الأخبار

ماذا جرى ليومية “العلم”؟

محمد مشهوري:

شخصيا، ومع كل مشاعر التقدير التي أكنها لمدير العلم وزملائي في هذه الصحيفة، لم أفهم السر الكامن وراء تخصيصها حيز الموضوع الرئيسي في صفحتها الأولى للحديث عن "شبكة" هلامية لا وجود لها ولا تأثير من الناحية التنظيمية داخل حزب الحركة الشعبية.

ليس الحيز مناسبا للخوض في سجال عقيم حول الخبر "فقاعة الصابون" الذي يتبخر في الهواء في أقل من ثانية، ولكن الغاية من التطرق إلى الموضوع هو إثارة مسألة أخلاقيات العمل السياسي والعلاقات بين مختلف مكونات المشهد الحزبي المغربي.
لقد اعتمدنا في بلادنا عرفا حميدا يتمثل في احترام الأحزاب السياسية، على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، لبعضها البعض، وحرصها على عدم الخوض في شؤونها الداخلية، وإرساء المنافسة الشريفة على مطارحة البرامج خلال الانتخابات، وهو الأمر الذي أخلت به "العلم" لسان حال حزب الاستقلال.
لقد كان بإمكاننا أيضا التطرق إلى "روائح المطبخ الاستقلالي' وما أكثرها، لكننا نأينا بأنفسنا الخوض في ما لا يعنينا، احتراما منا لاختيارات الآخر حتى ولو كان من المنافسين، والتزاما منا بقواعد الممارسة السياسية النبيلة التي تستلزم نزال الفرسان والابتعاد عن الدسائس والفبركة والضرب من تحت الحزام.
آخر الكلام: ما هكذا تكون "المعارضة؟"

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى