أنشطة برلمانية

في تعقيب خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب..الأخ السنتيسي ينبه الحكومة إلى معاناة الفلاح الصغير ويطالب بإجراءات عملية للدعم والمواكبة

صليحة بجراف

نبه الأخ إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الحكومة إلى معاناة الفلاح المتوسط الصغبر، قائلا:”الفلاح الصغير والمتوسط، يعاني اليوم من صعوبات كثيرة، والمفروض مساعدته ليعبر الى بر الأمان من أجل الاستمرارية، عبر إتخاد إجراءات حقيقية للدعم والمساعدة والمواكبة وعدم تركه يعاني في صمت”.
وأضاف الأخ السنتيسي مخاطبا محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في معرض تعقيب على جوابه خلال جلسة الأسئلة الشفوية، الإثنين بمجلس النواب، حول طحصيلة الموسم الفلاحي الحالي والتدابير المتخذة لمواكبته”، :”نيتكم حسنة بدون شك، وخطابكم مطمئن كالعادة، لكن دعم الفلاح بحوج حناشي أوحتى 8 ختاشي (أكياس) من الشعير المدعم، غير كاف لأن هناك من الفلاحين من اضطر إلى أكله عوض إعطائه لماشيته”.
وتابع الأخ السنتيسي أن هذا واقع وليس فيه مزايدات، فالإمكانيات المخصصة لدعم الفلاحين غير كافية، كما أن مساطر معالجة مديونيتهم بطيئة، صحيح هناك مجهود، لكن غير كاف.
وأكد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أنه حتى مخطط المغرب الأخضر رغم أهميته ونتائجه إلا أن برامجه وتدخلاته لم تنصف الفلاحين الصغار والمتوسطين.
من جهته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أكد أن الإحصائيات والتقديرات تفيد بأن الإنتاج المتوقع من الحبوب الرئيسية، (القمح اللين والقمح الصلب والشعير)، ستبلغ 32 مليون قنطار، بانخفاض قدره 69 في المائة مقارنة بالموسم السابق الذي سجل انتاجا قياسيا، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يسجل الناتج الداخلي الفلاحي الخام انخفاضا لا يتجاوز 14 في المائة هذه السنة “لكونها سنة صعبة”.
وبخصوص زراعة الخضروات الخريفية والشتوية، خاصة في المناطق السقوية، قال الوزير إنها همت 162 ألف هكتار، مضيفا أنها مكنت من تغطية حاجيات المغرب في فصلي الشتاء والربيع.
اما الزراعات الربيعية، فقد أكد صديقي أن التساقطات المسجلة خلال شهري مارس وأبريل مكنت من التوزيع الجيد للزراعات الربيعية والخضروات والفواكه الموسمية وتطورها في ظروف مواتية لحد الآن، مشيرا إلى أن إجمالي المساحات المزروعة من المزروعات الربيعية البورية بلغ 230 ألف هكتار، تتوزع على الدرة (115 ألف هكتار)، والحمص (75 ألف هكتار)، ونوار الشمس ( 30 ألف هكتار) ، والفاصولياء الجافة (8.7 ألف هكتار).
ولم يفت الوزير، الحديث أيضا عن التحضير لعيد الأضحى، قائلا:”انتهت عملية إحصاء وتحديد وحدات التسمين، التي يبلغ عددها 240 ألف وحدة، وبدأت مسطرة مراقبتها، خاصة في ما يخص الجوانب المتعلقة بالصحة والأعلاف الصحي وجانب الأعلاق كما أن عملية ترقيم رؤوس الأغنام والماعز الموجهة لأضاحي العيد تتواصل حيث بلغ العدد المرقم لحد الآن 3 ملايين رأس من أصل 7 ملايين مستهدفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى