أنشطة الأمين العامالأخبارمقالات صحفية

جنازة مهيبة للراحل الطبيب الجنرال دوديفزيون مولاي إدريس عرشان وجلالة الملك يعزي أفراد أسرته

شيع جثمان الطبيب الجنرال دوديفيزيون مولاي إدريس عرشان الذي توفي أمس الأحد عن عمر يناهز 88 عاما، إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة أقيمت ، اليوم الاثنين ، بمدينة تيفلت.

ووري جثمان مولاي إدريس عرشان الثرى بمقبرة سيدي علي غرنون بعد صلاتي الظهر والجنازة، بحضور عدد من مسؤولين وشخصيات مدنية وعسكرية، وأصدقاء وأقارب الفقيد، من بينهم على الخصوص الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، ومفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو بريغاد محمد العبار وقائد الحامية العسكرية للقنيطرة.

و شغل الفقيد ، المفتش السابق لمصلحة الصحة العسكرية والرئيس السابق للهيئة الوطنية للأطباء ، أيضا ، منصب مدير المدرسة الملكية للصحة العسكرية التي تعد مشتلا لتخريج ضباط أطباء وصيادلة وأطباء أسنان وأطباء بيطريين في القوات المسلحة الملكية.
كما مارس الراحل مولاي إدريس عرشان الذي كان أول بروفيسور أجنبي معتمد بالمستشفى العسكري قال-دو-غراس، كأستاذ طبيب داخلي بكلية الطب والصيدلة بالرباط، حيث أطر ، بهذه الصفة ، أجيالا من الأطباء الأخصائيين مدنيين وعسكريين. وقد كان المغربي الوحيد ، حتى الوقت الحاضر ، العضو في الأكاديمية الوطنية للطب بفرنسا.
وقد عرف الفقيد بخصاله المهنية والإنسانية، وأدى مهامه التي كان كلف بها خلال مساره المهني بصدق وأمانة، مما خول له الحصول على عدد من الأوسمة وطنية وأخرى من بلدان اجنبية.
كما انخرط في بعثات إنسانية متمثلة في مستشفيات ميدانية عسكرية لاسيما بإفريقيا، حيث أشرف على نشر أطقم طبية وشبه طبية مؤهلة لهذه المهام، وعلى ضمان السير الجيد لكافة الآليات التي وظفتها المملكة في هذا الإطار.
وبهذه المناسبة الأليمة، بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الجنرال دو دیفزيون إدريس عرشان.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية “تلقينا بعميق التأثر والأسى، نعي المشمول بعفو الله تعالى المرحوم الجنرال دو ديفزيون إدريس عرشان، المفتش السابق للمصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية، تغمده الله تعالی بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته”.
وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم، ومن خلالهم لكافة أهلهم وأقاربهم، “عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه جل وعلا، أن يعوضكم عن فقيدكم العزيز جميل الصبر وحسن العزاء”.
وأضاف جلالة الملك “إننا لنستحضر، بكل تقدير، المناقب الحميدة للراحل المبرور، الذي برحيله فقدت أسرته من قواتنا المسلحة الملكية وهيئة الأطباء ضابطا ساميا متميزا بالنزاهة والإخلاص، وطبيبا مشهود له بالكفاءة والاقتدار ونكران الذات سواء في خدمة الأعتاب الشريفة أو في مختلف المناصب السامية التي تقلدها في وفاء مكين والتزام راسخ بالقسم الخالد لقواتنا المسلحة الملكية “الله، الوطن، الملك”، وفي تعلق متین بأهداب العرش العلوي المجيد”.
وتابع جلالة الملك “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح، ندعو الله عز وجل أن يجزي الفقيد الجزاء الأوفى عما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، وعما أسداه لوطنه ولملکه من جليل الخدمات وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى