹﺳـﺗﻬﺩﺍﻑ ﻓـﺈﻥ ﻗﺎﻋـﺩﺓ ﺍﻟﺑﻳﺎﻧـﺎﺕ ﺍﻟﻣﻌﺗﻣـﺩﺓ ﻓـﻲ ﻅﺭﻓﻳـﺔ ﺟﺎﺋﺣـﺔ ﻛﻭﺭﻭﻧـﺎ ﺗﺷـﻛﻝ ﻣﺭﺟﻌـﺎ ﻟﻠﻭﻓـﺎﺀ ﺑﻬـﺫ ﺍﻹﻟﺗـﺯﺍﻡ ﺧﺎﺻـﺔ ﺑﻌـﺩ ﺍﻟﺗﻧﻘـﻳﺢ ﺍﻟـﺫﻱ ﺷـﻣﻝ ﺍﻟﻣﻧﺧـﺭﻁﻳﻥ ﻓـﻲ ﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﺭﻣﻳﺩ ﻗﺑﻝ ﻧﻘﻠﻬﻡ ﺍﻟﻰ ﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﺗﻐﻁﻳﺔ ﺍﻟﺻﺣﻳﺔ ﺍﻻﺟﺑﺎﺭﻳﺔ.
ﻭﻫــﻲ ﻋﻣﻠﻳــﺔ ﺳــﺗﻣﻛﻥ ﻣــﻥ ﺗــﻭﻓﻳﺭ ﺭﺻــﻳﺩ ﻣــﺎﻟﻲ ﻣﻬــﻡ ﻳﻭﺟــﻪ ﻟــﺩﻋﻡ ﺍﻟﻘــﺩﺭﺓ ﺍﻟﺷــﺭﺍﺋﻳﺔ ﻭﻓــﻲ ﺯﻣــﻥ ﻗﻳﺎﺳــﻲ ﻻ ﻳﺗﻌــﺩﻯ ﺳــﺗﺔ ﺃﻳــﺎﻡ ﺑﻣﻭﺟــﺏ ﺃﺣﻛــﺎﻡ ﺍﻟﻘــﺎﻧﻭﻥ ﺍﻟﺗﻧﻅﻳﻣــﻲ ﻟﻠﻣﺎﻟﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻅــﻝ ﻓﺗــﺭﺓ ﺑــﻳﻥ ﺩﻭﺭﺗــﻲ ﺍﻟﺑﺭﻟﻣــﺎﻥ، ﻭﻣﻌﻠــﻭﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣــﺔ ﺍﺳـﺗﻌﻣﻠﺕ ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﺟـﺭﺍﺀ ﻣـﺭﺗﻳﻥ ﺿـﻣﻧﻬﺎ ﺗﻌﺑﺋـﺔ 16 ﻣﻠﻳـﺎﺭ ﺩﺭﻫـﻡ ﻟـﺩﻋﻡ ﺻـﻧﺩﻭﻕ ﺍﻟﻣﻘﺎﺻــﺔ، ﻓﺿــﻼ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟــﺩﻋﻡ ﺍﻹﺳــﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﺍﻟــﺫﻱ ﺳــﺑﻖ ﻭﻋﺑﺋﺗــﻪ ﻟــﺩﻋﻡ ﺍﻟﻣﻛﺗــﺏ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ ﻟﻠﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﻛﻬﺭﺑﺎﺀ.

ﻓــﻲ ﻫــﺫﺍ ﺍﻹﻁــﺎﺭ ﻭﺗﺭﺳــﻳﺧﺎ ﻟﻺﻛﺗﻔــﺎﺀ ﺍﻟــﺫﺍﺗﻲ ﻭﺿــﻣﺎﻥ ﺍﻟــﻭﻓﺭﺓ ﻭﺗﻣــﻭﻳﻥ ﺍﻷﺳــﻭﺍﻕ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳــﺔ ﻧﻘﺗــﺭﺡ ﺍﻟﻭﻗــﻑ ﺍﻟﻣﺅﻗــﺕ ﻟﺗﺻــﺩﻳﺭ ﺑﻌــﺽ ﺍﻟﻣــﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳــﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳــﻳﺔ ﻭﺍﻹﻛﺗﻔــﺎﺀ ﺑﺗﺻــﺩﻳﺭ ﻓــﺎﺋﺽ ﺍﻹﻧﺗــﺎﺝ ﻣــﻊ ﺇﻋﻁــﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻭﻳــﺔ ﻟﺗﻣــﻭﻳﻥ ﺍﻷﺳــﻭﺍﻕ ﺍﻹﻓﺭﻳﻘﻳــﺔ ﺑﻬــﺫﺍ ﺍﻟﻔــﺎﺋﺽ ، ﻭﻫــﻭ ﺇﺟــﺭﺍﺀ ﻣﺅﻗــﺕ ﻣــﻥ ﺷــﺄﻧﻪ ﺇﻣــﺩﺍﺩ ﺍﻟﺳــﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳــﺔ ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﻳــﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳــﻳﺔ ﺑﻐﻳــﺔ ﺧﻔــﺽ ﺍﻷﺳــﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟــﺗﺣﻛﻡ ﻓــﻲ ﺍﻟﺗﺿﺧﻡ.

ﺍﺳــﺗﻠﻬﺎﻣﺎ ﻟﻠﺗﺟﺭﺑــﺔ ﺍﻟﻧﻣﻭﺫﺟﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺭﺣﻠــﺔ ﺍﻷﺯﻣــﺔ ﺍﻟﻭﺑﺎﺋﻳــﺔ ﻭﺍﻋﺗﺑــﺎﺭﺍ ﻟﻛـﻭﻥ ﺍﻟﺗﺿـﺎﻣﻥ ﻣـﻥ ﺇﺣـﺩﻯ ﺍﻟﻘـﻳﻡ ﺍﻟﻣﻣﻳــﺯﺓ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣـﻊ ﺍﻟﻣﻐﺭﺑـﻲ ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﺗﻔﻳﻛـﺭ ﻓــﻲ ﺇﻋﻣـﺎﻝ ﻫـﺫﻩ ﺍﻵﻟﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻅـﻝ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻓﻳـﺔ ﺍﻟﻣﺗﺄﺯﻣـﺔ ﻳﻌـﺩ ﻣـﻥ ﺍﻟﺗـﺩﺍﺑﻳﺭ ﺍﻟﻛﻔﻳﻠـﺔ ﺑﺎﻟﺗﻛﺎﻓـﻝ ﻋﺑـﺭ ﻣﺄﺳﺳـﺗﻪ ﻓـﻲ ﺻـﻳﻐﺔ ﺻـﻧﺩﻭﻕ ﺃﻭ ﻣﺅﺳﺳـﺔ ﻭﻁﻧﻳـﺔ ﺗﺷـﺭﻑ ﻋﻠـﻰ ﺗﺩﺑﻳﺭ ﺍﻟﺩﻋﻡ.

ﺍﺳﺗﺣﺿـــﺎﺭﺍ ﻟﻣـــﺎ ﺗﻌﺭﻓـــﻪ ﺑﻌـــﺽ ﺍﻟﻣﻧـــﺎﻁﻖ ﺧﺎﺻـــﺔ ﻓـــﻲ ﺍﻷﻁﻠـــﺱ ﺍﻟﻛﺑﻳـــﺭ ﻭﺍﻟﺟﻧـﻭﺏ ﺍﻟﺷـﺭﻗﻲ ﻣـﻥ ﻣﻭﺟـﺔ ﺍﻟﺑـﺭﺩ ﻭﺍﻟﺻـﻘﻳﻊ ﻭﺍﻟﺛﻠـﻭﺝ ﻭﻣـﺎ ﻧﺟـﻡ ﻋـﻥ ﺫﻟـﻙ ﻣـﻥ ﻋﺯﻟـــﺔ ﺟـــﺭﺍﺀ ﺍﻧﻐـــﻼﻕ ﺍﻟﻣﻧﺎﻓـــﺫ ﻭ ﻣﺷـــﻛﻠﺔ ﺍﻟﺗﻣـــﻭﻳﻥ ﺑـــﺎﻟﻣﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳـــﺔ ﻭﺑـــﺎﻗﻲ ﺍﻟﺧــﺩﻣﺎﺕ، ﻭﺇﺫ ﻧﻌﺑــﺭ ﻋــﻥ ﺍﻋﺗﺯﺍﺯﻧــﺎ ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﻳــﺔ ﺍﻟﻣﻠﻛﻳــﺔ ﺍﻟﺳــﺎﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﻭﺻــﻭﻟﺔ ﻣــﻥ ﺧــﻼﻝ ﺇﺻــﺩﺍﺭ ﺟﻼﻟﺗــﻪ ﻧﺻــﺭﻩ ﷲ ﻟﺗﻌﻠﻳﻣﺎﺗــﻪ ﺍﻟﺳــﺎﻣﻳﺔ ﻟﻣﺅﺳﺳــﺔ ﻣﺣﻣــﺩ ﺍﻟﺧــﺎﻣﺱ ﻟﻠﺗﺿـــﺎﻣﻥ، ﻭﻧﻧـــﻭﻩ ﺑﻣﺟﻬـــﻭﺩﺍﺕ ﺍﻟﺳـــﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺗﺭﺍﺑﻳـــﺔ ﻭﺍﻟﻣﺟﺗﻣـــﻊ ﺍﻟﻣـــﺩﻧﻲ ﻓـــﺈﻥ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣـــﺔ ﻣـــﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟـــﻰ ﻭﺿـــﻊ ﺑﺭﻧـــﺎﻣﺞ ﺍﺳـــﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻟـــﺩﻋﻡ ﻭﻣﻭﺍﻛﺑـــﺔ ﺍﻟﺳـــﺎﻛﻧﺔ ﺍﻟﻣﺗﺿــﺭﺭﺓ ﻋﺑــﺭ ﻓــﻙ ﺍﻟﻌﺯﻟــﺔ ﻭﺗــﻭﻓﻳﺭ ﺍﻟﺗﻣــﻭﻳﻥ ، ﻭﺇﻋﻣــﺎﻝ ﺻــﻧﺩﻭﻕ ﺍﻟﻣﻘﺎﺻــﺔ ﻟﺗـﻭﻓﻳﺭ ﻏـﺎﺯ ﺍﻟﺑﻭﺗـﺎﻥ ﻭﺗﺧﻔـﻳﺽ ﻓـﺎﺗﻭﺭﺓ ﺍﻟﻛﻬﺭﺑـﺎﺀ ﻛﺑـﺩﻳﻝ ﻟﻠﺣﻁـﺏ ﺍﻟـﺫﻱ ﺃﺿـﺣﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳـﺑﺔ ﻟﺳـﺎﻛﻧﺔ ﺍﻟﻣﻧـﺎﻁﻖ ﺍﻟﺟﺑﻠﻳـﺔ ﺃﻭﻟـﻰ ﻣـﻥ ﺍﻟﺧﺑـﺯ . ﻣـﻊ ﺍﻟﻌﻣـﻝ ﻣﺳـﺗﻘﺑﻼ ﻋﻠـﻰ ﻭﺿــﻊ ﺑﺭﻧــﺎﻣﺞ ﻣﺳــﺗﺩﺍﻡ ﺑــﺈﺟﺭﺀﺍﺕ ﺍﺳــﺗﺑﺎﻗﻳﺔ ﻋﻠــﻰ ﺍﻋﺗﺑــﺎﺭ ﺃﻥ ﻫــﺫﻩ ﺍﻟﻅــﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻣﻧﺎﺧﻳــﺔ ﺃﺿــﺣﺕ ﺑﻧﻳﻭﻳــﺔ، ﺍﻟﺣﻛﻭﻣــﺔ ﻛــﺫﻟﻙ ﻣــﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟــﻰ ﺍﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﺗﻌــﻭﻳﺽ ﻋﻥ ﺍﻟﻛﻭﺍﺭﺙ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﺍﻟﻣﻘﻧﻥ ﻣﻧﺫ ﺳﻧﻭﺍﺕ.

ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺳـﻳﺎﻕ ﻭﺍﺳﺗﺣﺿـﺎﺭﺍ ﻟﺩﻗــﺔ ﺍﻟﻣﺭﺣﻠـﺔ ﻭﺣﺳﺎﺳـﻳﺗﻬﺎ ﻧﻘﺗـﺭﺡ ﺍﻟﻠﺟــﻭﺀ ﺇﻟــﻰ ﺍﻟﻌﻣــﻝ ﺑﺧﻳــﺎﺭ ﺍﻹﻋﻔــﺎﺀ ﺍﻟﺿــﺭﻳﺑﻲ ﻭﻟــﻭ ﺑﺷــﻛﻝ ﻣﺭﺣﻠــﻲ ﻭﻣﺅﻗــﺕ ﻓــﻲ ﺃﻓــﻖ ﺍﺳــﺗﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺳــﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳــﺔ ﻟﻠﺗــﻭﺍﺯﻥ ﺑــﻳﻥ ﺍﻟﻌــﺭﺽ ﻭﺍﻟﻁﻠــﺏ ﻭﺫﻟــﻙ ﻣــﻥ ﺧــﻼﻝ ﺍﻟﺧﻔـــﺽ ﺍﻟﻣﺅﻗـــﺕ ﻟﻠﺿـــﺭﻳﺑﺔ ﻋﻠـــﻰ ﺍﻟﻘﻳﻣـــﺔ ﺍﻟﻣﺿـــﺎﻓﺔ ﺧﺎﺻـــﺔ ﻓـــﻲ ﺍﻟﻣـــﻭﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳــﻳﺔ ﻋﺑــﺭ ﻣﺭﺍﺟﻌــﺔ ﻋﺎﺟﻠــﺔ ﻟﻠﺑﻧــﺩ 1 ﻣــﻥ ﺍﻟﻣــﺎﺩﺓ 6 ﻓــﻲ ﻣﺩﻭﻧــﺔ ﺍﻟﺿــﺭﺍﺋﺏ ﺇﻟـﻰ ﺟﺎﻧـﺏ ﺗﺧﻔـﻳﺽ ﻟﻠﺿـﺭﻳﺑﺔ ﻋـﻥ ﺍﻟـﺩﺧﻝ ﻓـﻲ ﺳـﻘﻭﻑ ﺗﺳـﻣﺢ ﺑﺣﻣﺎﻳـﺔ ﺍﻟﻘـﺩﺭﺓ ﺍﻟﺷــﺭﺍﺋﻳﺔ ﻟﻸﺟــﺭﺍﺀ ﻭﺗﺣﺻــﻳﻥ ﺍﻟﻁﺑﻘــﺔ ﺍﻟﻣﺗﻭﺳــﻁﺔ، ﻛﻣــﺎ ﻧــﺩﻋﻭ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣــﺔ ﻣــﺭﺓ ﺃﺧــﺭﻯ ﺇﻟــﻰ ﺍﺳــﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﻭﺟــﻪ ﺍﻹﻳﺟــﺎﺑﻲ ﻟﻘــﺎﻧﻭﻥ ﺣﺭﻳــﺔ ﺍﻷﺳــﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﻓﺳــﺔ ﺧﺎﺻـــﺔ ﺍﻟﻣـــﺎﺩﺗﻳﻥ 2 ﻭ 4 ﺍﻟﺗـــﻲ ﺗﺳـــﻣﺢ ﻟﻠﺣﻛﻭﻣـــﺔ ﺑﺗﺳـــﻘﻳﻑ ﻣﺭﺣﻠـــﻲ ﻷﺳـــﻌﺎﺭ ﺑﻌــﺽ ﺍﻟﻣــﻭﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳــﻳﺔ ﻋﻧــﺩ ﺗﺟﺎﻭﺯﻫــﺎ ﻟﻠﺳــﻘﻑ ﺍﻟﻣﻌﻘــﻭﻝ ﻭﻋﻠــﻰ ﺳــﺑﻳﻝ ﺍﻟﻣﺛــﺎﻝ ﺍﻟﻣﺣﺭﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺯﻳﻭﺕ ﻭﺍﻟﺣﺑﻭﺏ ﻭﺍﻟﺧﺿﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ.

ﻓــﻲ ﻫــﺫﺍ ﺍﻟﻣﺟــﺎﻝ ﻭﺇﺫ ﻧــﺫﻛﺭ ﺑﻣﻁﻠﺑﻧــﺎ ﻓــﻲ ﺍﻟﺳــﻧﺔ ﺍﻟﻣﺎﺿــﻳﺔ ﺑﻣﺭﺍﺟﻌــﺔ ﺍﻟﻘــﺎﻧﻭﻥ ﺍﻟﻣـــﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟـــﺫﻱ ﺗﻌﺎﻣﻠـــﺕ ﻣﻌـــﻪ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣـــﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎﻫـــﻝ ﺑﺩﺭﻳﻌـــﺔ ﺗﻭﻓﺭﻫـــﺎ ﻋﻠـــﻰ ﻫــﻭﺍﻣﺵ ﻣﺎﻟﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺣــﺭﻙ ﻓﺈﻧﻧــﺎ ﻧﻌﻳــﺩ ﻫــﺫﺍ ﺍﻟﻣﻁﻠــﺏ ﺍﻟﻣﻠــﺢ ﻣــﺭﺓ ﺃﺧــﺭﻯ ﺧﺎﺻــﺔ ﻭﻛــﻝ ﺍﻟﻣﺅﺷــﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺗﻭﻗﻌــﺎﺕ ﺍﻟﺗــﻲ ﺑﻧﻳــﺕ ﻋﻠﻳﻬــﺎ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳــﺔ ﺍﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ ﻟﻠﺣﻛﻭﻣــﺔ ﺃﺿــﺣﺕ ﻣﺗﺟــﺎﻭﺭﺓ ﺑﻌــﺩ ﻣــﺎ ﻳﻘــﺭﺏ ﺷــﻬﺭﻳﻥ ﻓﻘــﻁ ﻣــﻥ ﺍﻋﺗﻣــﺎﺩ ﺍﻟﻘــﺎﻧﻭﻥ ﺍﻟﻣــﺎﻟﻲ ﺳــﻭﺍﺀ ﻣــﺎ ﻳﺗﻌﻠــﻖ ﺑﺎﻟﺗﺿــﺧﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺟــﺯ ﺃﻭ ﺑــﺎﻗﻲ ﺍﻟﻣﺅﺷــﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣــﺎﻛﺭﻭ ﺍﻗﺗﺻــﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻋﻠﻳــﻪ ﻧﻌﺗﻘــﺩ ﺃﻥ ﺍﻟــﺩﻋﻭﺓ ﻟﻌﻘــﺩ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﺳــﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﺑﺭﻟﻣــﺎﻥ ﻭﺑﺎﺳــﺗﻌﺟﺎﻝ ﻳﺷــﻛﻝ ﺍﻹﻁــﺎﺭ ﺍﻷﻣﺛــﻝ ﻟﻣﺭﺍﺟﻌــﺔ ﻫــﺫﻩ ﺍﻟﻣﺅﺷــﺭﺍﺕ ﻭﺇﻋــﺎﺩﺓ ﺑﺭﻣﺟــﺔ ﺍﻹﻋﺗﻣــﺎﺩﺍﺕ ﻭﻓــﻖ ﺷــﺭﻭﻁ ﺍﻟﻣﺭﺣﻠــﺔ ﺍﻟﺣﺎﻟﻳــﺔ ﻭﺍﻟﻣﻘﺑﻠــﺔ، ﻣــﻊ ﺍﻟﻌﻣــﻝ ﻋﻠــﻰ ﺗﻣﻠــﻙ ﺍﻟﺟــﺭﺃﺓ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳــﻳﺔ ﻟﻠﺣﻛﻭﻣـــﺔ ﻗﺻـــﺩ ﺗﻐﻠﻳـــﺏ ﺍﻟﺗﻭﺍﺯﻧـــﺎﺕ ﺍﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻳـــﺔ ﻋﻠـــﻰ ﺣﺳـــﺎﺏ ﺍﻟﻣﻘﺎﺭﺑـــﺔ ﺍﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﻳﺔ ﺍﻟﺿــﻳﻘﺔ ﻋﺑــﺭ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳــﺭ ﻓــﻲ ﺗﻭﺳــﻳﻊ ﻫــﺎﻣﺵ ﺍﻟﻌﺟــﺯ ﻭﻟــﻭ ﻧﺳــﺑﻳﺎ، ﺇﻟــﻰ ﺟﺎﻧـﺏ ﺍﻟﺗﻔﻛﻳـﺭ ﻓـﻲ ﺗﻭﺳـﻳﻊ ﻣﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻣﻘﺎﺻـﺔ ﺑﺎﻹﺳـﺗﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻣﺅﻗﺗـﺔ ﻟـﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣـﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳـــﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳـــﻳﺔ ﺇﻟـــﻰ ﺗـــﺩﺧﻼﺕ ﺍﻟﺻـــﻧﺩﻭﻕ، ﻭﺫﻟـــﻙ ﺑﻬـــﺩﻑ ﺑﻧـــﺎﺀ ﻣﻳﺯﺍﻧﻳـــﺔ 4 ﺇﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ ﺗﻣﻛــﻥ ﻣــﻥ ﻋﺑــﻭﺭ ﺍﻷﺯﻣــﺔ. ﻛﻣــﺎ ﻧﺗﻁﻠــﻊ ، ﻭﺍﻟﺣﻛﻭﻣــﺔ ﻣﻘﺑﻠــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻣﻧﺗﺻـــﻑ ﻭﻻﻳﺗﻬـــﺎ ﻓـــﻲ ﻏﺿـــﻭﻥ ﺍﻟﺳـــﻧﺔ ﺍﻟﻣﻘﺑﻠـــﺔ ، ﺃﻥ ﺗﻘـــﺩﻡ ﻋﻠـــﻰ ﻣﺭﺍﺟﻌـــﺔ ﺑﺭﻧﺎﻣﺟﻬـﺎ ﺍﻟﺣﻛــﻭﻣﻲ ﻹﻋــﺎﺩﺓ ﺗﺭﺗﻳــﺏ ﺍﻷﻭﻟﻭﻳــﺎﺕ ﻋﺑــﺭ ﻣﻘﺎﺭﺑــﺔ ﺗﺷــﺎﺭﻛﻳﺔ ﻭﺣــﻭﺍﺭ ﻣﺟﺗﻣﻌﻲ ﻣﻭﺳﻊ
ﺇﺫ ﻧﺟــﺩﺩ ﺗﻔﺎﻋﻠﻧــﺎ ﺍﻹﻳﺟــﺎﺑﻲ ﻣــﻊ ﺣﻣــﻼﺕ ﺍﻟﻣﺭﺍﻗﺑــﺔ ﺍﻟﺟﺎﺭﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺍﻷﺳــﻭﺍﻕ، ﻓﺈﻧﻧــﺎ ﻧﻘﺗــﺭﺡ ﺃﻥ ﺗﺗﻭﺳــﻊ ﻟﺗﺷــﻣﻝ ﺳﻼﺳــﻝ ﺍﻹﻧﺗــﺎﺝ ﻭﻗﻧــﻭﺍﺕ ﺍﻟﺗﺧــﺯﻳﻥ ﻭﺍﻟﺗﺳــﻭﻳﻖ ﻭﺍﻟﺣــﺩ ﻣــﻥ ﺍﻟﻭﺳــﺎﻁﺎﺕ ﻭﻋــﺩﻡ ﺣﺻــﺭﻫﺎ ﻓﻘــﻁ ﻓــﻲ ﻧﻘــﻁ ﺍﻟﺟﻣــﻊ. ﻛﻣــﺎ ﻧﻁﺎﻟــﺏ ﻣﺟﻠــﺱ ﺍﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﺎﻟﻧﻬﻭﺽ ﺑﺄﺩﻭﺍﺭﻩ ﻭﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺭﺍﻗﺑﺔ ﻭﺿﺑﻁ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ
ﻓــﻲ ﻫــﺫﺍ ﺍﻟﺳــﻳﺎﻕ ﻭﺣﺭﺻــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣﺻــﺩﺍﻗﻳﺔ ﺍﻟﻭﺳــﺎﺋﻁ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳــﺎﺗﻳﺔ ﻭﺟﺩﻳــﺔ ﺍﻟﻔﻌــﻝ ﺍﻹﻧﺗﺧــﺎﺑﻲ ﻓــﺈﻥ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣــﺔ ﺑﺄﺣﺯﺍﺑﻬــﺎ ﺍﻟــﺛﻼﺙ ﻣــﺩﻋﻭﺓ ﻭﺑﺈﺳــﺗﻌﺟﺎﻝ ﺇﻟــﻰ ﺍﻟﻭﻓــﺎﺀ ﺑﻭﻋﻭﺩﻫــﺎ ﺍﻹﻧﺗﺧﺎﺑﻳــﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌــﺔ ﺍﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻳــﺔ ﻛــﺈﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺯﻳــﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻸﺟـــﻭﺭ ﺑـــﺫﻝ ﻧﻬـــﺞ ﺍﻟﻔﺋﻭﻳـــﺔ ﻭﺍﻟﻧﻅـــﺭﺓ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﻳـــﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣـــﺔ ﻋﻠـــﻰ ﺣﺳـــﺎﺑﺎﺕ ﺇﻣﺗﺻﺎﺹ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺏ ﻣﺑﺩﺃ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺗﻛﺎﻓﺅ ﺑﻳﻥ ﺍﻷﺟﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻔﺋﺎﺕ. ﻫـــﻲ ﻛـــﺫﻟﻙ ﻣـــﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟـــﻰ ﺗﻔﻌﻳـــﻝ ﻣـــﺩﺧﻭﻝ ﺍﻟﻛﺭﺍﻣـــﺔ ﻟﻠﻣﺳـــﻧﻳﻥ ﻋﻠﻣـــﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺑﺭﻧــﺎﻣﺞ ﺍﻟﺣﻛــﻭﻣﻲ ﺇﻟﺗــﺯﻡ ﺑﺎﻟﺷــﺭﻭﻉ ﻓــﻲ ﺻــﺭﻑ ﺍﻟﺩﻓﻌــﺔ ﺍﻷﻭﻟــﻰ ﻣــﻥ ﻫــﺫﺍ ﺍﻟﻣـﺩﺧﻭﻝ ﻓـﻲ ﺍﻷﺷـﻬﺭ ﺍﻟـﺛﻼﺙ ﺍﻷﺧﻳـﺭﺓ ﻓـﻲ ﺳـﻧﺔ 2022 ﻓـﻲ ﺣـﺩﻭﺩ 400 ﺩﺭﻫـﻡ، ﻭﻫـﻭ ﻣـﺎﻟﻡ ﻳـﺗﻡ، ﺭﻏـﻡ ﺃﻧﻧـﺎ ﺃﻛـﺩﻧﺎ ﻭﻻ ﺯﻟﻧـﺎ ﻧﺅﻛـﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻣـﺩﺧﻭﻝ ﻳﺣﺗـﺎﺝ ﺇﻻ ﺗﻌﻣـﻳﻡ ﻟﻳﺷــﻣﻝ ﻛﺎﻓــﺔ ﺍﻟﻣﻌــﻭﺯﻳﻥ، ﻛﻣــﺎ ﻧﻘﺗــﺭﺡ ﺇﺣــﺩﺍﺙ ﺗﻌــﻭﻳﺽ ﻋــﻥ ﺑﻁﺎﻟــﺔ ﺣــﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺷﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﻣﻌﻁﻠـﻳﻥ ﺇﺳـﻭﺓ ﺑﻣـﺎ ﻫـﻭ ﻫـﻭ ﻣﻌﻣـﻭﻝ ﺑـﻪ ﻓـﻲ ﺑﻌـﺽ ﺍﻟﺑﻠـﺩﺍﻥ، ﻛﻣـﺎ ﻧـﺫﻛﺭ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣــﺔ ﺑﻣﻭﻋــﺩﻫﺎ ﺍﻟﺧــﺎﺹ ﺑﺎﻟــﺩﻋﻡ ﺍﻟﻣﺑﺎﺷــﺭ ﻟﻸﺳــﺭ ﺍﻟﻣﻌــﻭﺯﺓ، ﻭﺑــﺩﻋﻡ ﺍﻟﻧﺳــﺎﺀ ﺍﻟﺣﻭﺍﻣﻝ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﻋﻭﺩ.

ﺍﻟﻣحور ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ : ﻋﺷﺭ ﺗﺩﺍﺑﻳﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺩﻯ ﺍﻟﻣﺗﻭﺳﻁ

ﻳﻬــﺩﻑ ﻫــﺫﺍ ﺍﻹﻗﺗــﺭﺍﺡ ﺇﻟــﻰ ﺧﻠــﻖ ﻣﺅﺳﺳــﺔ ﻭﻁﻧﻳــﺔ ﻓــﻲ ﺻــﻳﻐﺔ ﻣﺭﺻــﺩ ﻟﻠﻳﻘﻅــﺔ ﻭﺍﻟﺗﺗﺑــﻊ ﻭﺩﺭﺍﺳــﺔ ﺍﻷﺳــﻭﺍﻕ ﺑﻣﻘﺎﺭﺑــﺔ ﺍﺳــﺗﺑﻘﺎﻳﺔ ﻟﺗــﺩﺑﻳﺭ ﺍﻷﺯﻣــﺎﺕ ﻭﻣﺭﺍﻗﺑــﺔ ﺍﻟﺗﺣـﻭﻻﺕ ﻭﺍﻟﺗﻘﻠﺑـﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺳـﻭﻕ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻅـﻝ ﺍﺭﺗﺑﺎﻁﻬـﺎ ﺑﺎﻷﺳـﻭﺍﻕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻳـﺔ ﺍﻟﻣﻌﺭﺿـــﺔ ﺩﻭﻣـــﺎ ﻟﻔﻳـــﺭﻭﺱ ﺍﻟﻐـــﻼﺀ ﻭﺍﻟﺗﺿـــﺧﻡ ﺍﻟﻣﺗﺣـــﻭﻝ ﻭﻛـــﺫﺍ ﺗﻘﻳـــﻳﻡ ﺃﺛـــﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻣﻭﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻧﻅﻭﻣﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳﺔ.

ﻳﻬـــﺩﻑ ﻫـــﺫﺍ ﺍﻟﻣﻁﻠـــﺏ ﺍﻷﺳﺎﺳـــﻲ ﺇﻟـــﻰ ﺗﻔﻌﻳـــﻝ ﺍﻟﺗﻭﺟﻳﻬـــﺎﺕ ﺍﻟﺣﻛﻳﻣـــﺔ ﻟﺻــﺎﺣﺏ ﺍﻟﺟﻼﻟــﺔ ﺍﻟﻣﻠــﻙ ﻣﺣﻣــﺩ ﺍﻟﺳــﺎﺩﺱ ﻧﺻــﺭﻩ ﷲ ﻓــﻲ ﺍﻓﺗﺗــﺎﺡ ﺃﻭﻝ ﺩﻭﺭﺓ ﻣــﻥ ﺍﻟﻭﻻﻳـﺔ ﺍﻟﺗﺷــﺭﻳﻌﻳﺔ ﺍﻟﺣﺎﻟﻳــﺔ ﻟﻠﺑﺭﻟﻣـﺎﻥ، ﺇﺫ ﺑﻌــﺩ ﻋــﺎﻡ ﻭﻧﺻـﻑ ﻋﻠــﻰ ﻫــﺫﻩ ﺍﻟﻣﺣﻁــﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻳﺔ ﻻ ﺯﺍﻟـﺕ ﺧﻁـﻭﺍﺕ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣـﺔ ﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻣﺟـﺎﻝ ﻣﻁﺑﻭﻋـﺔ ﺑـﺎﻟﺗﻠﻛﺅ ﺭﻏـﻡ ﺍﻟﺻـــﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﻣﺗﺛﺎﻟﻳـــﺔ ﻋﻠـــﻰ ﺍﻹﻗﺗﺻـــﺎﺩ ﺍﻟـــﻭﻁﻧﻲ ﻭﺍﻧﻌﻛﻣﺎﺳـــﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻳـــﺔ ﺍﻟﻭﺧﻳﻣــﺔ ﺑــﺩﺀﺍ ﺑﺄﺯﻣــﺔ ﺍﻟﻣﺣﺭﻭﻗــﺎﺕ ﺍﻟﻣﺗﻭﺍﺻــﻠﺔ ﻭﺻــﻭﻻ ﺇﻟــﻰ ﺍﻷﺯﻣــﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳــﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣـﺔ ، ﻭﻟﻬـﺫﺍ ﻓﺎﻟﺣﻛﻭﻣـﺔ ﻣﻁﺎﻟﺑـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻣـﺩﻯ ﺍﻟﻣﺗﻭﺳـﻁ ﺑﺎﻹﺳـﺗﺛﻣﺎﺭ ﻟﺑﻧـﺎﺀ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻣﺧﺯﻭﻥ ﺍﻹﺳﺗﺭﺍﻳﺟﻲ ﺣﻔﺎﻅﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻥ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﻲ ﻭﺍﻟﺻﺣﻲ

ﻭﻫــﻭ ﻣــﺎ ﻳﺳــﺗﺩﻋﻲ ﻭﺿــﻊ ﺗﺷــﺭﻳﻊ ﺟﺩﻳــﺩ ﻳﻬﻳﻛــﻝ ﻫــﺫﻩ ﺍﻟﻔﺿــﺎﺀﺍﺕ ﻭﻳﻘﻠــﺹ ﻣـﻥ ﻣﻅـﺎﻫﺭ ﺍﻟﺭﻳـﻊ ﺍﻟﺗـﻲ ﺗـﺅﻁﺭ ﺗـﺩﺑﻳﺭﻫﺎ، ﻣـﻊ ﺍﻟﻌﻣـﻝ ﻋﻠـﻰ ﻋﺻـﺭﻧﺗﻬﺎ ﻭﺗﻁـﻭﻳﺭ ﺣﻛﺎﻣﺗﻬــﺎ ﺑﻐﻳــﺔ ﺇﺳــﺗﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺛﻘــﺔ ﺑــﻳﻥ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬــﺎ ﻭﺑــﻳﻥ ﺍﻟﻣﻬﻧﻳــﻳﻥ ﻭﺍﻟﻔــﺎﻋﻠﻳﻳﻥ، ﻛﻣــﺎ ﻧﺗﻁﻠــﻊ ﺇﻟــﻰ ﺗﻔﻌﻳــﻝ ﺍﺧﺗﺻﺎﺻــﺎﺕ ﻣﺟــﺎﻟﺱ ﺍﻟﺟﻬــﺎﺕ ﻭﺑــﺎﻗﻲ ﺍﻟﺟﻣﺎﻋــﺎﺕ ﺍﻟﺗﺭﺍﺑﻳــﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺻـــﻠﺔ ﺑﻬـــﺫﻩ ﺍﻷﺳـــﻭﺍﻕ ﻭﺗﻌﺯﻳـــﺯ ﺧﻳـــﺎﺭ ﺍﻟﺟﻬﻭﻳـــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـــﻭﻓﻳﺭ ﺳﻼﺳـــﻝ ﺍﻟﺗﻣــﻭﻳﻥ ﻋﺑــﺭ ﺍﺣــﺩﺍﺙ ﺃﺳــﻭﺍﻕ ﺟﻬﻭﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻝ ﺟﻬــﺔ ﻣــﻥ ﺟﻬــﺎﺕ ﺍﻟﻣﻣﻠﻛــﺔ ﻟﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺗﻣﺭﻛﺯ ﻭﺗﻘﻠﻳﺹ ﺗﻛﺎﻟﻳﻑ ﺍﻟﻧﻘﻝ ﻭﺍﻟﺗﻭﺯﻳﻊ.

ﺍﺳﺗﺣﺿــﺎﺭ ﻟﻠﻛﻣﻳــﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠــﺔ ﻣــﻥ ﺍﻟﻣــﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳــﺔ ﺍﻟﺗــﻲ ﺗﺗﻌــﺭﺽ ﻟﻠﻬــﺩﺭ ﻭﺍﻹﺗــﻼﻑ – ﺳﻠﺳــﻠﺔ ﺍﻟﺧﺑــﺭ ﻭﺍﻟﺧﺿــﺭ ﻧﻣﻭﺫﺟــﺎ­ ﺃﺿــﺣﻰ ﻣــﻥ ﺍﻟــﻼﺯﻡ ﺍﻟﺗــﺩﺧﻝ ﺗﺷــﺭﻳﻌﻳﺎ ﻟﻠﺣــﺩ ﻣــﻥ ﻫــﺫﻩ ﺍﻟﻅــﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺗــﻲ ﺗﺷــﻬﺩﻫﺎ ﺃﺳــﻭﺍﻕ ﺍﻟﺟﺑــﻝ ﻭﺍﻟﻣﺗــﺎﺟﺭ ﺍﻟﻛﺑﺭﻯ ﻭﺍﻟﻣﺟﺎﺯﺭ ﻭﺍﻟﻣﺧﺎﺑﺯ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ.
ﺭﻏـــﻡ ﺍﻟﻣﺟﻬـــﻭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻣﺑﺫﻭﻟـــﺔ ﻓـــﻲ ﻫـــﺫﺍ ﺍﻟﻘﻁـــﺎﻉ، ﻭﺭﻏـــﻡ ﺍﻻﺳـــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺎﺕ ﺍﻟﺻــﻧﺎﻋﻳﺔ ﺍﻟﻣﻌﺗﻣــﺩﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺟــﺎﻝ ﺍﻟﺻــﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳــﺔ ﻳﺣﺗــﺎﺝ ﺇﻟــﻰ ﺍﻟﻣﺯﻳــﺩ ﻣــﻥ ﺍﻟــﺩﻋﻡ ﺧﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎﻝ ﺍﻟﺻــﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﺗﺣﻭﻳﻠﻳــﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﻭﺟــﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳــﺔ ﺍﻟﻣﻭﺳــﻣﻳﺔ – ﻛﺎﻟﺗﻔﺎﺡ – ﺍﻟﺛﻣﻭﺭ­ ﺍﻟﻭﺭﺩ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ

ﻭﻓــﻲ ﻫــﺫﺍ ﺍﻻﻁــﺎﺭ ﻧﺗﻁﻠــﻊ ﺇﻟــﻰ ﺍﻟﺗﻔﺎﻋــﻝ ﺍﻻﻳﺟــﺎﺑﻲ ﻟﻠﺣﻛﻭﻣــﺔ ﻣــﻊ ﺍﻟﺳــﻠﻁﺔ ﺍﻟﺗﺷــﺭﻳﻌﻳﺔ ﻗﺻــﺩ ﻣﺭﺍﺟﻌــﺔ ﻣﺧﺗﻠــﻑ ﺍﻟﻘــﻭﺍﻧﻳﻥ ﺍﻟﻣﺗﻘﺎﺩﻣــﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺻــﻠﺔ ﺑــﺎﻷﻣﻥ ﺍﻟﻐــﺫﺍﺋﻲ ﻭﺍﻷﻣــﻥ ﻓــﻲ ﺍﻟﺗﻐﺫﻳــﺔ ﻭﻋﻠــﻰ ﺳــﺑﻳﻝ ﺍﻟﻣﺛــﺎﻝ ﻣﺭﺍﺟﻌــﺔ ﺍﻟﻘــﺎﻧﻭﻥ ﺭﻗــﻡ 09 / 71 ﺍﻟﻣﺗﻌﻠــﻖ ﺑﻧﻅــﺎﻡ ﺍﻟﺗﺧــﺯﻳﻥ ﺍﻻﺣﺗﻳــﺎﻁﻲ، ﻭﺍﻟﻘــﺎﻧﻭﻥ ﺭﻗــﻡ 94 / 12 ﺍﻟﻣــﻧﻅﻡ ﻟﺳــﻭﻕ ﺍﻟﺣﺑــﻭﺏ ﻭﻏﻳﺭﻫــﺎ ﻣــﻥ ﺍﻟﺗﺷــﺭﻳﻌﺎﺕ، ﻛﻣــﺎ ﻧﺗﻁﻠــﻊ ﺇﻟــﻰ ﺇﻟﺗــﺯﺍﻡ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣــﺔ 7
ﻭﻣﺧﺗﻠــﻑ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳــﺎﺕ ﺍﻟﻣﻌﻧﻳــﺔ ﺑﺗﻔﻌﻳــﻝ ﺗﻘــﺎﺭﻳﺭ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳــﺎﺕ ﺍﻟﺭﻗﺎﺑﻳــﺔ ﻭﺗﻘــﺎﺭﻳﺭ ﺍﻟﻠﺟـــﻥ ﺍﻻﺳـــﺗﻁﻼﻋﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻭﺿـــﻭﻋﺎﺗﻳﺔ ﻟﻠﺑﺭﻟﻣـــﺎﻥ ﺍﻟﻣﺗﻌﻠﻘـــﺔ ﺑـــﺎﻷﻣﻥ ﺍﻟﻐـــﺫﺍﺋﻲ ﻭﺿﺑﻁ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ.

ﺣﻳــﺙ ﺃﺛﺑــﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺳــﺎﺕ ﺍﻟﻣﺧﺗﺻــﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﺷــﻛﻝ ﻟــﻳﺱ ﻓــﻲ ﺍﻷﻣــﻥ ﺍﻟﻐــﺫﺍﺋﻲ ﻓﻘـﻁ ﺑـﻝ ﻓـﻲ ﻧﻅـﺎﻡ ﺍﻟﺗﻐﺩﻳـﺔ ﻭﻧﻭﻋﻬـﺎ ﺧﺎﺻـﺔ ﻓـﻲ ﺟﻭﺍﻧﺑﻬـﺎ ﺍﻟﺻـﺣﻳﺔ ﻭﻓـﻲ ﻣﻌـﺎﻳﻳﺭ ﺍﻟﺟــﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺳــﻼﻣﺔ ﺍﻟﺻــﺣﻳﺔ ﺇﻟــﻰ ﺟﺎﻧــﺏ ﺍﻟــﻭﻓﺭﺓ ﻭﺳــﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﻭﻟــﻭﺝ ﻭﺍﻟﻭﺻــﻭﻝ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻣـﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳـﺔ ، ﻓـﻼ ﻳﻌﻘـﻝ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻛـﻭﻥ ﺍﻟﺳـﻣﻙ ﻣـﺛﻼ ﻣـﺎﺩﺓ ﻏﺩﺍﺋﻳـﺔ ﺃﺳﺎﺳـﻳﺔ ﻟﻠﻣﻐﺎﺭﺑـﺔ ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﻣﺗﻧـﺎﻭﻝ ﻓـﻲ ﻅـﻝ ﺍﻟﺛـﺭﻭﺍﺕ ﺍﻟﺑﺣﺭﻳـﺔ ﺍﻟﺗـﻲ ﺗﺯﺧـﺭﻑ ﺑﻬـﺎ ﺑﻼﺩﻧـﺎ ﻋﻠﻣـــﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﻌـــﺩﻝ ﺍﻟﻌـــﺎﻟﻣﻲ ﺍﻟﻣﻭﺻـــﻰ ﺑـــﻪ ﻓـــﻲ ﺗﻧـــﺎﻭﻝ ﺍﻷﺳـــﻣﺎﻙ ﻳﺑﻠـــﻎ 20 ﻛﻳﻠﻭﻏﺭﺍﻡ ﻟﻛﻝ ﻣﻭﺍﻁﻥ ﺳﻧﻭﻳﺎ !!!

ﺍﻟﻣﺣﻭﺭ ﺍﻟﺛﺎﻟﺙ : ﻋﺷﺭ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﺳﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ

ﺑﻣﻧﻁـــﻖ ﺍﻷﺯﻣـــﺎﺕ ﻓـــﺈﻥ ﺍﻟﺗﺧﻁـــﻳﻁ ﻟﺗﺟﺎﻭﺯﻫـــﺎ ﻭﻣﻭﺍﺟﻬﺗﻬـــﺎ ﻓﺿـــﻼ ﻋـــﻥ ﺍﻹﺟــﺭﺀﺍﺕ ﺍﻷﻧﻳــﺔ ﻭﺍﻟﻣﺳــﺗﻌﺟﻠﺔ ﻭﺍﻟﺗــﺩﺍﺑﻳﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺑﻌــﺩ ﺍﻟﻣﺗﻭﺳــﻁ ﻓــﺈﻥ ﻭﺿــﻊ ﺟـﺩﺍﺭ ﻭﻗـﺎﺋﻲ ﻣﺳــﺗﺩﺍﻡ ﻳﺳـﺗﻭﺟﺏ ﺭﺅﻳـﺔ ﺍﺳــﺗﺭﺍﺗﻳﺟﻳﺔ ﻣـﺅﻁﺭﺓ ﺑﺈﺻـﻼﺣﺎﺕ ﺑﻧﻳﻭﻳــﺔ ﻭﺟﻭﻫﺭﻳــﺔ ﺗﻌــﺎﻟﺞ ﺃﺯﻣــﺔ ﺍﻟﺗﺧﻁــﻳﻁ ، ﻭﺑﺎﺳــﺗﻘﺭﺍﺀ ﻭﺿــﻌﻳﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳــﺔ ﺍﻻﻗﺗﺻــﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻟﺑﻼﺩﻧﺎ ﻧﺟﻣﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ:

ﻓــﻲ ﻫــﺫﺍ ﺍﻹﻁــﺎﺭ ﻭﺍﺳﺗﺣﺿــﺎﺭﺍ ﻟﻌﺟــﺯ ﻣﺧﻁــﻁ ﺍﻟﻣﻐــﺭﺏ ﺍﻻﺧﺿــﺭ ﻓــﻲ ﺗــﻭﻓﻳﺭ ﺍﻻﻛﺗﻔـﺎﺀ ﺍﻟـﺫﺍﺗﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻣـﻭﺍﺩ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻳﺔ ﻓـﺈﻥ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻟﻧﻅـﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳـﺔ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳـﺔ ﺍﻟﻣﺑﻧﻳــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺧﺩﻣــﺔ ﺍﻟﺗﺻــﺩﻳﺭ ﻓﻘـــﻁ ﺃﺿــﺣﻰ ﺿــﺭﻭﺭﻳﺎ ﺧﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ ﻅـــﻝ ﺍﻟﺗﺭﻛﻳــﺯ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋــﺎﺕ ﺍﻟﻣﺳــﺗﻬﻠﻛﺔ ﻟﻠﻣــﺎﺀ ، ﻭﻫــﻭ ﻣــﺎ ﻳﺗﻁﻠــﺏ ﺍﻻﺳــﺗﺛﻣﺎﺭ ﻓــﻲ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋـﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻳﺔ ﻛـﺎﻟﺣﺑﻭﺏ ﻭﺍﻟﻧﺑﺗـﺎﺕ ﺍﻟﺯﻳﺗﻳـﺔ ﺍﻟﺗـﻲ ﻻ ﻳﺗﻌـﺩﻯ ﻓﻳﻬـﺎ ﺍﻹﻧﺗـﺎﺝ ﺍﻟﻣﺣﻠــﻲ % 1,3 ، ﺇﻟــﻰ ﺟﺎﻧــﺏ ﻭﺿــﻊ ﻣﺧﻁــﻁ ﺟﻬــﻭﻱ ﻟﻠﺯﺭﺍﻋــﺎﺕ ﺍﻟﻣﻼﺋﻣــﺔ ﻟﻠﺗﻐﻳــﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﻧﺎﺧﻳــﺔ ، ﻭﺿــﻳﺎﻏﺔ ﻧﻣــﻭﺫﺝ ﺗﻧﻣــﻭﻱ ﺧــﺎﺹ ﺑﺎﻟﻭﺍﺣــﺎﺕ، ﻭﺩﻋـــﻡ ﺍﻟــﺩﻛﺎﺀ ﺍﻟﺗﺭﺍﺑــﻲ ﻓــﻲ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋــﺔ ﻭﺗــﺩﺑﻳﺭ ﺍﻟﻣــﺎﺀ ، ﻭﻛــﺫﺍ ﺗﻌﺯﻳــﺯ ﺳﻳﺎﺳــﺔ ﺍﻹﺭﺷــﺎﺩ ﺍﻟﻔﻼﺣـــﻲ ﻭﺟﻌـــﻝ ﺍﻹﻧﺳـــﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔـــﻼﺡ ﻣﺣـــﻭﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳـــﺔ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳـــﺔ ﺑـــﺫﻝ ﺧﺩﻣـــﺔ ﺍﻟﻣﻧﺗﻭﺝ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻣﻳﺗﻪ.