من “داعش” إلى “دامس”.. ظلام في ظلام !
محمد مشهوري:
عشنا و"شفنا" زمن العجائب الذي طبع تاريخ الأمة التي قيل فيها "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، بعد أن تنكر بعض المرضى والمتاجرين بالدين والملة لما كان عليه السلف الصالح من تقوى وحكمة وتسامح.
لقد أصبح الجهلة الذين لا يحفظون ولو سورة قرآنية هم المتحدثون باسم الإسلام، يحللون ويحرمون، ويستبيحون قتل النفس التي يملك الخالق وحده ناصيتها.
فمن سوء حظنا، نحن المجايلون لفترة التردي هذه، أننا عرفنا "القاعدة" و"طالبان" ومن بعدها "داعش" التي امتد نار وحشيتها إلى ليبيا بعد أن حولت العراق والشام إلى مستنقع للدم والرعب.
"دامس" هو "الجناح الجديد" للبغدادي، وهو اسم على مسمى يعكس ظلامية الفكر وعتمة العقل، ومن يدري، ربما سنسمع، غدا أو بعد غد، ب"دافس" كناية بفرنسا والسويد وهلم جرا.
لطالما قلتها وكررتها، إن بعض القوى العظمى سقطت في ما سقط فيه" فرانكنشتاين" حين ارتد عليه "المسخ" الذي صنع. على الأقل على هذه القوى أن تعترف بخطأ صنيعها الذي نكتوي به اليوم وقد تبلغها ناره ولو بعد حين.
"هذا ما جناه الربيع العربي علينا وما جنينا على أحد" يقول حال لسان العرب اليوم.