Non classéالأخبار

الأخ العنصر :ما تحقق من منجزات بعد سنتين من تطبيق الجهوية المتقدمة تبقى دون الطموح

الرباط/ صليحة بجراف / تصوير ـ أبو عثمان
أكد الأخ محند العنصر رئيس جهة فاس مكناس، و رئيس جمعية رؤساء المجالس الجهوية، صباح اليوم الخميس بمجلس المستشارين، أنه آن الأوان أن نتساءل جميعا عن الخطوات التي قطعتها الجهوية المتقدمة بالمغرب.
الأخ العنصر، في افتتاح أشغال الملتقى البرلماني الثاني للجهات، والمنظم بشراكة مع جمعية رؤساء الجهات والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تساءل عن التقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال وعن التحديات التي يجب رفعها والتدابير اللازمة الواجب اتخاذها لتجنب أي تعثر أو تبخيس لما يعتبر الحجر الأساس للنموذج الإقتصادي التنموي الجديد العادل والمستدام.

وبعد أن أشار الأخ العنصر إلى ان رؤساء الجهات 12 الحاضرين في هذه التظاهرة والذين اختاروا عن طواعية المساهمة في إنجاح الجهوية المتقدمة، جاؤو للترافع من أجل إنجاح هذا المشروع الملكي وليس من أجل تبادل اللوم أو تقديم لائحة مطلبية، توقف عند بعض الخطوات المنجزة بعد مرور سنتين على الإصلاح المجالي الأكثر جرأة الذي أقدم عليها المغرب، والذي ذهب بعيدا إلى حد إعادة رسم حدود الجهات، منها تسوية وضعية الأملاك والمعدات للجهات المندمجة، ونشر الغالبية العظمى للمراسيم التطبيقية، والرفع الملموس لمستوى الميزانيات الجهوية وتوفير الهياكل التنظيمية فضلا عن إحداث الوكالات الجهوية لتنفيذ المشاريع وتحديد الأجور والعلاوات بالنسبة لسامي المسؤولين وغيرها.
وتابع رئيس جمعية رؤساء المجالس الجهوية أنه رغم التقدم عرفه مجال وضع الهياكل إلا أنه لا يوازيه التفعيل السياسي للجهوية وما تهدف إليه من تحقيق للتنمية والتضامن وتنزيل ترابي للقرارات وهو ما يفرغ التقدم الحاصل من كل دلالة، مسجلا أنه باستثناء الرفع النسبي من الإعتمادات المخصصة للجهات كإجراء تكنوقراطي فإن المواطن لا يلاحظ أي تغيير ملموس وبدء يصرف اهتمامه عن هذه الهيئة التي أثارت حماسا غير مسبوق قبل 3أو 4 سنوات .
رئيس جمعية رؤساء المجالس الجهوية، أبرز أنه بدون طفرة حقيقية ستضيع منا هذه الولاية وسنرهن الولايات القادمة وبذلك ستمثل خسارة كبيرة لأن الجهوية المتقدمة كما قال صاحب الجلالة في خطابه أمام البرلمان” هي أنجع الطرق لمعالجة المشاكل المحلية والاستجابة لمطالب سكان المنطقة”.
الأخ العنصر، الذي توقف عند بعض المنجزات بعد سنتين من تطبيق الجهوية المتقدمة والتي تبقى دون الطموح، أردف قائلا:” باستثناء بعض الاتصالات الفردية فإن رؤساء الجهات لم يعقدوا أي لقاء تشاوري أو تقييمي مع القطاعات الوزارية ما عدا وزارة الداخلية، فعدد من الاختصاصات الذاتية للجهات التي من الفروض أن تنتج عن تحويلها من المركز، لم تتم بعد ممارستها، لأن حتى شروط وطرق هذا التحويل لم تتم مناقشتها وبالأخرى تنفيذها، في الوقت الذي كان من المفترض أن تطالب بعض الجهات تجربة الخوض في ممارسة اختصاصات جديدة كما ينص القانون على ذلك”، فضلا أن العديد من القطاعات المركزية لم تنخرط بعد في الدينامية الجهوية .
الأخ العنصر الذي خلص إلى الوقوف على بعض السلوكات الإدارية التي من شأنها أن تضرب عرض الحائط مبدأ التدبير الحر وإستقلالية الجهة في غياب الحوار والتأويل المشترك للمقتضيات القانونية، أكد أن هذه العوائق يمكن رفعها شريطة دعم المجهود على مستوى اللامركزية بمجهود يقوم على الإرادة والجرأة .
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية للملتقى، التي تميزت بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس للمشاركين فيه والتي تلاها مستشار صاحب الجلالة عبد اللطيف المنوني ، يشارك فيها عدد من المسؤولين الحكوميين، ورؤساء مجالس الجهات، ومسؤولو المؤسسات الوطنية، وممثلو هيئات المجتمع المدني، فضلا عن شركاء مجلس المستشارين الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى