في حفل تكريم أسرة الجامعة والبحث العلمي للأخت حليمة عساليشهادات: سيدة تجمع بين العصامية والنضال والجرأة والكرم والوفاء والتضحية في سبيل إسعاد الآخرين
الرباط – صليحة بجراف
أجمعت شهادات قيلت في حق الأخت حليمة عسالي، المرأة العصامية الأمازيغية الحركية التي حظيت مساء أول أمس الاثنين بتكريم من طرف جمعية خريجي جامعة محمد الخامس بالرباط بمعية المعهد العلمي وجامعة محمد الخامس، عرفانا على عطاءاتها الاجتماعية والسياسية المتميزة على كونها مدرسة في التضحية والوفاء.
الأخت حليمة عسالي، التي قيل إنها اقتحمت العديد من الميادين، كانت إلى وقت جد قريب حكرا على الرجال، وانتخبت لولايتين بالغرفة الأولى بالبرلمان المغربي، وتميزت تجربتها النيابية ببروز نجمها كأول مناضلة أمازيغية طالبت بإحداث قناة أمازيغية إلى جانب مطلب حزبها بدسترة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد كما جاء بها دستور 2011، عملت على جمع وتوحيد كلمة العائلة الحركية الكبرى، حيث كانت المهندسة الرئيسة لعملية اندماج ثلاثة أحزاب (الحركة الشعبية والحركة الوطنية الشعبية والإتحاد الديمقراطي) والتي وصفت بالعسيرة، وهي أيضا من قالت يوما "لا أقبل أن أكون مرة أخرى في البرلمان عن طريق اللائحة.. أترك الفرصة لغيري".
الأخت حليمة عسالي، التي تثير مكانتها المتميزة المستحقة داخل دواليب الحركة الشعبية، حنق العديد من خصومها السياسيين، لاسيما أولئك الذين لا ينظرون بعين الرضا إلى المكانة التي تحظى بها المرأة، أسالت مدادا كثيرا وتحظى باحترام خصومها قبل مؤيديها، استطاعت مرة أخرى، من خلال هذا التكريم أن تخلق الحدث، حيث حضر حتى من يقولون إنهم ينتمون إلى ما يسمى ب "الحركة التصحيحية" على غرار الدكتور مصطفى أكرد الذي أكد أنه لم يكن بإمكانه الغياب عن مناسبة تكريم سيدة عصامية حركية أمازيغية أعطت الشيء الكثير ولا زالت، وأضاف أنه قال لها عليك أن تؤسسي جمعية موحى أوحمو الزياني على غرار جمعية عبد الكريم الخطابي.
تكريم الأخت عسالي، حضره الأخ محند العنصر الأمين العام للحزب والأخ محمد فضيلي رئيس المجلس الوطني وأعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني والشباب ومن قطاع المرأة وأساتذة جامعيون وباحثون وثلة من ممثلي جمعية خريجي جامعة محمد الخامس بالرباط، فضلا عن فعاليات من المجتمع المدني وأصدقاء وأفراد من عائلة المحتفى بها.