الأخبار

في مواجهة “داعش”

محمد مشهوري:
إذا كان الله عز وجل قد حبا وطننا بنظام سياسي وحد مكونات الأمة المغربية على امتداد القرون، وبمؤسسة أمنية في قمة الوطنية والمواطنة والكفاءة في حفظ الاستقرار، فإنعلى كل مواطنة ومواطنة تسري في عروقهم دماء “تامغريبيت” الإسهام في صون هذه المكتسبات والنعم.
خطر “داعش” الذي يتهدد كل ربع من ربوع العالم، تقف له أجهزة أمننا بالمرصاد، وتفكك، بشكل استباقي متميز، خلاياه، لكن ما هو دور المثقف والإعلامي والأسرة والمدرسة؟
المتتبعون للمخططات الإرهابية ل”داعش” يعرفون أن الخطر لا يكمن فقط في شبكات تهريب الأسلحة وأدوات التفجير، ولكن أيضا في طرق الاستقطاب عبر الأنترنيت.
الدواعش “نشطون” في مواقع التواصل الاجتماعي، ويستهدفون الشباب اليافع، بعد دراسة مستفيضة لكتاباتهم في هذه المواقع، لتحديد النفسيات الهشة التي يمكن التأثير عليها، إن بسلطة المال أو الوعد بالجنة وحوريات العين !! بعد القيام بعمليات انتحارية.
الدواعش لا يضعون أعينهم على أصحاب المظهر “المتدين”، بل لهم عيون في الحواري و “رأس الدرب” لكي يوهموا ضحايا الانحراف ب”إمكانية التوبة”.
إن التصدي للفكر الداعشي، يتطلب، إضافة إلى اليقظة الأمنية، يقظة فكرية وتربوية، حتى لا يفاجأ الآباء والأمهات الغارقون في النوم الغافلون عن أولادهم “الساكنين” في العالم الافتراضي ليل نهار، يوما ما بأحد أبنائهم يفجر نفسه في العراق أو سوريا أو أي مكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى