في اجتماع المجلس الجهوي للحركة الشعبية بجهة فاس ـ مكناس .. الأخ أمسكان “نريد الإنصات لجميع الآراء والاقتراحات للنهوض بالجهات”و الأخ أوحلي يبرز بالأرقام مكامن الضعف تنمية جهة فاس ـ مكناس
فاس/ صليحة بجراف
أبرزالأخ السعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني للحركة الشعبية، دواعي اختيار الحزب تنظيم هذا اللقاء الجهوي الأول تحت ” شعار أي جهة نريد…؟”، قائلا :” الهدف الأساسي أن نصل إلى أن تكون لدينا جهات متقدمة، وأقاليم وعمالات وجماعات متوازنة، وذلك من خلال الإنصات لآراء واقتراح الحركيات والحركيين بشكل خاص والمواطنات والمواطنين عبر “جهات المملكة .
الأخ أمسكان، الذي استحضر الأجواء الديمقراطية التي مرت بها محطتا المؤتمر الوطني 13 وانتخاب رئيس المجلس الوطني والمكتب السياسي، معتبرا المحطتين “رسالة” من القواعد الحركية إلى قادتها، تعبر بوضوح فيها عن نضجها ووعيها والتزامها بواجباتها الوطنية والحزبية “، قال” بعد التقاطنا للرسائل نجد أنفسنا أمام تحد كبير يتطلب منا أن نكون في مستواه من حيث الاستجابة لمتطلبات المرحلة لاسيما وأمامنا قضايا تستدعي منا التداول والتشارك والنقاش كموضوع الجهة الذي يسائلنا جميعا عن أي جهة نسعى لتحقيقها”.
الأخ أمسكان الذي حاول تشخيص حالة بعض الأقاليم ببعض الجهات والتي لازالت ساكنتها لم تصل إلى المستوى المطلوب، مرتكزا على معطيات ومؤشرات صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط وكذا بعض الأرقام الأخرى الصادرة عن القطاعات الحكومية المعنية، في مجالات مختلفة كالتعليم والصحة والتشغيل وغيرها، قال إن هذه المعطيات التي تكشف الفوارق الكبيرة بين جهات المملكة وحتى داخل الجهة الواحدة تسائلنا جميعا وتدعونا إلى العمل على الإسراع بالنهوض بمستوى عيش ساكنة جهاتنا ، والذي لن يتحقق إلا بالتنزيل الصحيح للاتمركز الجهوي.
وخلص رئيس المجلس الوطني للحركة الشعبية، إلى تذكير الحضور بأن الهدف هو الخروج بتوصيات وموافق للدفاع عنها بعد عرضها على المجلس الوطني، لاسيما وأننا نسعى إلى تحقيق العدالة في مختلف المجالات، المجالية والاجتماعية والجبائية عبر جهات المملكة .
من جانبه، الأخ حمو أوحلي عضو، المكتب السياسي للحركة الشعبية، الذي ارتأى أن يتحدث بلغة الأرقام، في عرض مفصل ،حول “جهة فاس ـ مكناس”، حيث حاول تقريب الحضور من هذه الجهة انطلاقا من سياق المنظور الجديد للتنمية المستمدة من خطاب جلالة الملك محمد السادس،خلال ترؤس افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية من الولاية التشريعية العاشرة بالبرلمان عندما دعا جلالته الحكومة والبرلمان ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية، كل في مجال، اختصاصه، لإعادة النظر في نموذجنا التنموي لمواكبة التطورات التي تعرفها المملكة .
الأخ أوحلي، الذي توقف عند ضعف متواصل في مؤشر التنمية الإقنصادية ببلادنا ، رابطا ضعف التنمية البشرية بتفاقم الفوارق، كالفقر وعدم التوازن بين الجهات والتهميش وتفشي إشكالية البطالة، توقف عند واقع التنمية على المستوى الوطني، قائلا :”خلال سنة 2018 احتل المغرب المرتبة 123 من أصل 189 دولة حول العالم في مؤشر التنمية” ، فضلا عن توقفه عند فوارق مجالية، مشيرا إلى أنه :”خلال 2020 ستكون جهة الدار البيضاء ـ سطات في مستوى جهات الدول المتقدمة، في حين مراكش، آسفي ، بني ملال خنيفرة، درعة تافيلالت، ستبقى في المراتب السفلى “
وبخصوص جهة فاس ـ مكناس، تحدث الأخ أوحلي عن مؤشراتها الديموغرافية ، قائلا :”الجهة تتكون من 9 عمالات وأقاليم و194جماعة 33منها حضرية و151 قروية ويبلغ عدد سكانها 4.216.957 نسمة ، موزعين على 60 في المائة في المجال الحضري و40 في المائة منهم في المجال القروي وبشكل متفاوت حسب الأقاليم، سجل أن المؤشرات المتعلقة بالصحة والتعليم والإقتصاد والبنية التحتية والمجال الإجتماعي كظروف سكن الأسر والفقر ومصادره ليس متوازنا بين أقاليم الجهة.
بدورها، أجمعت باقي المداخلات على الإشادة بمبادرة ا إلى إشراك ساكنة الجهات في البحث عن أي جهة يريدون؟.
وأكدت مداخلات أعضاء المجلس الوطني بجهة فاس ـ مكناس، على ضرورة أن تتمتع الجهة باستقلالية واسعة في تدبير شؤونها ، مشيرين إلى أن هذا لن يتحقق إلا بالتنزيل الكامل للجهوية المتقدمة.
أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية بجهة فاس ـ مكناس الذين سجلوا أن المغرب يعرف تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية إيجابية، مبرزين أن ورش تنزيل الجهوية المتقدمة كبير سيؤهل بلادنا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لم يفتهم الإشادة بالكلمة التوجيهية للأخ العنصر الأمين العام للحركة الشعبية وكذا مداخلة الأخ السعيد أمسكان رئيس المجلس الوطني للحركة الشعبية، أكدوا أيضا على ضرورة تنظيم حزبهم عبر إعادة هيكلته على مستوى الأقاليم والجهات
إلى ذلك، تم تشكيل المكتب الجهوي لجهة فاس ـ مكناس ، حيث انتخب الأخ عبد القادر لبريكي، أمينا جهويا للحركة الشعبية، بالإجماع وذلك وفق النظام الأساسي الجديد الذي صادق عليه مؤتمر الثالث عشر على أن تشكل هياكل المكتب الجهوي ويتم نشر أسماء أعضائه في وقت لاحق.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، حضره إلى جانب أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية بجهة فاس مكناس بعض أعضاء المكتب السياسي وأعضاء من الهيآت المنتخبة.