في لقاء تواصلي للحركة الشعبية بعمالة المضيق الفنيدقالأخ العنصر: لا ديمقراطية بدون أحزاب ولا سياسة خلاقة بدون أخلاق

المضيق – ثريا بوجيدة:

أعرب الأخ محند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، عن إعجابه بتنظيم هذا اللقاء أمام هذا الحشد الكبير من نساء ورجال وشباب بالعمالة الفتية للمضيق الفنيدق، مؤكدا أن عقد هذا المؤتمر الإقليمي الأول يندرج في إطار الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الثاني عشر للحركة الشعبية يومي 21 و22 يونيه الجاري.

وأضاف الأخ العنصر أنه يعتز بالارتباط الخاص بهذه المنطقة، لأنه بالنسبة له هو ارتباط سياسي وعاطفي، حيث اشتغل بطنجة لمدة سنتين، لكنه كان يقضي عطلة نهاية الأسبوع بتطوان.

جاء ذلك خلال عقد المؤتمر الإقليمي الأول للحركة الشعبية بعمالة المضيق الفنيدق، أول من أمس، تحت شعار "الحكامة الحزبية مدخل نحو تخليق الحياة السياسية".
وأكد الأخ الأمين العام أن هذا اللقاء يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لجميع الحركيين والحركيات، لأنه سيكون انطلاقة لتجديد التنظيمات الحزبية في أفق المؤتمر وما بعد المؤتمر، كما سيكون فعلا حلا لمجموعة من المشاكل الهيكلية والتنظيمية، مع إعطاء الأهمية للمرأة والشباب.
وأوضح الأخ العنصر أنه في إطار مقتضيات الدستور الجديد وقانون الأحزاب الجديد، يجب أن نتجند جميعا لرد الاعتبار للعمل السياسي، فليست هناك ديمقراطية بدون أحزاب، وبدون سياسة خلاقة وذات أخلاق، فالمقولات الجاهزة والأحكام الجاهزة هي خطأ، فيجب أن نحارب الفساد داخل الأحزاب وخارجها، داعيا المرأة والشباب إلى الانخراط في العمل السياسي.
وشدد الأخ العنصر على أهمية محطة المؤتمر، ليس باعتبارها غاية في حد ذاتها، بل لكونها مدخلا أساسيا للمحطات التي تنتظرنا، مشيرا إلى الاستحقاقات التي ستأتي في السنة المقبلة وفي السنة التي تليها، والدستور الجديد الذي جاء بمنظور جديد بالنسبة للجهوية.
وفي تطرقه إلى عمالة المضيق، قال الأخ الأمين العام إن هذه العمالة لها خصوصيات، فما كان بالأمس مستحيلا أصبح اليوم ممكنا، وخير دليل هو كيف أصبح هذا الإقليم اليوم، وهذا طبعا بفضل الإرادة الملكية السامية وإرادة رجال ونساء المنطقة.
وأضاف الأخ العنصر أنه يتمنى أن تكون هذه المنطقة نموذجا للتنمية في المغرب، ويجب أن تكون الحركة الشعبية قوية في المنطقة.

 التفاصيل