الأخبار

نداء الوطن

محمد مشهوري:

هذا هو الشعب المغربي، الذي خرج أمس، نساء و رجالا شيبا وشبابا، لكي يجهر بكلمة واضحة: الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا، وهي الكلمة التي توحد حولها كل المغاربة من البوغاز إلى الصحراء مسجلين أرقى درجات الصمود دفاعا عن حق مشروع منذ أزيد من أربعين سنة.
أمس تعذر على عدد من ساكنة الرباط، عاصمة المملكة التي احتضنت مسيرة الملايين، الالتحاق بمسار هذه المسيرة، لأن إخوانهم وأخواتهم من سائر جهات البلاد حتى القصية منها تسابقوا إلى تلبية نداء الوطن و لم يتركوا شبر فراغ على تراب الرباط.
لقد أدرك شعبنا العظيم أن التصريحات غير المحسوبة لأمين عام الأمم المتحدة كشفت تواطؤ هذا الأخير كما هو الشأن بالنسبة لمبعوثه السيء الذكر، ورضوخه لإغراء الجزائر، وهو ما يكشف انتقال عدوى الفساد إلى المنتظم ألأممي، مما يستلزم من القوى المؤثرة وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي التدخل بشكل مستعجل من أجل صون هيبة الشرعية الدولية التي أصبحت تباع في سوق نخاسة البترودولار.
إن دواعي هذا الاستفزاز المجاني لم تفاجئنا، إذ أصبحنا متعودين على ردود فعل إحباط حكام الجزائر، كلما سجل المغرب نقطة نصر في مسيرة وحدته الترابية. فالزيارتين التاريخيتين لجلالة الملك محمد السادس إلى الأقاليم الجنوبية وخطاب جلالته في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء الذي أعطى من خلاله الانطلاقة لمشروع تنموي غير مسبوق، كل ذلك تسبب لحكام قصر المرادية في السعار ونقلوا فساد الداخل إلى قلب نيويورك.
13 مارس عيد وطني..
بان كيمون: اسمع صوت الشعب الذي رمى بك إلى مزبلة التاريخ مع قاهري الشعب الجزائري وسراق ثرواته.
المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها…. انتهى الكلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى