الأخبار

في لقاء تواصلي للحركة الشعبية بإقليم بولمانتجديد التأكيد على كون الإقليم قلعة حركية خالدة

قال الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية خلال اللقاء التواصلي للمستشارين الجماعيين الحركيين، الذي عقده المكتب الإقليمي، أول من أمس ببولمان، إن رمزية اللقاء بهذه المنطقة التي تعتبر قلعة الحركيين بامتياز كما سبق وأن أشار الإخوة في مداخلاتهم، مشيرا إلى أن الظرفية العصيبة التي يمر منها المغرب تحتاج إلى المزيد من التلاحم والتضحيات، مؤكدا أن الحزب مفتوح في وجه الجميع وأن الإخوة بالأمانة العامة، مستعدون لدعم الجهات والإنصات إلى مشاكلهم ومساعدتهم.

وأبرز الأخ العنصر أن منطقة بولمان عرفت تأسيس عدة مكاتب محلية، وكذا تأسيس الكشاف الشعبي، مضيفا أن الإخوة المستشارين الجماعيين بالمنطقة هم الذين يمثلون الساكنة، ومبرزا أن الدستور سمح للساكنة بأن تقدم ملتمسات للمنتخبين الجماعيين أو عبر البرلمان بغرفتيه، وذلك في إطار المقاربة التشاركية.

واعتبر الأخ الأمين العام وجود برلماني واحد عن الحركة الشعبية بالمنطقة لا يعني الضعف، بل إن الحزب يعمل في إطار تشاركي مع جميع النواب، مشيرا إلى أنه يتوجب على المستشارين الجماعيين العمل جنبا إلى جنب في الإقليم، بحيث يجب أن يشتغلوا مثل خلية نحل، تساند كل جماعة نظيرتها.

وشدد الأخ العنصر على ضرورة التلاحم من أجل الإستعداد للاستحقاقات المقبلة التي لم يتحدد وقتها، ولكنها يمكن أن تكون جاهزة في أي وقت، مذكرا أن الحزب اليوم لا يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها ولكن الحزب دأب على اللقاءات التواصلية في كل الأقاليم للتواصل مع المناضلين والوقوف عن قرب على عدة مشاكل، لتجاوزها والسير قدما بالحزب نحو الأفضل.

وأكد الأخ العنصر أن الحزب لا يحاول أن يدغدغ مشاعر المواطنين بالكلمات الرنانة، ولكنه دائما يعيش الواقع ولا يركب على الكلمات الرنانة لأنها قابلة للزوال. 

وشدد الأخ العنصر على ضرورة الاستثمار وفتح المجال في وجه المستثمرين الأجانب من أجل النهوض بالمنطقة سياحيا حتى يتمكن شبابها من إيجاد فرص الشغل، مذكرا أن المغرب وخصوصا منطقة الصحراء المغربية تمر بظرفية صعبة خصوصا بعد ربح المغرب المعركة، مشيرا إلى أن العدو أصبح يكيد للمغرب، مكائد من أجل إثارة البلبلة بالمناطق الصحراوية.

ومن جانبه أشاد الأخ محمد أوزين، عضو المكتب السياسي، بالمبادرة التي نظمها المكتب الإقليمي لبولمان، مبرزا أن اللقاءات التواصلية هي مسؤولية الجميع، من أجل تدعيم مناضلينا ومستشاري الجماعات المحلية والقروية، مؤكدا أن الإخوة سواء في الأمانة العامة أو الوزراء مستعدون لحضور مثل هذه اللقاءات التواصلية، التي تقوي التآزر والتعاون بين الجميع قيادة وقاعدة.

وذكر الأخ أوزين بأن منطقة بولمان هي قلعة الحركيين، مبرزا أن الفكرة التي يناضل من أجلها الحركيون لم تأت من الشرق أو الغرب، لكنها نبعت من أرضنا ومن تربتنا الخصبة، مذكرا بأن الحزب هو أول من دافع عن الأمازيغية.

من جهته، نوه الأخ عبد العظيم كروج، عضو المكتب السياسي، بهذا اللقاء التواصلي، الذي اعتبره لبنة تؤسس لمجهود الحركيين بالمنطقة، معتبرا أن إقليم بولمان كان ولازال قلعة للحركيين، كما أنه أنجب سياسيا محنكا وحكيما، هو الأخ محند العنصر الذي يعد مفخرة للحركيين.

وأشار الأخ كروج إلى أن للمستشارين الجماعيين دور كبير في تقوية الحزب وتطويره محليا وإقليميا ووطنيا، مؤكدا ضرورة تأسيس المكاتب المحلية وهيكلة الفروع بالمنطقة، مضيفا أنه يجب وضع برنامج عمل على كافة المستويات مع التعاطي اليومي مع كل القضايا التي تحتاج للأولويات المتاحة، لبناء الصرح الديمقراطي وإرساء نموذج متكامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لبناء مغرب متكامل.

وشدد الأخ كروج على ضرورة الانفتاح على كل مكونات المجتمع، لتوطيد أواصر الأخوة والتعاون بين أبناء المدرسة الحركية، مع جعل المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار وتجاوز الاعتبارات الذاتية.

من جانبه قال الأخ عبد القادر تاتو عضو المكتب السياسي، أن مدينة بولمان أنجبت رجالا ونساء وشبابا مناضلين من طينة الأخ محند العنصر الذي يعد أحسن قدوة للحركيين، مؤكدا أن بولمان كانت دوما منبعا للحركيين، معتبرا هذا اللقاء لبنة للاستمرار من أجل تقوية الحزب وكسب تحديات المرحلة.

وأشاد الأخ تاتو باللقاء وبالمنظمين الذين سهروا على تنظيم اللقاء التواصلي، الذي كان فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين القيادة والقاعدة.

واعتبر الأخ إدريس مرون عضو المكتب السياسي، هذا اللقاء لبنة تؤسس لمرحلة جديدة، تستوجب الحنكة والجدية للنهوض بالعالم القروي، مشيرا إلى أن هذا اللقاء كان بمثابة عرس حركي التحمت فيه القيادة بالقاعدة.

بدوره، قال الأخ محمد السرغيني عضو المكتب السياسي، أن المناظر الخلابة التي تزخر بها مدينة بولمان، يجب أن تستثمر في السياحة الجبلية، مؤكدا أن هذه الأمور لن تتحقق إلا بخلق مشاريع تشجع وتحفز الاستثمار، مذكرا بالدور الذي لعبته مدينة بولمان في طرد المستعمر الفرنسي، بفضل رجالها و نسائها المقاومين الاشاوس.

من جهته، قال الأخ امحمد المباركي عضو المكتب السياسي، أن البادية لاتزال بحاجة للكثير من الإصلاحات، مشيرا إلى أنه يتوجب على إخواننا داخل الحكومة النهوض بالعالم القروي، لأنه يحتاج للكثير، مشيرا إلى أن المغاربة قاطبة سواء كانوا أمازيع أو عرب تبقى مطالبهم واحدة، تنبثق من معاناة واحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى