في لقاء مفتوح مع الشباب الحركيالأمازيغية في جوهر النقاش وبعد الترسيم يطرح التفعيل بالملموس
قال أحمد عصيد العضو المؤسس للمرصد الأمازيغي للحريات في اللقاء المفتوح الذي جمعه بالشبيبة الحركية، أول من أمس خلال ملتقاها الوطني الأول ببوزنيقة، إن السؤال عن الهوية هو سؤال مركزي في الحياة السياسية المغربية منذ 1956.
وأضاف عصيد،الأستاذ الباحث في الثقافة الأمازيغية، أن المغرب بعد الاستقلال تبنى النموذج "اليعقوبي" الرامي إلى توحيد البلد من خلال لغة واحدة وثقافة واحدة.
وأبرز أحمد عصيد أن الدولة هي من صنعت هوية أخرى، وهذا ما أنتج مشكلا كبيرا في الهوية الأمازيغية قبل الترسيم، مبرزا أن التعليم والإعلام لعبا دورا كبيرا في إقصاء الأمازيغية، حيث كانت ممنوعة.
وقال أن المغاربة واحدة متساوون في الحقوق والواجبات، مبرزا أنه في سنة 2001 استطعنا أن نبرز أن مشكل الأمازيغية هو مشكل عميق و متجذر، ليأتي بعد ذلك خطاب أجدير التاريخي، ليكون هناك قرار رسمي وتصبح الأمازيغية رسمية.
وأكد عصيد أن مجموعة من الأحزاب التي كانت تعارض الأمازيغية أصبحت تتبناها كطرح، فمن الأحزاب من كان يصف كل مدافع عن الأمازيغية ب "الاستعماري"، لكنها أصبحت اليوم تدافع عنها إلى جانب حزب الحركة الشعبية الذي كان دوما حليفا للمطالبين بالأمازيغية.
من جهته، قال الأخ عدي السباعي عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية في اللقاء المفتوح الدي جمعه بالشباب الحركي،إن الحزب كان دائما يدافع عن الأمازيغية حتى وصف ب "العرقي" كما كان الحزب دائما يسعى إلى ترسيم الأمازيغية قبل أن تتبنى باقي الأحزاب الأخرى الطرح نفسه.
وأبرز الأخ السباعي أن المشكلة الأمازيغية لا يكمن في تاريخ تأسيسها ولكن يتعداها إلى هويتها، مشيرا إلى أن المشكل لم يكن مطروحا سنة 1959،بل بدأ منذ 1960.
وشدد الأخ السباعي على ضرورة وتنزيل الدستور، مضيفا أنه على الأمازيغ التفاؤل بغد قريب تصبح اللغة التي يفهمونها متداولة في بلدهم الممتد من الشمال إلى الجنوب.
بوزنيقة – نجاة بوعبدلاوي / عدسة إبراهيم أيت الحنا