أنشطة برلمانية

خلال جلسة المصادقة على مشروع قانون رقم 25.19 ..الأخ السنتيسي:” نمارس معارضة مواطنة ومسؤولة ولن نتزايد عن ما فيه مصلحة البلاد”

الثقافة والفن والإبداع مسألة هوية مغربية لا مزايدة فيها

صليحة بجراف

سجل الأخ إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، بأسف واستغراب كبيرين، اتهام فريقه وباقي فرق المعارضة بالمزايدة، قائلا:”نحن نمارس معارضة مواطنة ومسؤولة، ولن نتزايد عن ما فيه مصحة البلاد”.

وأكد الأخ السنتيسي في جلسة عمومية الاثنين، خصصت للمصادقة على مشروع قانون رقم 25.19 المتعلق بالمكتب المغربي لحقوق المؤلف

والحقوق المجاورة، أن الثقافة والفن والإبداع هي مسألة هوية مغربية لا مزايدة فيها.

وتابع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب موضحا:” أقول ونيابة عن باقي فرق مجموعة المعارضة، لا نقوم بالمزايدة، بدليل أننا صوتنا بالإجماع على جل القوانين المطروحة على المجلس ،باستثناء القانون المالي”.

 وأردف الأخ السنتيسي مسترسلا:”صوتنا بالإيجاب على مشروع قانون موضوع المناقشة، لاعتبارات منها ، أنه طرح في عهد سابق، في إشارة إلى حكومة سابقة، من هيئة محترمة معروفة ، ولمصلحة الفنان والمبدع والوطن”.

 الأخ السنتيتي، ذكر، أيضا أن فرق ومجموعة المعارضة ” نظمت  يوما دراسيا حول “مشروع القانون” بمقر البرلمان بمشاركة خبراء وهيئات نقابية ومهنية وحضور 360 فنان ومبدع، للإجابة على مجموعة من الإشكالات الأساسية التي يطرحها مشروع القانون المتعلق بحقوق المؤلف، من خلال إثارة جملة من الأسئلة الكبرى المرتبطة بالرهانات والتحديات الثقافية والفنية المطروحة، ومستقبلا وعلى الخصوص، وطالبنا وزير الثقافة، القيام بدراسة محكمة من شأنها أن تحفظ للمبدع والفنان كرامتهما”.

وأضاف رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أنهم، في إشارة إلى فرق ومجموعة المعارضة، “استفسروا الوزير المعني بالقطاع،  حول ما جاء من اقتراحات وتوصلنا بالجواب، الذي كان مقنعا”.

واسترسل رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب متابعا:” بعد ذلك قمنا بلقاء مع المعينين، وذلك بحضور الأغلبية والمعارضة وهي سابقة في البرلمان، وأبدى الوزير الوصي على القطاع، التزامه بالعودة للقانون لتجويده بعد الممارسة،  إن اقتضى الأمر،لأن القانون ليس قرآنا منزلا”، لافتا إلى أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالانتخابات المقبلة، لأن هذه الأخيرة لازالت بعيدة وإنما مصلحة الوطن أولا وتوفير الفضاء للملائمة للإبداع، ولأننا وقعنا معاهدات واتفاقيات في ذلك ، تقتضي ذلك”.

وخلص الأخ السنتيسي إلى القول :” ما يهمنا هو تشجيع الإبداع والمبدعين وحتى المواهب على الانخراط في مجال الفن وحماية التراث الوطني بمختلف أشكاله وأصنافه”.

تجدرالإشارة إلى أن مجلس النواب، صادق في جلسة عمومية الاثنين، بالإجماع، على مشروع قانون رقم 25.19 المتعلق بالمكتب المغربيلحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

ويرمي هذا النص إلى تعزيز وتقوية المهام الممنوحة للمكتب المغربي لحقوق المؤلف، خاصة في ما يتعلق بتمكينه من الآليات التي تسمح له بمواجهة التغييرات والتحديات التي يعرفها القطاع على المستويين الوطني والدولي، وذلك عبرعصرنة طرق تدبيره وإدارته وكذا ترسيخ الشفافية والحكامة في تدبير التحصيلات والتوزيعات.

كما يروم الإسهام في النهوض بأوضاع المبدعين المادية والمعنوية، وإنجاز مخططات التكوين المستمر لفائدة الموارد البشرية، وتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقع عليها المغرب في هذا المجال.

وتم بموجب هذا النص الارتقاء بالمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة من مجرد مكتب تابع لقطاع التواصل إلى هيئة للتدبير الجماعي، وهذا الوضع القانوني الجديد الذي يعتبر بمثابة مرحلة انتقالية لوضع قانوني أفضل حينما يثبت المكتب أنه قادر على أن يكون مؤسسة عمومية إستراتيجية في مجال الثقافة والتواصل.

ويتضمن مشروع القانون مجموعة من المستجدات المتعلقة أساسا بإحداث مجلس إدارة يتمتع بجميع الاختصاصات اللازمة لإدارة المكتب، إضافة إلى مجلس للتوجيه والتتبع، يضطلع بمهام استشارية تهدف إلى النهوض بمجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحمايتها.

ومن بين المستجدات أيضا إفراد باب خاص بقواعد تدبير حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، حيث تم التنصيص على تأدية المكتب للمبالغ المستحقة لأصحاب الحقوق داخل أجل أقصاه شهران يحتسب من تاريخ انتهاء السنة المالية التي تم خلالها استخلاص المداخيل المتأتية من استغلال هذه الحقوق، إضافة إلى قيام المكتب بنشر قائمة المصنفات المعنية بهذه المداخيل على موقعه الالكتروني.

وخصص مشروع القانون، كذلك، بابا للتنظيم والمراقبة المالية للمكتب، حيث تم التنصيص على أن ميزانية المكتب تنقسم إلى ميزانية الاستثماروالتسيير وميزانية التدبير الجماعي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

كمايقضي المشروع بإحداث صندوق اجتماعي لفائدة المؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة قصد تمكينهم من نظام للتغطية الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى