موعد ديمقراطي لن نخلفه
محمد مشهوري:
هي لحظة من اللحظات الأساسية في تاريخ الحزب، ينتظرها الحركيات والحركيون من أجل ترسيخ الاقتناع الذي يسكن قلوبهم جميعا بكون الحركة الشعبية هو ذلك "البيت الكبير الذي يضمنا في مغرب متنوع ومتعدد يجمعنا".
الآن، وبعد أن تحدد موعد المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، في احترام تام للنظام الأساسي ولقانون الأحزاب السياسية، يبقى لزاما على كل فرد من أفراد هذا البيت الكبير أن يتحلى بشيم الغيرة على هذا الصرح الوطني الشامخ منذ ما يزيد عن نصف قرن، ويبرهن من خلال التعبئة لإنجاح المؤتمر عن تشبثه بالمثل والقيم التي يتبناها الحزب منذ النشأة: المغرب أولا.
بحدس المؤمن الذي لا يخيب أبدا، لدينا اليقين بأن الحركيات والحركيون هم أهل لجعل مؤتمرهم الثاني عشر عرسا ديمقراطيا، يخرج منه الحزب أكثر وحدة وقوة وإصرارا على الإسهام في استكمال مشروع مجتمعي كبير أرسى قواعده وأسسه ملك عظيم.
بفراسة المؤمن التي لا تخطئ أبدا، سيكون المؤتمر محطة لترسيخ قيم الوفاء للخط الوطني "خط تمغريبت" الذي ميز الحزب على مدى عقود.
بهذه الروح النبيلة…أكيد أننا لن نخلف الموعد مع التاريخ.