الأخبار

في لقاء تواصلي للحركة الشعبية بمدينة الفقيه بن صالحتأكيد الانتماء الحركي المتجذر لجهة تادلة أزيلال

نجاة بوعبدلاوي:

دعا الأخ محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الحركيات والحركيين إلى التعبئة الشاملة من أجل إنجاح المؤتمر الوطني للحزب، والذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة. 

وأضاف الأخ الأمين العام أنه خلال ستة عقود من وجود الحركة الشعبية على الساحة الوطنية، تم قطع أشواط كثيرة من النضال والعطاء، حيث واجه الحزب كل من أراد تحجيم قوته وأهميته على الساحة السياسية، مبرزا أن هذه النضالات رسخت وشائج قوية بين القيادة والقاعدة.
جاء ذلك في كلمته التوجيهية خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته الحركة الشعبية بمدينة الفقيه بن صالح يوم الأحد الماضي، والمندرج ضمن الأنشطة الحزبية الرامية إلى تقوية الروابط بين القيادة وجميع الهياكل الحزبية بالجهات والعمالات والأقاليم.
وبالمناسبة، نوه الأخ الأمين العام، بالحضور القوي للحركيات والحركيين في مثل هذه اللقاءات التواصلية، والتي تعبر عن إرادة قوية في تلاحم الجسم الحركي حول فكرة منسجمة مع متغيرات المشهد السياسي المغربي، من خلال برنامج يستمد مرجعيته من الهوية المغربية المتعددة، مؤكدا على ضرورة التجند وتوحيد الصفوف، لأن شعار حزب الحركة الشعبية كان دوما هو التلاحم والانسجام بين القيادة والهياكل، مبرزا أن الحركة الشعبية حزب عريق متجذر قوي برجالاته ونسائه وشبابه، لأنه دائما يعطي البرهان على أنه متشبع بالقيم المغربية، ويدافع عن الثوابت المغربية.
وأكد الأخ الأمين العام أن الرهان الذي سيواجهه حزب الحركة الشعبية مستقبلا هو النجاح في الانتخابات الجماعية المقبلة، التي يجب أن نكون فيها موحدين ومنسجمين وبعيدين عن الذاتية، ساعين للتعاضد والتلاحم بين وأطر الحزب، داعيا مناضلات ومناضلي جهة تادلة أزيلال إلى اختيار من يمثلهم من أجل حسن التدبير في إطار الجهوية الموسعة، مبرزا أن الحزب قوي بهياكله وتنظيماته الموازية من نساء وشبيبة. 
وأبرز الأخ العنصر أنه في إطار مقتضيات الدستور الجديد وقانون الأحزاب الجديد، يجب أن نتجند جميعا لرد الاعتبار للعمل السياسي، فليست هناك ديمقراطية بدون أحزاب، ويجب علينا أن نحارب الفساد داخل الأحزاب وخارجها، داعيا المرأة والشباب إلى الانخراط في العمل السياسي.
من جهتها، أكدت الأخت حليمة عسالي، عضو المكتب السياسي أن الحركة الشعبية هي حزب للجميع بكل الأبعاد اللغوية والثقافية، مشددة على أن الحزب يضم الرجال والنساء والشباب والأمازيغ والعرب، وأن الحزب ليس للأمازيغ فقط وأن ثقافة التفرقة دخيلة على ثقافتنا، مؤكدة أن منطقة الفقيه بن صالح حركية برجالها وشبابها ونسائها، مذكرة أنها ألقت خلال اللقاء التواصلي المنظم بأزرو كلمتها بالامازيغية واليوم تلقيها بالعربية، مبرزة أن الحركة الشعبية أسسها العرب والأمازيغ، وأن الحزب ليس عنصريا أو إقصائيا، معتبرة قوة الحزب تتمثل في رجاله ونسائه، معلنة أن الأبواب مفتوحة لكل المغاربة في ظل المساواة بين المرأة والرجل.
ودعت الأخت حليمة عسالي، النساء إلى نيل المناصفة التي منحها جلالة الملك لهن، من خلال العمل والتدرج والإقدام على خوض غمار العمل الجمعوي والترشح للانتخابات والنزول إلى الميدان، في إطار التماسك القوي بين الحركيات والحركيين.
من جانبه اعتبر الأخ مبديع، عضو المكتب السياسي، العلاقة بين أبناء العائلة الحركية علاقة أخوة وتضامن وتآزر وتعدد، لكي يظل المغرب منسجما ومتعددا بلغته وثقافته.
وأعرب الأخ محمد مبديع، عن سعادته بتواجد الأخ الأمين العام، الذي يعد رمزا من رموز الحركة الشعبية، مجددا الثقة في الأخ العنصر لقيادة الحزب لولاية جديدة باعتباره رجل التوازنات والحكمة والرزانة.
وأضاف الأخ مبديع أن هذا اللقاء التواصلي هو لبنة لتأسيس محطات أخرى قادمة، أبرزها المؤتمر الوطني الثاني عشر الذي يجب أن يكون في مستوى انتظارات الحركيين والحركيات، مشددا على أن المناضلين والمناضلات لن يسمحوا لأي كان بمحاولة التفريق بين مكونات حزب الحركة الشعبية، الأمازيغية والعربية.
بدوره، وجه الأخ محمد فضيلي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، للحاضرين والحاضرات في اللقاء التواصلي بمدينة لفقيه بن صالح، تحية أخواتهم وإخوانهم في الريف والجهة الشرقية، شاكرا مناضلي ومناضلات جهة تادلة أزيلال على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وركز الأخ فضيلي، على ضرورة الاهتمام بطرح الانشغالات والقضايا الكبرى التي تهم المواطنين، من أجل ترسيخ أسس الديمقراطية، وبناء دولة الحق والقانون.
وفي كلمته أشاد الأخ محمد جوهري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر المزمع تنظيمه يومي 21 و22 يونيو الجاري، بعمل اللجان وسهرها على إعداد مشروع متكامل، كما أكد أن المؤتمرات الإقليمية أبانت بدورها عن حماسة الحركيين والحركيات في إنجاح المحطة المقبلة، مذكرا أن اختيار توقيت المؤتمر أملته القوانين الأساسية والتنظيمية وقانون الأحزاب.
ومن جهة أخرى أكد الأخ محمد أوقدور، عضو الكتابة الإقليمية لإقليم بني ملال أنه يجب الإكثار من اللقاءات التواصلية، حتى يتعين التواصل بين الحزب وهياكله بكل المناطق، منددا بما يلحق الحزب من ضربات بالمنطقة من طرف بعض الأحزاب. 
ومن جانبه قال الأخ نور الدين العطاوي، برلماني عن المنطقة إن الانخراط الفعلي في حزب الحركة الشعبية سيساهم في بناء صرح متلاحم ومتماسك بين القيادة والقاعدة، كما أشاد بالأداء الحكومي، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بقضايا الحركيات والحركيين والمواطنين عموما.
وفي كلمة الأخ عبد الرزاق فضلي، شدد على ضرورة التحلي بالصبر والتبصر لإنجاح المؤتمر الوطني الثاني عشر، كما أكد على ضرورة التماسك والتلاحم بين جميع مكونات الحزب لاجتياز المرحلة الدقيقة.
ومن جانبها أضافت الأخت الصالحة رمضان، أن تمثيلية المرأة ضرورية داخل الهياكل المكونة للحزب، مشيدة بدور المرأة داخل حزب الحركة الشعبية، لكونها عنصر فعال وفاعل.
من جانبه قال الأخ طارق مزدهر عن الشبيبة الحركية إن هذا اللقاء يأتي في إطار مناخ سياسي متحرك، كما وأن الحركة الشعبية كانت الأكثر وضوحا في خطه السياسي، حيث لم ينجر إلى منطق الصفقات ولم يدخل في المزايدات مع أية جهة للحصول على منافع سياسية، مؤكدا أن المصلحة العليا للبلاد هو هدفه ومبتغاه، حيث كانت مشاركته في الحكومة على الحفاظ على التوازنات السياسية الكبرى وفتح أوراش جديدة والانخراط في دينامية الإصلاح الذي جاء به دستور 2011 انطلاقا من مشروع ديمقراطي حداثي يؤهل المغرب ليتبوأ مكانته بين البلدان المتقدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى