ننتقد ليس لإعطاء صورة قاتمة لبلادنا وإنما للإصلاح والعالم يعي جيدا لغة نقد الذات
مونديال 2030 ليس لحظة عابرة وإنما فرصة لرفع المكاسب عبر الترويج لصورة البلاد في الخارج
علياء الريفي
اعتبر النائب البرلماني محمد أوزين استضافة المغرب لمونديال 2030 ليس فقط، لحظة عابرة، وإنما يشكل فرصة، لرفع المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية عبرالترويج لصورة البلاد في الخارج، قائلا :” المونديال رسالة أخرى لإعطاء صورة مشرفة للوطن والمواطنين، لكون المونديال لن يكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل فرصة لتقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة وخلق مزيد من فرص العمل”.
أوزين في تعقيب على جواب رئيس الحكومة اليوم الإثنين، أمام مجلس النواب، خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع البنيات التحتية الاساسية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،الذي أكد أن نجاح المونديال يجب أن يكون رسالة أخرى للخصوم واعداء المملكة على تماسك المغاربة.
ووجه أوزين رسالة إلى أعداء الوطن ، قائلا :””نحن نقبل الإختلاف ونحن من أسس له لكن لا نقبل الخروج عن الإجماع الوطني”مضيفا:” لن نقبل اللعب في شرود ، ونظرية خالف تعرف”.
أوزين الذي تأسف لكون الحكومة تناقش البنيات التحتية بدل الإهتمام بالإنسان قائلا :”نحن ننتقد ليس لاعطاء صورة قاتمة لبلادنا، وإنما ننتقد للإصلاح، والعالم يعي جيدا لغة نقد الذات لاسيما وأن الغاية هي مصلحة بلادنا ، مشيرا إلى ان الإختلاف أدب والتعبير عنه فن”.
وتابع أوزين منتقدا سياسة الحكومة التي أعطت أولوية للمحور الساحلي المحظوظ ، وهمشت المغرب العميق، الداخي، الذي لازالت ساكنته تنتقل عبر الدواب وتعاني من العطش ونقص في الخدمات الصحية و التعليم والطرق (..) وغيرها.
وفي هذا الصدد، خاطب أوزين رئيس الحكومة بكونه ابن قرية تافراوت كما هوأيضا ابن قرية بافران، جاؤوا من الهامش للمركز لخدمة الهامش، فأين نحن من هذه المقاربة، قائلا :”نريد مغرب تتكافئ فيه الفرص والعدالة المجالية لأن التنمية الحقيقية يجب أن يشعر بها المغاربة أينما وجدوا بالمدن كما القرى والجبال.