وسط توقعات بالاستماع للشهود المحكمة العسكرية بالرباط تواصل للاستماع للمتهمين في أحداث مخيم “اكديم إزيك”
استأنفت المحكمة العسكرية بالرباط، أمس الثلاثاء، جلساتها المخصصة للاستماع إلى المتهمين في الأحداث المرتبطة بمخيم "اكديم إزيك" بالعيون وسط متابعة من قبل ملاحظين دوليين ومغاربة وجمعيات حقوقية ووسائل إعلام وطنية ودولية، فضلا عن الاستعانة بمترجمين محلفين باللغات، الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والحسانية.
ويتوقع العديد من المتتبعين لأطوار جلسات الاستماع إلى المتهمين أن تنتهي اليوم، لتبدأ هيئة المحكمة الاستماع للشهود.
كما واصلت عائلات وأصدقاء الضحايا وقفاتها السلمية أمام مبنى المحكمة، للمطالبة بالإنصاف ممن قتل ومثل بأبنائها وأزواجها وإخوانها، الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني.
وكانت المحكمة العسكرية قد استمعت خلال جلستها السادسة ليوم أول أمس الاثنين، وعلى مدى أزيد من ثماني ساعات لثمانية متهمين ليصل عدد الذين تم الاستماع إليهم منذ انطلاق جلسات الاستماع في 8 فبراير الجاري إلى غاية يوم11 فبراير، إلى 18 متهما من أصل 24، وجهت إليهم تهم تتعلق ب" بتكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد القوات العمومية نتج عنه الموت مع نية إحداثه، والتمثيل بجثثهم.
وقد نفى جميع المتهمين المنسوب إليهم.
يذكر أن الجلسة السادسة ليوم 11 فبراير تميزت بتقدم دفاع أحد المتهمين، بملتمسين يقضي الأول بإجراء خبرة طبية للمتهم، والثاني بعرض شريط فيديو على الضنين يظهر هذا الأخير، حسب محاضر الضابطة القضائية، وهو يقوم بالتمثيل بجثة أحد عناصر القوات العمومية.
من جهته، رفض ممثل النيابة العامة ملتمس إجراء خبرة طبية، معتبرا إياها بدون جدوى خاصة، قائلا إن هذا الملتمس كان ينبغي التقدم به لدى قاضي التحقيق، فيما تم عرض الملتمس الثاني على نظر المحكمة
وقررت هيئة المحكمة إرجاء البت في الملتمسين إلى حين الانتهاء من استنطاق المتهمين.