الأخبار

وكالتنا!

لاماب” ليست مجرد منبر إعلامي عاد يقتصر الاهتمام بأحوالها على العاملين بها فحسب، بل هي ملك لكل المغاربة ومرآة تعكس مجريات أحداث وطنهم وتنقلها إلى المتلقين في الداخل وفي الخارج. لذلك الإعتبار ومن منطق الزمالة المهنية، سمحت لنفسي بأن أكون “فضوليا” بعض الشيء بالعودة إلى ما عرفته الوكالة مؤخرا من سوء تفاهم لا يعدو كونه زوبعة في فنجان.
ليس كاتب هذه السطور من هواة صب الزيت في النار، فلا التربية ولا الأخلاق يبيحان ذلك، خاصة حينما يتعلق الأمر باختلاف في التصورات بين زملاء في المهنة بغض النظر عن المسؤوليات والألقاب.
لما عين زميلنا خليل الهاشمي الإدريسي مديرا عاما للوكالة، عمت مشاعر الارتياح زملاءنا بالوكالة والشعور نفسه عم باقي الزملاء بالمنابر الإعلامية الذين خبروا في خليل صحافيا متميزا وإنسانا غيورا على المهنة وصارما في احترام تقاليدها وأخلاقياتها.
الذين عايشوا المدير العام الجديد للوكالة في يومية” أوجوردوي لوماروك” التي كان يديرها، يستحضرون مدى تقديره لجهود صحافيات وصحافيات الوكالة ورفضه لكل قرصنة لإنتاجاتهم، إذ سبق له أن فصل صحافيا لسطوه على قصاصة للوكالة ووقعها باسمه.
لذلك، أعتقد أن ما حصل مؤخرا من شنآن في الوكالة مرده إلى سوء تفاهم وفهم، وهذا أمر طبيعي من أجل إرساء علاقة وبنيان جديدين. وهنا أستحضر عبارة كان جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني يستعملها عند مخاطبته لبعض المعينين في مناصب جديدة” لكل داخل دهشة”، ففيها من الدلالات ما يحفز على محاولة اكتشاف مؤهلات ومزايا الأشخاص الذين يتم الاشتغال معهم والتغاضي عن الهفوات الصغيرة، والدهشة طبيعية بالنسبة لمن ينتقل من القطاع الخاص إلى الخدمة العمومية.
مرة أخرى، أستسمح الزملاء في الوكالة على “فضولي”، وعذري في ذلك الوشائج الإنسانية التي تجمعني بهم وتقديري الكبير لعطاءاتهم التي نعتمد عليها كثيرا في عملنا اليومي. فهم جزء من طاقم تحريرنا ولو عن بعد، وما يسرهم يسرنا، أما غير ذلك فوقانا الله ووقاهم منه.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى