وزير الداخلية كان في مقدمة مستقبلي عائلة الفقيدوصول جثمان عماد بن زياتن إلى الرباط ليوارى الثرى بمدينة المضيق
وصل مساء أول أمس، إلى مطار الرباط سلا جثمان المظلي الفرنسي من أصل مغربي عماد بن زياتن الذي ووري الثرى أمس الأحد بمدينة المضيق. ورافق أسرة الراحل إلى المغرب على الخصوص كاتب الدولة الفرنسي في الدفاع المكلف بقدماء المحاربين مارك لافينور، إضافة إلى وفد يمثل الفوج الأول للمظليين، من بينهم عقيدان وزملاء عماد، والعديد من أقاربه.
وكان في استقبال عائلة عماد بن زياتن، على الخصوص، وزير الداخلية الأخ محند العنصر، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي وشخصيات مدنية وعسكرية.
وأكد الأخ محند العنصر، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن حضور الوفد الرسمي لمراسيم استقبال جثمان الفقيد يأتي بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن هذا الحضور يعكس الرعاية السامية التي يوليها جلالته لأبناء المغرب.
من جانبه، أعرب مارك لافينور عن حزنه في فقدان الشاب عماد بن زياتن، مشددا على أن هذا يعد مصابا جللا بالنسبة لعائلة الفقيد وكذلك بالنسبة للفرنسيين.
وقالت والدة الفقيد لطيفة بن زياتن في تصريح مماثل "إنني فقدت شابا في الثلاثينيات من العمر، عشت على إثر ذلك كابوسا"، مضيفة أن تمتع الفقيد عماد بن زياتن بخصال حميدة وأخلاق عالية لم تشفع له أمام الأيادي الآثمة التي اغتالته.
وووري جثمان الراحل عماد بن زياتن الثرى أمس الأحد بمدينة الفنيدق، نزولا عند رغبة عائلته.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أمر بالتكفل شخصيا بمصاريف دفن جثمان الراحل.
ويذكر أن عماد بن زياتن أول ضحية يلقى حتفه على يد القاتل المحترف محمد مراح، الفرنسي من أصل جزائري، الذي أشاع الفزع في منطقة تولوز، حيث قام بقتل سبعة أشخاص من بينهم عسكري مسلم وأربعة أشخاص من ديانة يهودية ضمنهم ثلاثة أطفال قبل أن يتم قتله والسلاح في يده من قبل الشرطة الفرنسية.