في لقاء الأخ السعيد أمسكان مع التنسيقية الأوروبية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربيةالتأكيد على أن قضية الصحراء تعتبر من أولوية الأحزاب السياسية المغربية
أكد الأخ السعيد أمسكان نائب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن قضية الصحراء تعتبر من أولوية الأحزاب السياسية المغربية، موضحا أن الرؤية الإستراتيجية في معالجة القضية، تتمثل في حل لا يكون فيه لا غالب ولا مغلوب (متمثل في مبادرة الحكم الذاتي)، من منطلق الموقع الإستراتيجي الذي يحتله المغرب جغرافيا، والذي جعل أوروبا تعتمد عليه في توقي خطر الهجرة الإفريقية والحركات الإرهابية .
وقال الأخ أمسكان في لقاء له، عقد مؤخرا، مع التنسيقية الأوروبية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية بمقر الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية إنه إذا كان الكثيرون يعتقدون أن مشكل الصحراء هو العائق أمام بناء المغرب العربي، فإن ذلك يعد خطأ، مفندا هذا الزعم من خلال وضع أسباب تاريخية أخرى أكثر وزنا في هذا الباب، كهيمنة الفكر القومي العربي وإنقسام دول الإتحاد بين الطرح الإشتراكي والرأسمالي، بالإضافة إلى رواسب حرب الرمال لسنة 1963التي نشبت بين المغرب والجزائر.
وأضاف الأخ نائب الأمين العام أن بناء المغرب العربي ممكن إقتصاديا إن لم يكن سياسيا، حتى يستطيع الإتحاد التفاوض بقوة في عالم الأقطاب وليس الدويلات، خاصة وأن تقنية إتفاقيات التبادل الحر قد أبانت عن عجزها، نفس القول يمكن أن يسري على مسلسل برشلونة، فلا هذا ولا ذاك يمكنه أن يحقق التنمية المستدامة للمليارين من الأفارقة الذين سوف يوجدون في أفق السنوات المقبلة – يضيف الأخ أمسكان-.
وشدد الأخ أمسكان على أن الحضور في المحافل الدولية حل لا محيد عنه، وهو ما تم تحقيقه على مستوى مجلس أوروبا بكافة لجانه.
ونوه الأخ أمسكان بهذه المناسبة بالدور التأطيري الذي تقوم به وزارة الخارجية للأحزاب السياسية والمجتمع المدني والآلة التشريعية حتى يكونوا سفراء للقضية المغربية على كافة الأصعدة.
ودعا الأخ أمسكان إلى ضرورة إعادة النظر في شغل مقعد المغرب في منظمة الوحدة الإفريقية من جديد، وكذا مناقشة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دول جنوب إفريقيا إلى سابق عهدها، لكونها دولة قوية إقتصاديا وذات علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها المؤطرالوحيد لحركة الفرنكوفونية إفريقيا.
ومن جهته، ناشد الأخ عمر أدخيل النائب البرلماني لفريق الحركة الشعبية وعضو اللجنة التحضيرية لإفتتاح الفرع الوطني للتنسيقية الأوروبية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، في نفس اللقاء أبناء الصحراء المساهمة في تفعيل الحل السليم لقضية الصحراء، مذكرا بضرورة الالتفات لإفريقيا، نظرا للدور الداعم ل"البوليساريو" الذي عرفت به، حاثا على ضرورة العمل من أجل التتبع المستمر لعمل اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة من أجل رصد مستجدات الملف.
كما شدد على ضرورة إحداث فروع بالأقاليم الجنوبية وتحفيز جمعيات أوربا من أجل دعم الجمعيات المتواجدة بالصحراء من أجل القضاء على فكرة اعتبار المنطقة منطقة نزاع، مهيبا بأعضاء اللجنة الاطلاع على الصبغة الجديدة للقضية .
يشار إلى أن الأخت خديجة حركات عضو المجلس الوطني للحركة الشعبية وعضو اللجنة التحضيرية افتتحت هذا اللقاء بكلمة شكر وإمتنان للأخ نائب الأمين العام السعيد أمسكان، على المجهودات التي يقوم بها في التنسيق والعمل المسؤول في هذا الصدد، مؤكدة أن القضية الوطنية تسكن وجدان كل المغاربة.
وبعدها تناول الكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للفرع الوطني للتنسيقية الأوروبية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية الذي أعطى نبذة عن التنسيقية وأهدافها، كما تطرق لخيار التنسيقية العمل على واجهتين: قضية الصحراء في إطار الدبلوماسية الموازية، والتنمية المستدامة كقنطرة لازمة ولا محيد عنها.
وتميز هذا اللقاء بحضور وازن من أساتذة جامعيين وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التحضيرية : الدكتور علي العشاق رئيس اللجنة التحضيرية، نادية الفهدي منسقة وطنية والكاتبة الوطنية للتنسيقية الأوروبية، نادية النحلي أستاذة جامعية، البقالي نائبة برلمانية، نجاة الكص محامية، الأستاذة خديجة بركات فاعلة جمعوية وعضو اللجنة التحضيرية للتنسيقية، والأخ أحمد سيبة مدير مقر الأمانة العامة للحزب.
الجدير بالذكر، أن هذا الإجتماع الذي جاء بناء على طلب المكتب التنفيذي للتنسيقية مقره بفرنسا، وبناء على رغبة فروع التنسيقية بالخارج، قد خلص إلى تسجيل إرتياح الحضور للدعم الذي وعد به الأخ السعيد أمسكان، نائب الأمين العام.
الرباط – خديجة بركات