قمة الوحشية
محمد مشهوري:
تعجز كل الكلمات والتعبيرات، وبكل اللغات، عن وصف الجريمة البشعة النكراء التي اقترفتها الوحوش "الآدمية" الداعشية في حق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
الذين شاهدوا الفيديو الذي بثه التنظيم الإرهابي عن جريمة إحراق الطيار حرقا وهو حي، تيقنوا أن القتلة هم أبعد الخلق عن الإسلام والإنسانية، وبأن "دولة الخلافة" التي "بشروا" بها، ليست سوى عصابة تضم مجموعة من المجانين المرضى بالسادية في أقصى تمثلاتها.
لسنا مجبرين كلما وقعت بشاعة مماثلة أن ننصب أنفسنا مدافعين عن الدين الإسلامي الحنيف، لأن هذه الجرائم الوحشية هدفها الأساسي هو تشويه صورة هذا الدين.
إن الذي قتل حرقا إنسان مسلم، وهو ما يفضح حقيقة "داعش" التي تزعم مقاتلة "الكفار" !!، كما أن تصفية عدد من الشباب المغرر بهم بعد محاولتهم الهروب من مستنقع الإرهاب يكشف الطبيعة الإجرامية لهذا التنظيم.
كما قلت في بداية هذا العمود، تعجز الكلمات عن التعبير عن الغضب والاستنكار، لكن لابد من قول كلمة في حق الطيار الذي واجه الوحوش برباطة جأش ولم يتوسل إليهم.
رحم الله الشهيد معاذ، واللعنة على القتلة إلى يوم الدين.