أنشطة الأمين العامأنشطة حزبيةالأخبارمقالات صحفية

خلال تقديم البرنامج الإنتخابي .. الأخ العنصر يبرز هاجس الحركة الشعبية في تحقيق التنمية الشاملة والتركيز على الفئات الهشة والعالم القروي

سلا/ صليحة بجراف

الأخ العنصر : بعض المبادئ والأولويات والقيم تبقى حاضرة دائما لدى الحركة الشعبية منذ نشأتها

استهل الأخ محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، مساء اليوم الخميس، تقديم برنامج الحزب برسم الانتخابات التشريعية، الجهوية والجماعية ل 8 شتنبر، بالتأكيد على أهمية أخد البرنامج الإنتخابي بعقلانية، متسائلا إن كان يعقل أن كل الأمور تتغير كل 5 سنوات .

وقال الأخ العنصر، في الندوة الصحفية، التي انعقدت بقصر المؤتمرات بمدينة سلا، في إطار احترام التدابير الصحية الاحترازية، إن بعض المبادئ والأولويات والقيم تبقى حاضرة دائما لدى الحركة الشعبية، منذ نشأتها أي منذ أكثر 60 سنة، مضيفا :” هدفنا لم يتغير وهو التنمية الشاملة والتركيز خاصة على إدماج الفئات الهشة والعالم القروي.

وتابع الأخ العنصر “نريد أن يكون هناك محو للفوارق الاجتماعية”، قائلا:”مهما وصلنا من تقدم، فإن 40 في المائة من الساكنة المستقرة بالعالم القروي، تعاني من ندرة المياه ومن الفقر ونفص في الصحة ، لذلك فإن التنمية ستظل ناقصة”.

وتحدث الأخ العنصر، عن تغيير“أولويات الحكومة المقبلة خاصة التعليم والصحة، اللذين يجب أن يكونا على رأس الأولوياتها”، مشيرا إلى أهمية النهوض باللغة الأمازيغية “التي تظل من المكونات الأساسية للتنوع اللغوي والهوياتي للمجتمع المغربي”، داعيا إلى التعجيل بإضفاء الطابع الرسمي على هذه اللغة، من خلال تنزيل مقتضيات دستور 2011، و إدماجها في مختلف المؤسسات.

الأخ العنصر الدي لم يفته أيضا، التذكير بالسياق الاستثنائي المتعلق بجائحة فيروس “كورونا” التي تجرى فيه الإنتخابات، قائلا :”تمر هذه الانتخابات في ظروف غير عادية مرتبطة بجائحة “كورونا” وهذا يجب أن نراه من الجانب الايجابي، حتى نبرهن أن المغاربة قادرون على رفع التحدي”، مشددا على ضرورة تغيير الأولويات، حسب ما أبانت عنه الجائحة، مبرزا حاجة التعليم والصحة والقطاعات الاجتماعية إلى إيلاء أهمية أكبر، علاوة على القيام بإجراءات من شأنها توسيع الجهوية ومحو الفوارق المجالية، وتشغيل الشباب، مسجلا أن خلق فرص الشغل يظل هاجس الحركة الشعبية.

وأضاف الأخ العنصر أن برنامج حزب الحركة الشعبية، الذي اختار كشعار لحملته الانتخابية “الحركة الأصل ومعاكم البديل”، يعتبر أن تطوير سياسة فلاحية، تضع الفلاح في صلبها من خلال إعطاء دينامية جديدة بمخططات عملية للنهوض بالفلاحة خاصة التضامنية وتعزيز مكتسباتها وتصحيح وتقويم اختلالاتها وتخصيص الدعم المادي والتقني للفلاحين وصيانة الأراضي الفلاحية من الزحف العمراني والاهتمام بالبعد البيئي لاسيما الماء والحفاظ على الغابات والمناطق الخضراء، وكذا الاهتمام بحقوق الإنسان عموما والمرأة والأشخاص في وضعية إعاقة ومغاربة العالم خاصة في صلب انشغالات الحركة الشعبية.

الأخ السنتيسي: أجواء الإنتخابات تمر في سياق استثنائي

من جهته، الأخ إدريس السنتيسي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ، ارتأى إبراز العلاقة بين اطلاق حزب الحركة الشعبية لحملته الإنتخابية من مدينة سلا قائلا:” اعتدنا أن تكون انطلاقة الحملة الانتخابية من مدينة سلا”، في إشارة إلى أن مدينة سلا، تشكل معقل الحركة الشعبية.

وأضاف القيادي الحركي أن أجواء الإنتخابات تمر في سياق استثنائي يتسم بانتشار وباء كوفيد-19 وما يطرحه من إكراهات على الحملة الانتخابية في شكلها التقليدي، وهو الأمر الذي من شأنه اعتماد إستراتيجية تواصلية عبر اللجوء إلى تقنيات التواصل الرقمي، وذلك حفاظا على صحة المواطنين والمواطنات وامتثالا لقرارات السلطات العمومية بشأن التدابير الإحترازيةالصحية.

الأخ أوزين يسلط الضوء على أهم معالم البرنامج الإنتخابي

من جانبه، سلط الأخ محمد أوزين، عضو المكب السياسي للحركة الشعبية، الضوء على أهم معالم البرنامج الانتخابي للحزب، قائلا:”إن البرنامج يروم إرساء أسس العدالة الترابية من أجل النهوض بالعالم القروي وتقليص الفوارق المجالية”، مبرزا على الخصوص، الحاجة إلى الدعم المباشر لصغار الفلاحين، ودعم الفلاحة التضامنية والأسرية وخفض الواجبات المتعلقة بالربط بشبكات المياه والكهرباء وضمان التعليم الجيد والولوج العادل للخدمات الصحية و تبسيط ولوج الشباب إلى القروض الصغرى وتشجيع إحداث التعاونيات، والنهوض والتعجيل بإضفاء الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، من خلال تنزيل مقتضيات دستور 2011، وتطوير النظام التعليمي والتكوين والبحث العلمي والارتقاء بالمنظومة الصحية وتعميم التغطية الصحية وتشجيع البحث العلمي لتعزيز السيادة الصحية للمملكة علاوة على مكافحة الفوارق الاجتماعية، وإدماج الأبعاد الثقافية والبيئية في المسار التنموي، والاقتصاد والحكامة الرشيدة، ومحاربة البطالة واستخدام التكنولوجيات الحديثة وغيرها.

الأخ امزازي الحركة الشعبية تمكنت من تدبير قطاع التعليم بشكل جيد

بدوره، الأخ سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والناطق الرسمي للحكومة، الذي لم يفته الحديث عن حصيلة القطاع الذي يسهر عليه، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية في شخصه تمكنت من تدبير القطاع بشكل جيد، قائلا :”لأول، تم تنفيذ قانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”.

كما تحدث الوزيرعن إطلاق مجموعة من الأوراش الإصلاحية الكبرى في قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي، سواء على مستوى تفعيل برنامج العمل التنفيذي للتوجيهات الملكية السامية أو تفعيل المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي، وكذا تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، لافتا إلى أن نسب التمدرس بمختلف الأسلاك التعليمية عرف تحسنا كبيرا إلى جانب المجهودات الكبيرة التي تبذلها الوزارة على مستوى توسيع وتطوير العرض التربوي المدرسي والمهني والجامعي، والذي أفراز نتائج جد مرضية على مستوى التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم، وكذلك على مستوى التميز الإيجابي بالوسط القروي وللفتاة القروية على وجه الخصوص.

الأخت بوشارب تستعرض بعض مؤشرات قطاع الإسكان

من جهتها، تحدث الأخت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عن الأراش التي أطلقتها الوزارة رغم تداعيات السلبية لجائحة كوفيد 19 على قطاع الاسكان والتعمير الشيء الذي دفع الوزارة لإعادة النظر في تدخلاتها ورؤيتها لملاءمتها مع الوضعية الوبائية ووضع الشروط الكفيلة بتحقيق الاقلاع الامن والمستدام للقطاع، كاشفة بعض المؤشرات الدالة والتي عرفت تطورا مهما بفضل التوجهات الملكية السامية والمبادرات المتخذة في هذا الاتجاه، مذكرة منها على سبيل المثال لا الحصر إصدار العديد من الدوريات في ميدان التعمير لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل والتدبير اللامادي للمساطر وتبسيطها وتحسين نجاعة المرفق العمومي، وذلك يهدف جعل التعمير في خدمة التنمية الاقتصادية وتطوير برامج جديدة.

الأخ أمسكان يتحدث عن الثوابت الأساسية للحركة الشعبية منذ النشأة

إلى ذلك، الأخ السعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، ذكر بأن برنامج الحركة الشعبية يرتكز على الثوابت الأساسية التي قامت عليها الحركة الشعبية منذ نشأتها والتي تقوم أساسا على تنمية العالم القروي والأمازيغية وحرية المواطن.

تجدر الإشارة إلى أن الندوة التي حضرها بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب ووكلاء اللوائح المحلية والجهوية والتشريعية وممثلي من الشبيبة الحركية والقطاع النسائي الحركي، اختتم بإطلاق الحملة الإنتخابية التي ستنتهي في الساعة الثانية عشرة (12) ليلا من يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى