في لقاء تنظيمي للمهندسين الحركيينالأخ العنصر: المهندسون على غرار باقي الكفاءات الحركية تنتظرهم مهمة صعبة داخل الحزب
سلا – صليحة بجراف:
دعا الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية مساء يوم الجمعة بسلا، المهندسين الحركيين إلى الانفتاح من خلال تأطير وتحسيس المواطنين بأهمية ممارسة الفعل السياسي.
وقال الأخ العنصر في كلمة خلال لقاء تنظيمي في أفق تأسيس هيئة وطنية لمهندسي الحركة الشعبية، "لا يكفي أن ننتمي إلى هيئة سياسية معينة فقط حتى نقول أننا نمارس الفعل السياسي، وإنما ممارسة الفعل السياسي هو القرب من المواطنين والاستماع إليهم وتأطيرهم واستقطابهم، مضيفا لايكفي أيضا أن يكون عندنا كفاءات من مهندسين ومحامين وصيادلة إذا كانت هذه الكفاءات معطلة.
وبعد أن أبرز الأخ العنصر أهمية وجود المهندسين إلى جانب مختلف فئات المجتمع داخل الحزب ، قال إن المهندسين على غرار باقي الكفاءات الحركية من صيادلة ومحامين وغيرهم تنتظرهم مهمة صعبة داخل الحزب، ويجبوا أن يكونوا واعين بحجمها، داعيا المجتمعين إلى الإسراع في الانتظام داخل هيكل من شأنه أن يكون منفتحا على المجتمع المدني مركزيا وجهويا ومحليا.
وفي السياق نفسه، ذكر الأخ العنصر الحاضرين بأن عمل الحزب ليس التجمعات واللقاءات والانتخابات فقط وإنما نعول على تنظيمكم لكي يكون رافعة أساسية من رافعات الحزب.
و أكد الأخ الأمين العام للحركة الشعبية، أن الحزب يريد إطارا قويا ومبادرا يتفاعل مع كل المكونات الحركية في تناغم وانسجام، ويزاوج بين العمل السياسي بما تفرضه المسؤولية وما يتطلبه من تأطير وتكوين للقواعد الحركية، وإعدادهم لتمثيل الحركة الشعبية في المؤسسات المنتخبة والمساهمة في تسريع وتيرة الإصلاحات المهيكلة، وتفعيل الخيارات التنموية الإستراتيجية.
من جهته، أكد الأخ محمد الراضي (مهندس) على ضرورة العمل من أجل إخراج التنظيم إلى الوجود وتفعيله من خلال استكمال هياكله في كل الأقاليم والجهات بما يسمح بتوسيع قاعدة المهندسين الحركيين عبر ربوع الوطن، واستقطاب الكفاءات وتيسير اندماجها في التنظيم مع وضع برنامج عمل محدد ودائم ، مذكرا أيضا بكيفية ميلاد فكرة التنظيم، ومنوها بمبادرة الأخت بشرى فرياط، والأخوين إدريس مرون مصطفى اسلالو وغيرهم في تجميع المهندسين .
من جانبه، ذكر الأخ إدريس مرون عضو المكتب السياسي (مهندس)، بمنتدى الكفاءات الحركية الذي يوفر اندماج الأطر المختلفة في الحزب وكإطار يمكنهم من ظروف ملائمة لتفجير طاقاتهم وجعلهم في مستوى المشاريع والاندماج في المرحلة التي يقتضيها التفاعل مع دستور2011، الذي فتح الباب أمام كل الفاعلين السياسيين، والقوات الحية للتنافس في أفق إنجاح النموذج الديمقراطي التنموي المغربي، قائلا إن منتدى الكفاءات والمهندسين الحركيين من شأنهم أن يشكلوا قاطرة أخرى لإشعاع الحزب داخل وخارج الوطن.
إلى ذلك، أجمعت باقي المداخلات على ضرورة البحث عن سبل تفعيل التنظيم إقليميا وجهويا، مبرزين أن الهدف الأساسي للجميع هو تعزيز موقع حزب الحركة الشعبية عبر ربوع المملكة بما يجعله صلة وصل بين السلطة والمواطنين.
و أكد المتدخلون على ضرورة العمل على أرضية من شأنها أن تكون مشروعا أوليا لتجسيد هذا التنظيم على أرض الواقع.
وخلص المشاركون إلى الاتفاق على تكوين لجنة تضم حوالي 18 مهندسا يمثلون عدة أقاليم، تعقد اجتماعا أوليا يوم الاثنين 03 فبراير2014، ابتداء من الخامسة مساء بمقر الأمانة العامة للحركة الشعبية بالرباط للتداول في إستراتيجية العمل.