الأخبار

ما قول الفقهاء.. مرة أخرى؟

من حق زميلتنا "الاتحاد الاشتراكي" أن تحيي صلة الرحم مع أيام المعارضة التي اختار حزب الوردة العودة إلى أحضانها، لكن ليس من حق الزميلة المحترمة أن تستبلد ذاكرة المغاربة وأن تعارض مكتسبا طالما تغنى به الديمقراطيون في هذا البلد.
تساءلت الزميلة في صدر صفحتها الأولى لأول أمس الخميس "العنصر وزيرا للداخلية وأمينا عاما لحزب سياسي… ما قول الفقهاء؟"، كما خصصت للملف صفحة كاملة (تبارك الله) !
علي أي حال، لا تستدعي أراء الصديق حسن طارق والأخت أمينة بوعياش في الموضوع أي رد معاكس، لأنهما كانا منطقيين مع سيرورة التاريخ التي أضحت معها الداخلية وزارة عادية ككل الوزارات، لكن حالة طارق السباعي المسؤول الأول في الهيئة الوطنية لحماية المال العام – كما قدمته اليومية الاتحادية- تدعو فعلا إلى الشفقة، لأن صاحبنا فعلا يعيش في حالة شرود وتسلل بلغة كرة القدم، و"تخوفاته" بخصوص تولي الأخ العنصر وزارة الداخلية هي تخوفات لا توجد إلا في مخيلته المريضة بالشك والتشكيك في كل لاشيء ولا شيء.
رجاء أيها السادة: ضعوا في الحسبان أن الحكومة اليوم هي حكومة سياسية بامتياز، أو هكذا نريدها، و أن الداخلية لم تعد "أم الوزارات"، النعت الذي كنتم سباقين إليه في نهاية القرن الماضي، وأن الكلمة العليا لدولة الحق والقانون.
أخيرا، و"بلا ما نمشيو بعيد": لماذا لم تثيروا هذا "الإشكال" الوهمي لما زاوج سي عبد الواحد الراضي بين الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي وحقيبة العدل "جدة الوزارات"؟ وماذا يقول فقهاؤكم في هذه النازلة؟

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى