أنشطة الأمين العامأنشطة حزبية

في لقاء تحضيري لأشغال الدورة الأولى لـ”برلمان الحزب”..الأخ العنصر يُوصي بالعمل الموحد والأخ أوزين يُطالب بالنية والإيمان أن الحركة الشعبية هي البديل في 2026

صليحة بجراف

شهد المقر المركزي لحزب الحركة الشعبية بالرباط، صباح اليوم السبت، لقاء تحضيريا لأشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني التي ستنعقد بوم السبت 4 فبراير 2023 بالدار الكبيرة، طريق مطار الرباط – سلا.

اللقاء، الذي افتتحه، الأخ محند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية بالتذكير بالأجواء الرائعة والمفعمة بالحماس، التي سادت المؤتمر الوطني الرابع عشر، والتي مازالت أصداؤها حاضرة، معربا عن أمله أن تكون هذه الأجواء هي السائدة في المجلس الوطني المقبل، والذي ستتمخض عنه عدد من القرارات واستكمال هيكلة أجهزة الحزب.

وقال الأخ العنصر إن الحزب يحظى اليوم بدينامية كبيرة على مستوى الأمانة العامة وإدارته، لافتا إلى أنه توصلنا بعدد من اللوائح لمقترحين لعضوية “برلمان الحزب”.

وبعد أن أوصي رئيس حزب الحركة الشعبية بالعمل الموحد، سجل أنه الصعب إرضاء الجميع، في المقابل يجب أن نفهم أن من لم يلج المجلس الوطني للحركة الشعبية، لا يعني أنه خارج الحزب، بل هناك مجالات كثيرة يمكن أن يعمل بها حتى نذهب بالحزب إلى الأمام، كشف عن نية الحزب إحياء بعض المنظمات، خاصة التي تتعلق بالمستشارين عبر تراب المملكة، لما لها من دور وحتى تكون جهاز فعال في عمل الحزب.

وأكد الأخ العنصر في هذا الصدد، أن الحزب، يجب أن يكون امتداد لخلية صغيرة في الجماعة، داعيا الجميع إلى العمل لكسب تحدي محطة 2026.

كما لم يفت الأخ العنصر التذكير بدور الحزب في الدفاع عن الأمازيغية منذ النشأة، داعيا أن يكون لها نصيب في التنظيمات، قائلا:”الحزب لم يَسْعَ يوما لتسييس القضية الأمازيغية منذ النشأة، ولا يتوخى الكسب الإنتخابوي أو أصوات انتخابية، بقدر ما كان يؤمن بضرورة أن تتم نصرة القضية الأمازيغية.

من جهته، طالب الأخ محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الحركيون والحركيات، التحلي بالمسؤولية وتوحيد الصف والعمل، للرفع من الدينامية التي يسير عليها إيقاع الحزب، قائلا:”نحن في ولاية التحديات، ومطالبين بالسرعة وليس التسرع، حتى نكون البديل في 2026″ .

وخاطب الأخ أوزين الحضور من أعضاء المكتب السياسي، وأعضاء الفريقين الحركيين بمجلسي النواب والمستشارين والمسؤولين الإقليميين المشرفين على انتخاب أعضاء المجلس الوطني، متابعا: “عندنا فرصة إما نغتنمها أو “نجلسوا نتفرجوا”، وأنا أقول لكم ديروا النية، وامنوا، أنكم البديل، وهدفنا هو أن نكون البديل خاصة وأن لنا من الكفاءات والإرادة ما يكفي لتحقيق ذلك”.

وتابع الأخ أوزين:” نريد حركة شعبية متماسكة ومتجددة، فمعركتنا انطلقت، وأساسها هو التنظيم والتأطير والإستقطاب، ونحتاج إلى شيء من التضحية للتماسك وخفض جناح الذل من الرحمة، بمعنى وحدة الهدف، وهذا ليس مستحيلا ، لأن المستحيل ليس مغربيا كما أنه ليس حركيا”.

الأخ أوزين، الذي أكد أن البداية ستكون مع المجلس الوطني المقبل، أشار إلى أن توجه الحزب سيكون جديدا، ولن يكون مرتهنا بمقترحات وأفكار المركز وإنما نريدها من الأساس، المحلي، نريدكم أن تمدونا بالأفكار والاقتراحات التي ترونها مناسبة، بخصوص قضايا حارقة، أنا انتظر منكم التخلص من الحساسيات الضيقة ورفع الإيقاع والانخراط في العمل.. كما علينا أن نكون ملتزمين بواجباتنا تجاه الحزب كأداء الإنخراط لأننا من الأحزاب الضعيفة في هذا الجانب.

وأمهل الأخ أوزين الحركيات والحركيين شهرين للتنظيم عبر الأقاليم والجهات كما تحدث عن تنظيمات الحزب وروابطه، لافتا إلى أن الحركة الشعبية وصلت إلى 14 أو 15 مكتب للجالية في أروبا وآسيا .

ولم نبه أمين عام الحركة الشعبية الحضور، أيضا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الجميع أعضاء في المجلس الوطني للحزب، كما أن الكوطا المخصصة للأمين العام يجب أن تبقى للكفاءات المستقطبة .
كما لم يفت  أمين عام حزب الحركة الشعبية شجب لما ورد في قرار البرلمان الأوروبي الصادر يوم الخميس 19 يناير 2023 من ادعاءات لا تستند على أي أساس من الواقع ، حول ما أسماه “وضعية الصحافيين بالمغرب” والذي يكشف عن أحكام جاهزة ضد المغرب ، قائلا إن الحزب سيصدر بلاغا في ذلك.

من جانبه، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب الأخ إدريس السنتيسي الذي تحدث عن الخطوط العريضة لحصيلة عمل فريقه، الذي انخرط وبنجاعة في القيام بعمله الرقابي والمساهمة في صناعة التشريع وتحسينه وتطويره ليستجيب لتطلعات المواطنين.
الأخ السنتيسي، الذي لم يفته أيضا التذكير بنجاح المؤتمر الوطني الرابع عشر، معربا عن أمله أن تنبثق عن لقاء اليوم، الذي له حمولة سياسية وتنظيمية، توصيات وخلاصات من شأنها أن تكون أساس العمل في القادم من الأيام.
وحث الأخ السنتيسي، أيضا، على التنظيم على الصعيد المحلي والأقاليم والجهات، قائلا “إلى بغينا البناء المرصوص، خص الأساس، والأساس هو الأقاليم”.

بدوره الأخ امبارك السباعي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، حث على أهمية التنظيم على مستوى المحلي ومواصلة العمل بجدية ومهنية عالية لإنجاح محطة 2026.
إلى ذلك، أكدت باقي المداخلات في هذا اللقاء، الذي أطره الأخ عدي السباعي الناطق الرسمي للحزب، استعدادها للمشاركة بفعالية في الرفع من إيقاع عمل الحزب، ومواصلة دينامية الحركية والعمل الدؤوب الذي تنخرط فيه كل مكونات الحزب على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني.
كما استنكرت مضمون قرار البرلمان الأوروبي، حول ما أسماه “وضعية الصحافيين بالمغرب” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى