Non classé

وزارة الثقافة والاتصال.. المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية أصبح رقما راسخا في خريطة مهرجاناتها

أكدت وزارة الثقافة والاتصال أن المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية المقامة دورته السادسة ، حاليا ، بتاونات، أصبح رقما ثقافيا راسخا في خريطة مهرجانات الوزارة، مما يجعلها حريصة على دعمه ومده بنفس الاستمرارية.

وأكدت الوزارة في افتتاح الدورة ، مساء السبت ، أن عملها من أجل توفير الشروط الأساسية لنجاح وتطوير هذا المهرجان، يأتي إيمانا منها بالدور الثقافي والحضاري للفنون الشعبية في الكشف عن ملمح الهوية المغربية الغني بروافده وإبداعاته، واقتناعا منها بالدور اللافت للمهرجانات في الرفع من وتيرة التواصل الثقافي والتنمية الاقتصادية والسياحية المحلية.

ودعت كافة الفاعلين والمتدخلين إلى العمل على الارتقاء بالمهرجان الوطني لفنون العيطة لمعانقة البعد الدولي الذي يراهن عليه المنظمون ل تحقيق إشعاع أكبر لهذا الفن التراثي، معتبرة أن الفعل الثقافي ، خاصة بتاونات ، لا يمكن أن يتحقق بالتظاهرة الفرجوية فقط، بل يحتاج إلى بنيات ثقافية ضرورية من قبيل بناء دار الثقافة بهذه المدينة بمواصفات معمارية حديثة وإمكانيات تقنية مهمة تجعلها فضاء قادرا على استيعاب التظاهرات الثقافية التي تزخر بها تاونات من جهة، وتطوير الفعل الثقافي عموما، ضمنه فنون الفرجة.

وافتتحت الدورة التي تقام من 22 إلى 24 يوليوز الجاري، بلوحات فنية من موسيقى العيطة الجبلية من أداء فرق وفاء العسري (تطوان)، وعبد اللطيف الخمسي (شفشاون)، ومحمد الكوشي (تاونات)، التي أمتعت الجمهور من ساكنة المدينة وزوارها فوق منصة بساحة (الحسن الأول) والتي ستتعاقب عليها أيضا فرقة الحضرة الشفشاونية خيرة افزاز (شفشاون)، وفرقة المختار الجنحي (تاونات)، وفرقة حجي السريفي (طنجة)، وفرقـة طيور الجبال للتراث الموسيقي محمد اجبيلو (العرائش)، فضلا عن الفنان الشعبي عبد العزيز أحوزار.

ويستضيف المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع عمالة إقليم تاونات، والمجلس الإقليمي، وجهة فاس-مكناس، وجماعة تاونات، مجموعة من المبدعين والنجوم كضيوف شرف بهدف تحقيق اللقاء والتواصل مع الجمهور، ومن بينهم أمينة رشيد ومحمد الدرهم ومحمد الجم ومجيدة بنكيران ومحمد الشوبي ونعيمة إلياس ومحمد بلهيسي.

وبالموازاة مع العروض الفنية، برمج المنظمون عدة أنشطة ثقافية وعلمية وتربوية أبرزها مائدة مستديرة حول موضوع “العيطة الجبلية في التراث الجبلي المغربي والعالمي”، مع نصب “خيمة الشعر في العيطة الجبلية” طيلة أيام المهرجان، بمشاركة شعراء متخصصين في العيطة الجبلية ينتمون إلى مختلف مناطق المملكة، وكذا “خيمة فضاء الحكاية الجبلية”.

وسبق حفل افتتاح الدورة بتقديم الفرق الفائزة في المسابقة الوطنية للإبداع في العيطة الجبلية، وهي جائزة عبارة عن آلية تهدف إلى تحفيز الفنانين والفرق والمجموعات الموسيقية والغنائية والصوتية العاملة في مجال الأغنية الجبلية، على الخلق والإبداع.

ويسعى هذا المهرجان ـ حسب المنظمين ـ إلى المساهمة في تطوير الوسائل الكفيلة بالمحافظة على الموروث الموسيقي التراثي لفن العيطة الجبلية والتعريف به كتراث شعبي شفاهي، باعتباره يشكل جزءا هاما من ذاكرة الشعب المغربي الثقافية، وكذا البحث والتنقيب عن النصوص الفنية العريقة وتسليط الضوء على مختلف جوانبه الفنية والتقنية ورواده وأصوله وجذوره ومضمونه الثري، كما يستهدف أيضا الفنانين الممارسين لهذا الفن لتنمية مواهبهم واستثمارها لتعود عليهم وعلى ذويهم بالنفع المادي.

وسيدشن المهرجان ، مستقبلا ، مرحلة جديدة باستضافة ألوان من موسيقى الجبال من بلدان أخرى، خصوصا في الضفة المتوسطية المعروفة بتشابه إيقاعاتها، كما سيطلق ورشا كبيرا يروم كسب اعتراف منظمة اليونيسكو بالعيطة الجبلية كتراث عالمي لامادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى