الأخبار

هستيريا البرلماني “اللاشعبي” !

كان عدد من المغاربة يعتقدون أن العائلات التي “مسك عليها الله” تستثمر نعم الله في حسن تربية أبنائها حتى يكونوا قدوة لبقية الخلق، لكن تبين أن هذا الاعتقاد غير قابل للتعميم، لأن بعض أبناء هذه العائلات أعماهم “وسخ الدنيا” عن الحق والأخلاق الحميدة وسلبهم نعمة العقل والرزانة.
وعلى الرغم من أننا تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أنه لا تزر وازرة وزر أخرى وبأن الشجرة الصالحة قد تثمر الفاكهة الطيبة والفاكهة الفاسدة، فإننا ما كنا لنبحر في سبر أغوار الناس لولا ما صدر عن البرلماني فوزي الشعبي “ولد القاع والباع والخير والخمير” من كلام يتعفف عن السقوط في مستنقعه حتى الذين كتب عليهم العيش في الحواري والعشوائيات.
فحين تجرأ فوزي الذي “خسر بالمرة” على التهجم على حزب عريق ومتجذر في عمق الشعب المغربي، اتضح بما لا يدع أدنى مجال للشك من هم المفسدون الحقيقيون في هذا البلد.
المفسد الحقيقي هو الذي يضرب بعرض الحائط الأحكام القضائية التي تصدر باسم أعلى سلطة ورمز في البلاد، والمفسد الحقيقي هو الذي يعتقد أن الأموال والملاعق الذهبية التي ولد بها تبيح له إطلاق الكلام على عواهنه.
كان على السيد فوزي الشعبي أن يتحلى بالروح الرياضية وبشيم النيل وأن يدشن حملته الانتخابية في الميدان عوض أن يفرغ خيبته تحت قبة البرلمان بالتهجم على حزبنا، لكنها سقط في مستنقع العبث، وسمع من كلام العقلاء والعاقلات ما هو منزه عن العبث.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى