علياء الريفي
وجّه النائب البرلماني محمد أوزين، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن “غيَاب المسابح وبنيَات الاستقبال الصيفية وتنامي ظاهرة الغرق في صفوف الشباب والمراهقين وتدبير الحراسة والمراقبة”.
وأكد النائب البرلماني في سؤاله أنه في الوقت الذي تنصرف فيه المجهودات نحو تأهيل المُدن الكبرى ووضع إستراتيجيات لجعلها، مُددنا ذكية، يُصدم المواطنين بمفارقة غريبة، تتمثل في تكريس نظرية المغرب العميق والغير النافع بساكنة محرومة من أبسط حقوق التنمية، قائلا:” يبدو أن سياسة التنمية أخطأتها”.
وأوضح أوزين أن الأمر يتعلق بعدد من المدن مثل طاطا، فكيك، زاكورة، تنغير، أزرو وبن أحمد وغيرها كثير.
وأضاف أوزين أنه في مغرب المونديَال لا يجد المواطنون بهذه المدن والمناطق في موسم الصيف والحرارة التي قد تتجاوز 45درجة، أي ملاذ لقضاء الوقت أوفضاءات الإصطياف والراحة، وخاصة الأطفال والشباب، سوى الضايات العشوائية والمجاري المائية الخطيرة، وذلك في غياب المسابح وبنيات الاستقبال العمومية، ياستثناء مسابح الفنادق الخاصة والفخمة التي لا يستطيع إليها أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة سبيلا.
وفي هذا الصدد، يَتساءل أوزين إن كان قدر هؤلاء المواطنين بهذه الربوع المذكورة وغيرها، اجترار الحرمان والإقصاء في أبسط الحقوق ومن الفرص المتكافئة مع نظرائهم بالمدن، متستفسرا أيضا إلى متى سيبقى مآل هؤلاء المواطنين إما الموت غرقا أو مرضا.
بالموازاة، ذكر النائب البرلماني، أن الفريق الحركي سبق أن تَناول الكلمة حول الموضوع، وذلك في إطار المادة 163 من النظام الداخلي بمجلس النواب، باعتبار أن الأمر طارئ ومستعجل، لكن عدم التفاعل معه يطرح علامات استفهام واستغراب، في وقت يتهدد فيه الخطر فلذات أكبادنا المحرومين من حق الترويح عن النفس، ومن مواهبهم ومن حق ممارسة هواياتهم، حسب تعبير أوزين.
وفي هذا الإطار، استفسر أوزين عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الحكومة لإنصاف المدن والمراكز التي تفتقر إلى مرافق بإمكانها أن تشكل متنفسا لساكنتها بدل البحث عن ملاذات غير مؤمنة تشكل خطورة على الصحة والحياة
كما سائل أوزين رئيس الحكومة عن تدابير لتأهيل المسابح وبناء مسابح أخرى في كل الجماعات الترابية بالمملكة.