أنشطة برلمانية

في ظل جائحة ” كورونا” والجفاف ..الأخ البقالي يطالب الحكومة بانقاذ الفلاحين والكسابة والرحل

صليحة بجراف

جدد الفريق الحركي بمجلس المستشارين مطالبة الحكومة بوضع استراتيجية لحماية  الفلاحين والكسابة في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد و التراجع الكبيرللتساقطات الذي يعرفه المغرب للسنة الثالثة على التوالي، داعيا إلى إدراج الفلاحين الصغار، والعمال الفلاحين والرعاة والرحل ضمن استراتيجية الدعم التي تشرف عليها لجنة اليقظة الاقتصادية يعد مطلبا ملحا وآنيا.

وأردف الأخ الطيب البقالي عضو الفريق الحركي بمجلس المستشارين، في تعقيب على جواب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين الثلاثاء حول ” موضـوع ” وضعية القطاع الفلاحي في ظل تداعيات  كورونا”، قائلا:”لا خلاف أن منظومة الإنتاج والتسويق عرفت تعثرا كبيرا في ظل الجائحة جراء مشاكل التموين وتقلص حركية لوجستيك النقل، مما خلق اضطرابا في توفير الأعلاف وضبط أسعارها، وكذا توقف وحدات الإنتاج والتصنيع، وكذا تعثر الصناعة السمكية، وانحباس منافد التصدير، وهي وضعية أثرت في الدرجة الأولى على الفلاحين الصغار وساكنة العالم القروي، والكسابة، وكذا على مردودية القطاع الفلاحي ومساهمته المؤثرة في الناتج الخام ونسبة النمو التي ستصل هذه السنة أدنى مستوياتها، خاصة في ظل تزامن الجائحة مع موسم فلاحي مطبوع بالجفاف وضعف التساقطات المطرية”.

المستشار البرلماني الحركي، الذي جدد التنويه بالمجهودات الجبارة المبذولة من طرف الفلاحين والمنتجين ومختلف السلطات العمومية لضمان الأمن الغذائي ببلادنا في ظل تداعيات جائحة كورونا البنيوية والوظيفية على سلاسل الإنتاج والتوزيع والتسويق، جدد أيضا التأكيد على  العمل للحد من الفوارق المجالية والإجتماعية لاسيما أن ساكنة العالم القروي والجبلي تعيش ضررا مضاعفا من تداعيات الجائحة الحالية والمقبلة، قائلا:” صلة بما سبق وعلى ضوء بناء  مغرب ما بعد كورونا وفي ظل التحضير لتعديل الميزانية العامة لهذه السنة فإن  مستقبل برنامج الحد من الفوارق المجالية والإجتماعية يطرح نفسه خاصة وأن ساكنة العالم القروي والجبلي تعيش ضررا مضاعفا من تداعيات الجائحة الحالية والمقبلة.

كما التمس المتحدث  من  الوزير توضيحات بخصوص تنزيل برنامج تمليك الأراضي السلالية الصالحة للزراعة لذوي الحقوق، والرؤية المسطرة لأجرأة مخطط الجيل الأخضر خاصة  ما يتعلق بإفراز  طبقة وسطى من الفلاحين فضلا عن حل  إشكالية نذرة مياه السقي في ظل تداعيات الجفاف الأنية والمستقبلية.

من جهته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أكد في معرض جوابه أن الفلاحة المغربية تواجه في هذه الظرفية، أزمتين كبيرتين، الأولى تتعلق بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة “كورونا”، والثانية تتعلق بأزمة الماء، مسجلا أنه ورغم هذه الظروف الصعبة، فإن الفلاحة الوطنية تمكنت من تمويل الأسواق الوطنية من مختلف المنتوجات النباتية والحيوانية، معتبرا أن هذه النتائج “دليل على المهنية العالية التي أصبحت عليها”.

وبخصوص الاستعداد لعيد الأضحى المبارك، قال أخنوش، إن الاستعدادات جارية لهذه المناسبة، موضحا أن المشكل ليس في رؤوس الأغنام وإنما في الأسواق، ولذلك، يضيف المسؤول الحكومي،”تعمل وزارتا الداخلية والفلاحة على تقديم أحسن جواب على هذا الإشكال، وخاصة ما يتعلق بالتنظيم الجيد للأسواق في ظل جائحة كورونا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى