الأخبار

الملك الإنسان

في عيد ميلاد جلالة الملك محمد السادس الذي يحتفل به الشعب المغربي في إطار أجواء العائلة المغربية الكبرى، يستحضر، وإن كانت حاضرة على مدار اليومي، الخصال والسجايا الإنسانية لملك يسكن حبه القلوب.
إنسانية الملك هي تلك السمة الجلية التي تضفي على علاقته بشعبه طابع التوحد والتلاحم والمحبة العفوية المتبادلة، علاوة على التميز في القيادة والسير بالبلاد، بدون كلل أو ملل، في اتجاه هدفه الأسمى إسعاد الإنسان المغربي و توفير الشروط التي تضمن له كرامة العيش.
الطلبة الذين أتيحت لهم فرصة مجايلة جلالة الملك محمد السادس بكلية الحقوق بالرباط، يتذكرون صورة الأمير ولي العهد المتجسدة في قمة التواضع والنبل والطيبوبة، وهي السمات التي عاينها المغاربة ولايزالون على امتداد السنوات المثمرة للعهد الجديد.
الصورة هي صورة ملك قريب من مواطنيه، يتفقد أحوالهم عن قرب، يعانق بعطف ذوي الاحتياجات الخاصة، يواسي المكلومين في الأحزان والملمات، يزيح غبار النسيان والتهميش عن سكان المناطق القصية ويبعث فيهم سبل الأمل بمشاريع على أرض الواقع تشعرهم بالمواطنة الحقة.
وإذا كانت الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى عظمة وتميز الملك الإنسان، فإن الحب الكبير الذي يكنه له المغاربة، كبارا وصغارا، هو مفتاح التهنئة التي توحد صوت الملايين في عيد ميلاد يحتفي به كل بيت مغربي.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى