الأخبار

في لقاء صحفي تحضيري ل”100 سنة من التعمير في المغرب: التحديات والآفاق”الأخ العنصر: المغرب بلد رائد في مجال البناء ومدنه تتميز بنوع من الذكاء

الرباط – صليحة بجراف:

في أفق الاحتفاء بالذكرى المئوية لاستصدار أول نص قانوني متعلق بالتعمير بالمغرب، يوم 10 دجنبر 2014، نظمت وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني أمس الاثنين بالرباط، لقاء صحفيا، خصص للإعلان عن جميع التظاهرات والأنشطة المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 20 نوفمبر إلى غاية 10 دجنبر 2014.

الأخ محند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، قال إن الاحتفال الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يمثل حدثا بارزا ومناسبة مهمة للوقوف على مكامن القوة والضعف وفرصة حقيقية لتدارس النموذج الأمثل للتهيئة والتنمية المستدامة لمجالنا الترابي والتعريف به، وفضاء لتقريب وجهات النظر بين مختلف المتدخلين المعنيين بقضايا التهيئة والتعمير، سواء تعلق الأمر بالقطاعات الوزارية أو الجماعات الترابية أو الفاعلين الاقتصاديين أو الهيئات المهنية أو مؤسسات البحث والتكوين أو جمعيات المجتمع المدني. 
وبعد أن أبرز الأخ العنصر أهمية قطاع التعمير في تحقيق التنمية المستدامة، ذكر الوزير بأن المغرب بلد غني بماضيه ومتشبث بجذوره التاريخية والمنفتح على القيم العالمية، يحرص على تثمين تنوعه الثقافي وتقاسمه لقيم الحداثة، مشيرا إلى أنه يزخر بعدد هائل من الأنسجة العمرانية التي تعكس غناه الحضاري على المستوى الاجتماعي والعمراني والمعماري، فضلا عن تميزه بتنظيم مجالي مهيكل ومتناسق وشبكة عمرانية منتظمة تسمح بتوزيع متكافئ للساكنة.
وأضاف وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، أن المغرب بلد رائد في مجال البناء، قائلا "أصبحنا الآن نتحدث عن المدن الذكية، لكن يمكن القول أن هذا الأمر ليس جديدا على المغرب، فالمدن المغربية عموما تتميز بنوع من الذكاء الذي يمكن أن نلاحظه في قصورها وقصباتها". وتابع الأخ العنصر أن المغرب كان دوما واعيا بدور المدن وحريصا على جماليتها لاسيما مع تزايد ساكنتها، مبرزا أن روح القانون 1914 لازال قائما إلى الآن، مستحضرا الضجة التي أثيرت بالبرلمان مؤخرا حول الحزام الأخضر المحيط بالمدن، قائلا "إن هنا ظهيرا ينظم ذلك منذ 1931 وحدد الحزام المخصص في 5 كليمترات".
وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، تحدث عن الدينامية المتسارعة التي تعرفها مدن المملكة، لاسيما المدن الكبرى، قائلا" اليوم هناك فعلا ضغوط، مثل السكن الاجتماعي وامتداد المدن، تستدعي منا جميعا الوقوف وتبادل الآراء مع العاملين والمختصين في الميدان للقيام بإصلاحات في القوانين حتى تساير التطور خاصة وأننا مقبلون على تطبيق الجهوية المتقدمة، كما أن دستور 2011 حث في بنوده على توفير السكن اللائق للجميع، علاوة على أننا ملزمون بتفعيل ميثاق اللاتمركز".
وخلص الأخ العنصر إلى استعراض لقاءات موضوعاتية ستنظم بالمناسبة، تنطلق يومي الخميس والجمعة 20 و21 نوفمبر 2014، بمناقشة موضوع "من أجل تعمير تشاركي وذكي ومستدام" بالمعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط، ويوم الاثنين 24 نونبر 2014 "100 سنة من الهندسة المعمارية والتعمير بالمغرب، حصيلة وآفاق" الذي سينظم بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، ويومي الثلاثاء والأربعاء 25 و26 نونبر 2014 "الاحتفاء بمئوية مدينة القنيطرة" بالوكالة الحضرية للقنيطرة سيدي قاسم بالقنيطرة، ويوم الاثنين 1 دجنبر 2014 "المنظومة الحضرية: المكتسبات والإكراهات والتحديات" تنظمها فدرالية الوكالات الحضرية "مجال" بمراكش، ويوم الجمعة 5دجنير 2014 "مكناس: فضاء متميز لتجارب معمارية وعمرانية" بمكناس، على أن يختتم الاحتفال بمناظرة دولية تتناول موضوع "مائة سنة من التعمير في المغرب: التحديات والآفاق"، وذلك يوم الأربعاء 10 دجنبر 2014 بقاعة المؤتمرات والندوات بالصخيرات، يتوقع أن يشارك فيها أزيد من 600 مختص.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى