في ندوة للرؤساء الليبراليين بصوفيا.. الأخ الغراس يكشف مقاربة المغرب في مجال الهجرة ويُسلط الضوء على أهداف “شبكة الحرية الليبرالية”
صليحة بجراف
استعرض الأخ محمد الغراس رئيس شبكة الحرية الليبرالية، (AhlN ) وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، مقاربة المغرب في مجال الهجرة، مبرزا أن المملكة حققت عدة مكتسبات قانونية وإدارية واجتماعية وصحية وتعليمية، للمهاجرون وذويهمبعد أن أصبح بلد استقبال للعديد منهم.
الأخ الغراس، في مداخلة ، عن بعد خلال مشاركته، في ندوة للرؤساء الليبراليين، الخميس المنعقدة على هامش الجمع العام العادي للاممية اللبيرالية الذي تحتضنه العاصمة البلغارية صوفيا من 30 بونيو إلى 3 يوليوز2022، تحدث أيضا عن عملية الاقتحام الجماعية لمهاجرين سريين، ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، يوم الجمعة الماضي، للسياج الحديدي على مستوى إقليم الناظورـ مليلية، حيث قاموا بتوظيف أساليب جد عنيفة، مسجلا أن العملية مدبرة من طرف جهات حارجية، لكونها كانت منظمة وبشهادة الاعلام الأجنبي.
كما توقف القيادي الحركي عند المعاملة اللإنسانية للمهاجرين بالجارة الشرقية التي ترحلهم إلى المغرب والنيجر ومالي في ظروف لاإنسانية.
ولم يفت الأخ الغراس استحضار دعوة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى تقديم الدعم للمغرب الذي يعاني من إشكالية الهجرة غير الشرعية، لمساعدته في التصدي لمافيات الاتجار بالبشر والتحكم في تدفقات الهجرة.
إلى ذلك سلط الأخ الغراس الضوء على “شبكة الحرية الليبرالية” التي يرأسها مبرزا أهدافها، المحددة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع والمساهمة في غرس القيم الإساسية للكرامة الإنسانية والحرية والمساواة والفرص العادلة للجميع، قائلا :”تم إنشاء شبكتنا لجلب الأمل لشعبنا وفتح نوافذ الفرص لملايين الشباب الذين يعيشون اليأس “.
وتابع الأخ الغراس مردفا:” في شبكة الحرية الليبرالية ، نؤمن بالتغيير بشكل تدريجي والاستثمار المستمر في التواصل وبناء القدرات والتفاعل البناء مع الأشخاص (..) ويعد الوصول إلى الأحزاب الليبرالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتفاعل مع الشباب وإشراك الجهات الفاعلة في المجتمع المدني هدفًا دائمًا نسعى إلى تطويره بذكاء”.
وأضاف رئيس شبكة الحرية الليبرالية:”استراتيجيتنا مبنية على إشراك الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في الجزء الخاص بنا من العالم في حوار مفتوح حول أفضل الأساليب لإنشاء مجتمعات ديمقراطية ناضجة ، حيث قيم الشفافية والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والفرص الاقتصادية الجميع ، المساواة بين الجنسين ، واحترام الاختلاف والتنوع الثقافي ، على سبيل المثال لا الحصر ، يتم حمايتها وتعزيزها وتطويرها”، قائلا:” في الشبكة الليبرالية ، نحاول دفع أجندة إصلاحية تستند إلى القيم الليبرالية ونسعى جاهدين لتسجيل أكبر عدد ممكن من الفاعلين المشاركين مع التركيز بشكل خاص على الشباب والنساء”.
وخلص الأخ الغراس إلى التأكيد أن التغيير لا يأتي بين عشية وضحاها وأنه لا يزال الطريق طويلاً، لكننا على يقين من أن استثمارنا اليوم في الشباب وفي ترسيخ وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية وريادة الأعمال الاقتصادية والمساهمة الإيجابية في تنمية المجتمعات هو الأفضل.
