في ظل الغلاء والوباء وشح السماء..الأخ السنتيسي يُسائل الحكومة عن خطتها لخلق ثقافة استهلاكية قائمة على الترشيد
صليحة بجراف
استفسر الأخ إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الحكومة عن خطتها لخلق ثقافة استهلاكية قائمة على الترشيد.
وقال الأخ السنتيسي في سؤال كتابي وجهه إلى وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي :”لا شك أن الأزمة التي يعرفها العالم، وضمنها بلدنا المغرب، تستدعي مراجعة العديد من العادات الاستهلاكية لدى المغاربة، بحيث أن العديد من المواد وخاصة الاستهلاكية المدعمة، ترمى في القمامات، وهو الأمر الذي يتطلب القيام بحملات تحسيسية لدى المواطنين، قصد ترشيد استهلاكهم في حدود الحاجة، بالإضافة إلى ترشيد استعمال الماء والكهرباء، وفق ثقافة استهلاكية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الندرة التي تعرفها بعض المواد الأساسية والطاقية وغيرها”.
الأخ السنتيسي، الذي يترأس مجموعة العمل الموضوعاتية حول التدابير الكفيلة بضبط اسعار المواد الاستهلاكية والأساسية بمجلس النواب، تساءل أيضا، عن مدى توفر الحكومة على خطة واضحة لخلق ثقافة جديدة للاستهلاك قائمة على حسن التدبير بدل التبذير.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعرف منذ فترة دعوات، لتحفيز المستهلكين على ترشيد نفقاتهم، لا سيما في ظل الارتفاع الذي باتت تعرفه أسعار المواد الغذائية، من جراء الغليان الذي تشهده الأسواق العالمية بسبب الحرب الأوكرانية وتداعيات الوباء وشح السماء.
كما كان تقرير للبنك الدولي قد كشف أن نصف نفايات المغاربة “غذاء مهدر”، فيما الباقي يتوزع على نفايات من الورق والبلاستيك والزجاج ونفايات أخرى، ليحتل المغرب بذلك المركز الـ19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي يتطلب خطة حكومية استهلاكية قائمة على الترشيد لاسيما بعد الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والطاقة في العالم وتسارع انتشار وتيرة الفقر الذي طال خلال ثلاثة أشهر فقط، منذ مارس، 71 مليون شخص من سكان دول متدنية الدخل وفق بيان لبرنامج الأمم المتحدة.