كفاعل أساسي في البرامج التنمويةالأخت الحيطي تؤكد على الدور الجديد الذي أصبح يضطلع به المجتمع المدني
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، أول أمس بورزازات، أن المجتمع المدني أصبح له دور جديد ومهم، بعد دستور 2011، باعتباره فاعلا أساسيا في بلورة وتفعيل وتتبع وتقييم السياسات والبرامج التنموية.
وأضافت الأخت الحيطي، خلال اللقاء التواصلي الذي عقدته مع فعاليات المجتمع المدني بأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير، أن المغرب يتوفر حاليا على أزيد من 2000 جمعية مهتمة بالمجال البيئي، موجودة في جميع جهات المملكة، مشيرة الى أن الوزارة المكلفة بالبيئة تبنت مقاربة تولي أهمية بالغة للجمعيات البيئية، بالنظر الى كونها قريبة من السكان وملمة بمشاكلهم وانتظاراتهم.
وأوضحت الوزيرة أن أقاليم منطقة ورزازات الكبرى تزخر بثروة بيئية هائلة سواء من ناحية الواحات أو المناخ أو جمال طبيعتها وتنوعها البيولوجي، مما من شانه استقطاب المزيد من السياح، داعية الى ضرورة العمل على تسويق هذه المنطقة على الصعيد العالمي كجهة للتنمية المستدامة تتوفر على جميع الإمكانات، كالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.
وأبرزت أن الوزارة بلورت برنامجا للشراكة مع المجتمع المدني يتمحور على الخصوص حول إشراك الجمعيات في الاجتماعات التشاورية والتظاهرات البيئية باعتبارها فضاء للنقاش حول السياسات البيئية الوطنية والدولية، وتكوين الجمعيات في الميادين البيئية والتدبيرية، وتقديم الدعم المالي لمشاريع الجمعيات البيئية.
وركزت باقي التدخلات على المشاكل البيئية التي تعرفها المنطقة، بسبب تراجع نسبة التساقطات المطرية التي تعرفها ورزازات الكبرى، وتقلص مساحة الواحات، ومشاكل التطهير السائل والصلب.
وشدد المتدخلون على أهمية وضع استراتيجية مندمجة لحماية الواحات التي تشكل منظومة إيكولوجية فريدة من نوعها، والعمل على التوفيق بين التنمية والمحافظة على البيئة.
كما قامت الوزيرة بمنح الشهادات للمشاركين في الدورة التكوينية الخاصة بالجمعيات المتواجدة بأقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة وميدلت والرشيدية وأزيلال، وذلك في النسخة الثانية من برنامج تكوين الجمعيات البيئية.