من يحب الوطن لا يقول نصف الحقيقة
محمد مشهوري:
الزيارة التي قام بها وفد وزاري هام برفقة ممثلي الإعلام الوطني والدولي، أول من أمس الاثنين، إلى مدينة الحسيمة، تقتضي من الإعلام الوطني المسؤول التحلي بالصدقية والموضوعية في تناول حدث الزيارة وإبراز سياقها.
الزيارة أولا تمت بتعليمات ملكية سامية، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن المؤسسة الملكية في المغرب هي صمام الأمان ومنبع الثقة الوحيد لدى الشعب، وبأن الإرادة الملكية كانت ولا تزال دوما راسخة في الاستجابة لمطالب المغاربة، كما هو الأمر بالنسبة للخطاب الملكي السامي التاريخي لتاسع مارس 2011، والذي جنب وطننا منزلقات عرفها الجوار الإقليمي.
ثانيا، الزيارة الوزارية ركزت على أهمية المشاريع الكبرى المهيكلة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك نصره الله وفي صدارتها “الحسيمة منارة المتوسط”، وحملت وعودا بتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، وهو الأمر الذي يتمنى الجميع أن يكون محل متابعة دقيقة في الإنجاز.
هذه الحقيقة في جانبها الإيجابي، لكن ثمة أثر نفسي يجب العمل على محوه بشجاعة وكياسة وصدق، من خلال التحلي بالفضيلة ومعالجة “جرح الكلام”.
صباح أمس، كان النقاش عميقا مع موفدة الجريدة إلى الحسيمة، التي عاينت الحقيقة كاملة بشقيها في عين المكان، ورسا الرأي على إعمال المهنية والمسؤولية وروح الوطنية في تغطية الحدث.
اتفقنا على أن “من يحب الوطن لا يقول نصف الحقيقة”.